اليوم.. بدء تدريب الطلبة على «قطر للتعليم» مع العودة الكاملة

alarab
محليات 30 يناير 2022 , 12:25ص
علي عفيفي

علي الكواري: ترحيب واسع من أولياء الأمور بعودة الأبناء إلى الفصول

راشد العامري: المدارس الخاصة نجحت في التكيف مع سيناريوهات الدراسة

يعود أكثر من 344 ألف طالب وطالبة في المدارس ورياض الأطفال الحكومية والخاصة اليوم الأحد إلى الدراسة حضورياً في المدارس بنسبة 100%، وسط انتقادات لعدم قيام المدارس الخاصة بمبادرة توفير اختبار «المستضدات» السريع لطلبتها  أسوة بنظرائهم في المدارس الحكومية.
وتزامنت عودة الدوام الطلابي الكلي مع إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عن إطلاق المرحلة الثانية من تدشين نظام «قطر للتعليم»، الذي يستهدف تدريب طلبة المدارس على النظام الذي يحل محل «مايكروسوفت تايمز» بشكل تدريجي بعد انتهاء المرحلة التجريبية.
وطالبت الوزارة بإجراء اختبار المستضدات السريع (rapid antigen) بشكل أسبوعي في المنزل لجميع طلبة المدارس ورياض الأطفال الحكومية والخاصة لجميع المراحل الدراسية، وذلك للسماح لهم بدخول مبنى المدرسة، على أن يتم الاختبار خلال 48 ساعة قبل العودة للمدرسة بحد أقصى، معلنة عن توفير اختبار المستضدات لطلبة المدارس الحكومية فقط.
ورصدت «العرب» توزيع لجنة الصحة والسلامة في المدارس الحكومية أجهزة اختبار المستضدات السريع على أولياء الأمور وفق الإجراءات الاحترازية دون الدخول إلى المبنى المدرسي، حيث تم تسليم كل ولي أمر كيسا معقما يحتوي على الاختبار وإرشادات الاستخدام وإقرار التعهد.
وقال مديرو مدارس في تصريحات لـ«العرب»، إنه تم تكليف لجنة الصحة والسلامة في المدارس بتنظيم عملية توزيع اختبار المستضدات بشكل أسبوعي وفقا لإجراءات احترازية تحافظ على سلامة البيئة المدرسية، وأن تكون بشكل سهل وسريع دون دخول ولي الأمر للمدرسة.
وأضافوا إن إقرار فحص المستضدات السريع على الطلبة للحضور الكامل يزيد من طمأنينة أولياء الأمور لإرسال أبنائهم إلى المدارس، مؤكدين أن الحضور الطلابي الكامل مطلب مجتمعي خاصة مع تحسن الوضع الصحي في الدولة.
واعتمدت وزارة التربية نظام الحضور الفعلي لكافة الطلبة في جميع المدارس ورياض الأطفال الحكومية والخاصة بنسبة 100 بالمائة، مبررة هذه الخطوة بأنها تأتي حرصا منها على مصلحة الأبناء الطلبة.
وأكد السيد علي جاسم الكواري مدير إدارة شؤون المدارس بالوزارة أن جميع المدارس ورياض الأطفال الحكومية جاهزة تماما لاستقبال طلابها للتعليم مع استمرار اتخاذها كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية ضد جائحة كورونا لتوفير بيئة تعلم آمنة للطلاب ولجميع أطراف العملية التعليمية.
ونوه إلى ترحيب أولياء الأمور الواسع بعودة أبنائهم إلى الدراسة بنظام الحضور الفعلي المباشر والتزامهم وتعاونهم الكبير مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي فيما يعنى بالاشتراطات التي أعلنتها الوزارة في هذا السياق، ومراجعتهم للمدارس منذ يوم الخميس وحتى أمس السبت لاستلام أجهزة اختبار المستضدات السريع لطلاب المدارس الحكومية التي وفرتها لهم الوزارة.
وذكر الكواري في تصريح لوكالة «قنا» أن الجميع من مسؤولين وإدارات مدرسية ومعلمين وأولياء أمور لمس مدى حماس الطلبة بالعودة الى الدراسة بنظام الحضور الفعلي، وأكد حرص الجميع على توفير البيئة المدرسية المناسبة للطلاب وكافة متطلبات العملية التعليمية في أجواء صحية وآمنة.
إلى ذلك أخطرت إدارات المدارس ورياض الأطفال الخاصة أولياء الأمور عبر الرسائل النصية بكافة الأمور المتعلقة بالدوام الحضوري، وحرصت أيضا على توعيتهم وأبنائهم الطلبة بإجراء الفحص المنزلي والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحفاظ على الصحة العامة.
من جهته قال السيد راشد أحمد العامري مدير إدارة شؤون المدارس الخاصة بوزارة التعليم والتعليم العالي إن أكثر من 215 ألف طالب وطالبة في 334 مدرسة وروضة خاصة سوف يعودون إلى مقاعد الدراسة لتلقي تعليمهم حضوريا، شاكرين تعاون هذه المدارس وجهودها لضمان استمرارية تعلم أبنائنا وبناتنا، ليس خلال العام الدراسي الحالي فقط، وإنما منذ بدء جائحة كورونا في بداية عام 2020، وما فرضته من قيود على تقديم العملية التعليمية بالطريقة التقليدية داخل جدران المدرسة.
كما ثمّن في الوقت ذاته تكيُّف هذه المدارس والرياض مع مختلف سيناريوهات العودة للدراسة طبقا للواقع الذي تفرضه معدلات الإصابة بفيروس كورونا، وأشاد باستخدامها للتكنولوجيا المتطورة في التعليم، وابتكارها وسائل مختلفة وطرقا متنوعة لتنفيذ الأنشطة والبرامج المدرسية افتراضيًا.
وبيّن العامري أن الإدارة ومن خلال كوادرها من الأخصائيين الأكاديميين والمشرفين الإداريين، وضمن خطة المتابعة الدورية في الفصل الدراسي الثاني، قامت بعمل زيارات ميدانية وتفقدية إلى هذه المدارس، بهدف الاطلاع على سير العملية التعليمية فيها، وحضرت خلالها بث الحصص الدراسية عن بُعد، وحرصت على التأكد من تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، في ظل التزام الهيئتين الإدارية والتدريسية في هذه المدارس بالدوام الحضوري خلال الأسابيع الماضية.
وأشار مدير إدارة شؤون المدارس الخاصة في هذا الإطار إلى أن قطاع شؤون التعليم الخاص عقد عددًا من الاجتماعات الدورية عبر تقنية الاتصال المرئي مع المدارس الخاصة في بداية يناير الجاري من أجل متابعة حسن سير العملية التعليمية فيها، موضحًا أن هذه الاجتماعات التي رأسها الفاضل الوكيل المساعد، وغطت ما يقارب 140 مدرسة خاصة، استعرضت كافة القضايا والصعوبات التي تواجه المدارس الخاصة خلال هذه الفترة، مع المشاركة في وضع الحلول المناسبة لها، وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب فيما بينها. 

إجراءات احترازية
وأكدت وزارة التعليم أن الفرق الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة ستقوم بإجراء فحوصات عشوائية في المدارس للتأكد من ضمان سير العملية التعليمية في ظل بيئة مدرسية آمنة وصحية، مؤكدة التزامها وحرصها على استمرار العملية التعليمية بما يتناسب مع كافة الظروف، مع التشديد في تطبيق الإجراءات الاحترازية للطلبة والكوادر التعليمية والإدارية وفقا للبروتوكول المعتمد من وزارة الصحة العامة، خاصة الالتزام بارتداء الكمامات، وتحقيق التباعد الجسدي، والتهوية الجيدة في الفصول الدراسية، والمكاتب الإدارية.
وجددت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، دعوتها لأولياء الأمور والطلبة للالتزام بالإجراءات الاحترازية حفاظا على صحتهم، وبما يسهم في استمرار العملية التعليمية بشكل منتظم لتعويض الفاقد التعليمي خلال الفترة الماضية.
وأشارت إلى أن كل مدرسة أو روضة تتولى إرسال رسائل نصية إلى أولياء الأمور بالتعليمات الخاصة بعمل الفحص السريع للكشف عن الإصابة بفيروس كوفيد - 19، مع إخطارهم بكافة المعلومات والاشتراطات المطلوبة، وأنها لن تتمكن من استقبال الطلبة يوم الأحد من كل أسبوع في حال كانت النتيجة إيجابية أو غير مؤكدة.
وشددت الوزارة على منع خروج الطلبة في الفسح أو استخدام كافتيريا المدرسة، وعلى الطالب أن يتناول وجبة الإفطار داخل الصفوف الدراسية، وسمحت بتطبيق الأنشطة الرياضية الفردية فقط أو الأنشطة اللاصفية، إضافة إلى التعقيم المستمر بين الفصول، واستمرار البث المباشر للطلبة الذين لن يتمكنوا من الحضور الفعلي بسبب الحجر نتيجة الإصابة أو المخالطة معتمدة من وزارة الصحة العامة.
وأكدت الوزارة تطبيق سياسة الحضور والغياب واستمرار الرصد اليومي على نظام «NSIS»، وضرورة متابعة إدارة المدرسة لنتائج الفحص السريع للطلبة وتسجيل النتائج في كشوفات الطلاب مع مطلع كل أسبوع.
من جهة أخرى تمنى أولياء الأمور من المدارس الخاصة أن تبادر من تلقاء نفسها بتوزيع اختبار «المستضدات» السريع مجانا على طلابها وذلك من باب المسؤولية الاجتماعية، معتبرين أنه رغم قلة المبلغ المدفوع أسبوعيا في الاختبارات إلا أن هذه الخطوة ستحقق المساواة بين جميع الطلبة في مدارس الدولة. وقالوا، إن الدولة لم تقصر في دعم المدارس الخاصة ووفرت كل الامتيازات التشجيعية للاستثمار في التعليم الخاص، واستغربوا عدم قيام هذه المدارس في المقابل بمبادرات مجتمعية وإنسانية لدعم طلابها. وتساءلوا، لماذا تنتظر هذه المدارس دعما من الحكومة في كل شيء، وهي التي تحصل رسوما دراسية مرتفعة من أولياء الأمور؟