مديرو مدارس لـ العرب: «صفر نفايات» تعزز الوعي بـ «إعادة التدوير»

alarab
محليات 30 يناير 2023 , 12:25ص
علي العفيفي

 أكد مديرو مدارس في الدولة، مشاركة طلابهم في مسابقة «صفر نفايات» التي أعلنت عنها وزارة البلدية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وقالوا «إن المجتمع المدرسي سوف يحرص على ابتكار أفكار جديدة من الطلبة والطالبات للحفاظ على البيئة وتشجيع إعــــــادة التدوير». وأضـــافــوا فــي تصريحــات لـ ، أن المسابقة سوف تساعد في نشر ثقافة الاستدامة والحد من استخدام المواد البلاستيكية والورقية غير القابلة للتدوير، مشددين على حرصهم بنقل آثار المسابقة الإيجابية إلى أسر الطلبة لزيادة الوعي المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة تماشيا مع توجهات الدولة.
وتهدف المسابقة التي بدأت في 22 يناير الحالي، وتتواصل حتى 2 مارس المقبل إلى مشاركة طلاب المدارس الحكومية والخاصة بالمراحل الدراسية الثلاث: الابتدائية، الإعدادية، الثانوية لإظهار إبداعاتهم في التعبير عن موضوعها، من خلال المرونة والأصالة والابتكار، وخلق جيل واع ومدرك لأهمية النفايات عبر تطوير منهجية التفكير بشأن إدارتها.
وتهدف المسابقة إلى توعية واستقطاب الشباب للعمل التطوعي، ونشر رسالة وأهداف حملة «صفر نفايات» بحيث تصل إلى أكبر شريحة من فئات المجتمع، وتسليط الضوء على أهمية التخلص من النفايات من خلال إعادة تدويرها واستخدامها، ما يؤدي إلى تقليل الحاجة إلى استعمال المواد الخام، مع الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية، بما يساهم في الارتقاء بجودة الحياة.
وأوضحت وزارة البلدية أن مسابقة «صفر نفايات» تتضمن ثلاث مسابقات فرعية في مجالات الرسم والتصوير، ويشمل ذلك (الألوان المائية -الأكريليك - القلم الرصاص - الخامات المتنوعة)، ومسابقة الفن الرقمي وتشمل (بوستر توعوي - فيديو - التصميم الرقمي – التصوير الرقمي)، ومسابقة الأشغال اليدوية (إعادة تدوير المخلفات).
وأشارت الوزارة إلى أن العدد الإجمالي لجوائز المسابقة يبلغ 27 جائزة، بمعدل 9 جوائز لكل مرحلة تعليمية بالمسابقات الفرعية الثلاث، وحددت القيمة المالية لكل مرحلة وتوزيعها، وكذا آلية المشاركة والضوابط والمعايير الفنية المطلوبة، ونبهت إلى أن العمل الفني يجب أن يكون من إبداع الطالب نفسه ومن ابتكاره الأصيل، على أن تقوم لجنة مدرسية داخلية مختصة، بفرز الأعمال الفنية واختيار أفضلها ورفعها للترشح والمنافسة على الفوز بالجوائز.

إبراهيم المحمدي: حريصون على إعادة تدوير الكتب

 قال الأستاذ إبراهيم المحمدي النائب الأكاديمي في مدرسة ابن الهيثم الابتدائية، إن المدرسة بدأت الاستعداد للمشاركة في مسابقة «صفر نفايات» منذ وصول التوجيه من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وتكليف قسم الفنون البصرية بتحفيز الطلبة على المشاركة.
وأضاف المحمدي أن المدرسة لديها اهتمامات ومشاركات متعددة عن استخدام النفايات من قبل الطلاب عبر طرح بعض المسابقات المختلفة مثل تجميع أغطية زجاجات الماء وصنع علب الأقلام من علب الكلينكس وعمل حصالات للنقود من العلب المهملة.
واعتبر أن المسابقة سيكون لها انعكاسات على سلوك الطلبة من خلال توعيهم بأهمية التخلص من النفايات من خلال إعادة تدويرها واستخدامها، ما يؤدي إلى تقليل الحاجة إلى استعمال المواد الخام مع الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية، مشيرا إلى أن الطلبة متحمسون من أجل المشاركة بها.
وتابع قائلا إن المدرسة تضع لها حاليا خطة تفصيلية للمشاركة بالمسابقة مستمدة من اقتراحات المعلمين والطلاب، مؤكدا أن المدرسة حريصة دائما على تجميع الكتب المدرسية وإرسالها للشركات الخاصة في مجال تدوير النفايات.
وأشار إلى أن المدرسة دائما حريصة على التفاعل مع مبادرات وزارة التربية والتعليم من أجل غرس ثقافة الحفاظ على البيئة في نفوس الطلبة الصغار وتحويله إلى سلوك تربوي يكبر مع الطفل حتى مرحلة الجامعة.

موزة حيدر: لدينا إبداعات سابقة في مواجهة التحديات

ذكرت الأستاذة موزة حيدر مدير مدرسة آمنة بنت وهب الثانوية، أنها بدأت بتوجيه قسم التربية البصرية وقسم الأنشطة من من أجل التخطيط لمسابقة «صفر نفايات» بأقسامها الثلاث، مؤكدة أن طالبات المدرسة لهن إبداعات سابقة في مجال إعادة التدوير.
وقال موزة إن الجيل الحالي في مدارس الدولة أصبح أكثر وعيا بالقضايا البيئية ويستطيع أن يلعب دورا مؤثرا في مثل هذه المسابقات من إبراز أفكاره الفنية أو تشجيع أسرهم على بذل جهود حقيقية لحماية البيئة.
وأضافت أن هذه المسابقة سوف تجعل المدارس تستفيد من حماس الطالبات تجاه قضايا بيئية وتشجيعهن على المساهمة في دعم سلامة ونظافة البيئة والحد من استهلاك كميات كبيرة من المواد البلاستيكية والورقية وتعزيز فكرة إعادة التدوير.
وتابعت: إن المسابقة لن تقتصر آثارها على الطلبة فقط بل سنحرص على نقل مكاسبها إلى الأسرة عبر نشر ثقافة إعادة التدوير لعبوات المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد وتشجيعهم على استخدام المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام، وإتباع أسلوب حياة أكثر استدامة، معتبرة أن تبني وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبلدية يعكس اهتمام الدولة بالبيئة والاستدامة لنشر النهج السليم في التعامل مع مع التحديات البيئية التي تواجه الأرض. 

علي شاجي: مهتمون بمحاربة التلوث ودعم «التدوير»

أكد علي شاجي مدير المدرسة البريطانية الحديثة الدولية، مشاركة المدرسة في مسابقة «صفر نفايات»، وقال إن المدرسة مهتمة جدا بالقضاء على التلوث والتخلص من النفايات وإعادة تدويرها للاستفادة منها، تماشيا مع توجهات الدولة والقيادة الحكيمة في الاستدامة والحفاظ على البيئة.
وأضاف شاجي أن المدرسة بدأت فورا وصول توجيهات وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي حملة موسعة بين الطلاب والطالبات لتفعيل المسابقة الرامية للتخلص من النفايات ودور كل فرد للتخلص منها والحفاظ على نظافة البيئة، لافتا إلى أن المسابقة سيكون لها آثار كبيرة في نشر الوعي بين الطلاب بانتهاج إعادة التدوير في حياتهم والتقليل من الإضرار بالبيئة. 
وأشار إلى أن المدرسة ستكون حريصة على توضيح للطلبة مدى خطورة النفايات وضرورة القضاء عليها تماما وتحويلها من مصدر للثلوث والضرر إلى جزء هام من كمورد من الموارد الدائمة، وذلك تماشيا مع سياسة الدولة في تحفيز نهج إعادة التدوير، مؤكدا أن آثار هذه المسابقة سوف تنعكس إيجابيا على جميع الطلبة وخاصة صغار السن.
ونوه بأن المدرسة قامت مع بداية العام الأكاديمي الحالي - وهي عادة تقوم بها عقب كل فصل دراسي - بتدشين حملة للتخلص من الكتب المدرسية القديمة عبر تدويرها والاستفادة منها، مضيفا أن المدرسة بصدد القيام بحملة جديدة عن التخلص من النفايات وتحفيز الطلاب على ذلك.

خالد اليافعي: بناء جيل جديد يدافع عن البيئة

أكد الأستاذ خالد اليافعي مدير مدرسة دخان الابتدائية والإعدادية والثانوية، أن المدرسة سوف تشارك في مسابقة «صفر نفايات» التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع وزارة البلدية»، مضيفا أن المدرسة تسير خطوة بخطوة مع توجهات الدولة في التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. 
وقال اليافعي إنه أصدر توجيهات إلى قسم الأنشطة وقسم التربية البصرية من أجل البدء في العمل على إشراك الطلبة خاصة المراحل العمرية الصغيرة لتشجيع أبنائنا على حماية بيئتهم من التلوثات المختلفة وعلى رأسها النفايات التي تضر بالمجتمع وأفراده.
وأضاف أن الكادر المختص بالمدرسة يعمل على إبراز أهمية إعادة تدوير المواد الورقية أو البلاستيكية وتقديمها في صورة مشاريع بالإضافة إلى توعية الطلبة بأهمية توزيع النفايات حسب نوعها في سلات المهملات الموجودة بالمدرسة من أجل توفير الوقت والمال على الدولة في إعادة فرزها لتدويرها. 
وأوضح اليافعي أهمية المسابقة في نشر ثقافة إعادة التدوير والحفاظ على البيئة بين أفراد المجتمع وتشجيع الطلبة على التفاعل مع المبادرات الوطنية لخدمة قطر، مشيرا إلى أنه يمكن من الأفكار البسطية التي سيقدمها الطلبة في المسابقة ظهور أفكار جديدة لم تطرح من قبل.
وتابع أن المدرسة تسعى من خلال مشاركتها في المسابقة بناء جيل جديد على حب البيئة ونقل ما يتعلمه في المدرسة إلى أفراد أسرته والتأثير بهم، إلى جانب أن المدرسة تحفز الطلبة على تقليل استخدام الأوراق قدر المستطاع والاستعاضة عنها باستخدام الوسائل التكنولوجية.