أعرب عدد من الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عن اعتزازهم بالفوز بالجائزة وتقدير دورهم في نقل المعرفة وتمتين أواصر الصداقة والتعاون بين أمم العالم وشعوبه، منوهين بدور الجائزة في تكريم الإبداع وإشاعة التنوع والتعددية والانفتاح والمساهمة في تأصيل ثقافة المعرفة والحوار ونشر الثقافة العربية والإسلامية وتنمية التفاهم الدولي وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب.
وأكدوا في تصريجات لـ «العرب» على هامش حفل التتويج أن الجائرة المرموقة تعيد الاعتبار لحقل الترجمة الذي كان على مرّ العصور بوابة لنقل المعرفة من العربية إلى اللغات الأخرى والعكس، ابتداء من بيت الحكمة ببغداد أيام الدولة العباسية وجهود الترجمة في مصر، وصولا إلى حضارة المسلمين في الأندلس.
وأعرب الدكتور محمد حرب الفائز بجائزة «فئة الإنجاز» عن بالغ سعادته بالظفر بهذه الجائزة الرفيعة التي تتوج جهوده على مدى سنوات أنجز خلالها 23 ترجمة تخص التاريخ العثماني والدولة العثمانية والدراسات العثمانية وآسيا الوسطى والبلقان، حتى احتفت به الدولة التركية وكافأته بمنح الجنسية التركية، لافتا إلى دور الجائزة في مد جسور التواصل بين الثقافات العالمية وربط الصلات بين المترجمين وتكريس اللغة العربية وإعادة الاعتبار لحقل الترجمة. وأعرب الأستاذ فؤاد أحمد السيد الذي قدم بحثه للجائزة حول ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة التركية عن شكره للقائمين على الجائزة، لإدراكهم أهمية الترجمة الحيوية للنهوض باللغة العربية وبمكانتها في التبادلات اللغوية العالمية، مشيرا إلى أن الجائزة جعلت الترجمة نافذة مشرعة على العلاقات العربية والدولية، وعلى إنجازات الشعوب خاصة على نخبها المثقفة وأفكارها، مثنياً على الاستثمار في تنمية الذكاء والإبداع. وأكد أن الترجمة شكلت بوابة لنقل المعرفة من العربية إلى اللغات الأخرى والعكس، ابتداء من بيت الحكمة ببغداد أيام الدولة العباسية وجهود الترجمة في مصر، وصولا إلى حضارة المسلمين في الأندلس.
وأعرب الدكتور صالح سعداوي عن اعتزازه بالفوز بالمركز الأول- فئة الترجمة من اللغة التركية إلى اللغة العربية عن ترجمة كتاب «تاريخ فن الخط» لمحيي الدين سرين.
وأوضح أن الكتاب الذي تضمن 3 مجلدات هو أحد مشاريع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية – إرسيكا التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.
وقال إنه يعجز عن «ترجمة مشاعره المليئة بالامتنان والفرح والفخر بهذه الجائزة».
