شاهد "باربي" الجديدة بعد التعديل
منوعات
30 يناير 2016 , 02:48م
متابعات
أصدرت شركة "ماتل" التي تصنع دمى "باربي" نسخا منها مكتنزة الجسم وذلك يعتبر أول تعديل في شكل الدمية .
وتتطلع الشركة، التي كانت ترفض إدخال أي تعديلات على مواصفات الدمية لأكثر من نصف قرن، من العملية إلى الحد من تراجع مبيعاتها التي سجلت انخفاضا شديدا منذ عام 2012.
وللمرة الأولى منذ 56 عاما، تغير شكل دمى "باربي" التي أصبحت متوفرة بنسخة "مكتنزة الجسم" وأخرى "طويلة القامة" وثالثة "صغيرة الحجم"، فيما يعد خطوة ثورية يتخذها مصنع الألعاب "ماتل" للحد من تراجع مبيعاته.
وقامت مجموعة "ماتل" بفتح صفحة جديدة مع مجموعة الدمى هذه التي تشمل ثلاثة نماذج جديدة، بالإضافة إلى النموذج الأصلي.
ولعل الدمية "مكتنزة الجسم" المعروفة بـ"باربي كورفي"، هي النموذج الأكثر تعارضا مع النسخة الأصلية للدمية التي ابتكرتها الأمريكية روث هاندلر.
وقد تصدر هذا الحدث غلاف مجلة "تايم" الأمريكية الصادرة الخميس.
وقال ريتشارد ديكسون، المدير التنفيذي لمصنع الألعاب "ماتل" المصنعة للدمية في بيان، إن "باربي تعكس العالم المحيط بالفتيات"، مضيفا أن "قدرتها على التكيف مع متطلبات عصرها مع الحفاظ على جوهرها ساهمت كثيرا في جعلها الدمية الأولى عالميا".
وذكرت إيفلين ماتزوكو، نائبة الرئيس والمديرة العامة لقسم "باربي": "نظن أنه من واجبنا تجاه الأهالي والأولاد أن نعكس رؤية أوسع عن مفهوم الجمال".
ومن شأن هذه النماذج الجديدة أن تسمح لشركة "ماتل" بالحد من تراجع مبيعاتها التي انخفضت انخفاضا شديدا بين العامين 2012 و2014، وتدنت بنسبة 15% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2015.
وقد رفضت "ماتل" تعديل مواصفات دميتها الشهيرة، وانتقدت كثيرا على قرارها هذا.
وشرحت كيمبرلي كلمون، الرئيسة المساعدة في قسم "باربي" والمسؤولة عن التصاميم في تصريحات تعود لنهاية عام 2014، بأن "جسد باربي لم يصمم ليكون واقعيا.. بل ليكون من السهل على الفتيات وضع الملابس عليه ونزعها".
ودحضت فكرة أن يكون للدمية تأثير على مفهوم الفتيات لجسد المرأة وأجسادهن الخاصة، معتبرة أن المقارنات تجرى خصوصا مع القريبات والأتراب.
تأثير دمية "باربي" على الفتيات
وقد أثبتت دراسة أجراها باحثون بريطانيون شملت فتيات تتراوح أعمارهن بين 5 و8 سنوات أن البنات اللاتي يلعبن بدمى "باربي" هن أقل رضا عن شكلهن من الأخريات. فهؤلاء الفتيات يحلمن جميعهن بجسد أنحف.
وسبق لـ"ماتل" أن قامت بعدة محاولات لزيادة التنوع في ألعاب "باربي" مع إصدار نسخة سوداء منها سنة 1980، تحمل اسم "بلاك باربي". وقد قدمت النماذج الجديدة من الدمية بسبعة ألوان بشرة مختلفة.
ولقيت هذه المبادرة استحسان مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بها، لكنها لم تؤثر كثيرا على الأسواق المالية، وتراجع سهم "ماتل" في بورصة وول ستريت تراجعا طفيفا.
يذكر أنه في مارس 2015، أطلقت "ماتل" نسخة من الدمية تحت اسم "هلو باربي" قادرة على التحدث مع صاحبتها.
م.ب/م.ب