مركز حمزة بن عبدالمطلب.. منارة لتعليم القرآن الكريم منذ 20 سنة

alarab
محليات 29 ديسمبر 2022 , 12:30ص
الدوحة - العرب

الشيخ د. أحمد المحمدي: الحلقات القرآنية محضن تربوي مهم لتنشئة الطلاب

المدرس حسام الدين حبشي: لمست التميز الدراسي لطلبة مراكز القرآن 

المدرس محمد منصور: المركز يحفظ أوقات الطلاب فيما يعود عليهم بالخير والنفع

المدرس يوسف أمود: القرآن الكريم هو الرسالة الخالدة وهو دستور الأمة

نجح مركز مسجد حمزة بن عبدالمطلب لتعليم القرآن بالوكرة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تعزيز مكانته على مدار أكثر من 20 عاماً ليكون صرحاً لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله، ويمثل واحداً من مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع، حيث تتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة داخل مدينة الدوحة وفي المناطق الخارجية، محتضنة آلاف الطلاب في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهم.
رئيس المركز الشيخ د. أحمد المحمدي أحمد، أوضح أن المركز تم افتتاحه منذ العام 2000 أي منذ أكثر من عقدين من الزمان، ومسجل به 198 طالباً وهم موزعون على 12 حلقة قرآنية، وهناك 7 طلاب خاتمين لحفظ كتاب الله، وأكد أن الحلقات القرآنية محضن تربوي مهم حيث تنشئة الطلاب منذ صغرهم على حب القرآن كلام الله، كما أن هذه المراكز تؤسس للعقيدة الصحيحة في قلوب الأبناء والأحكام الفقهية، ووجودهم في المسجد يشاهدون المصلين ويصلون معهم مع اجتماع الطلاب على قراءة القرآن وتعلم الأحكام والآداب، ويتعلمون من مدرسيهم غرس القيم التربوية والأخلاقية مثل بر الوالدين واحترام الكبير والمحافظة على الصلاة والصدق والخلق الحسن، وهذا دور مهم للمسجد ومركز القرآن في النهضة التربوية والأخلاقية لأبنائنا الصغار، وحث أولياء الأمور ممن ألحقوا أبناءهم بالمراكز القرآنية على متابعة أبنائهم والتواصل مع رئيس المركز والمدرس، ليكون لهم شراكة حقيقية فاعلة حتى تثمر هذه الثمرة وتكون نافعة لهم، كما حث أولياء الأمور ممن لم يُلحقوا أبناءهم بأن يسارعوا بتسجيل أبنائهم في المراكز القريبة من سكنهم لنيل هذا الفضل في تعلم أبنائهم كتاب الله، وثمن جهود وزارة الأوقاف وجميع القائمين على هذه المحاضن التربوية التي يعم نفعها على أبناء المجتمع.
المدرس حسام الدين حبشي مصطفى، يدرس في حلقته التأسيسية ثمانية طلاب في فترة العصر وأربعة في فترة المغرب، ذكر أن تواجد الطلاب بالمسجد في هذه الحلقات له أهمية كونهم يتعلمون كتاب الله في هذه البيئة الإيمانية في المسجد حيث تتنزل عليهم السكينة وتحفهم الملائكة ويتعلمون الآداب والأخلاق الفاضلة، وذكر أنه لمس خلال عمله بالمراكز القرآنية على مدى سبعة عشر عاماً الأثر الطيب على الطلاب الحافظين لكتاب الله في تميزهم الدراسي وعلى حسن تعاملهم وسلوكهم في التعامل، وحث الطلاب على المداومة على الحضور للمركز وحفظ كتاب الله حتى وإن كان بقدر بسيط، لأهمية المداومة على هذا الخير، فقليل دائم خير من كثير منقطع وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم عمله ديمة.
المدرس محمد منصور محمد، يدرس بالمركز منذ سبع سنوات وتضم حلقته تسعة طلاب في فترة العصر وأربعة في فترة المغرب، وذكر أن المركز له أهمية كبيرة في حفظ أوقات الطلاب واستغلالها فيما يعود عليهم بالخير والنفع في الدنيا والآخرة.
المدرس يوسف محمد أمود، أكد على عظم أهمية حلقات تعليم القرآن، كون القرآن الكريم هو الرسالة الخالدة لقوله تعالى «وكذلك أنزلناه حكماً عربياً»، وهو دستور الأمة، ولذا يجب تنشئة الطلاب على حب كتاب الله والعمل بما فيه من الهدى والنور وتعاليم الشرع، لافتاً إلى أهمية المتابعة لأبنائهم لما يدرسونه ويتعلمونه بالمركز فدورهم تكميلي وفي غاية الأهمية، وذلك حتى يلمس الأبناء ضرورة الحفظ والاستفادة من الوقت بالحلقة، وصاحب القرآن يدعو لوالديه وينفعهما في حياتهما وبعد مماتهما بدعائه وبما يحفظ ويعلم من كتاب الله، كما أن حافظ القرآن يشفع لوالديه ويلبس والديه تاج الوقار يوم القيامة.
خليفة عبدالله السالم، ولي أمر لثلاثة من الأبناء ملتحقين بالمركز وهم حمد بالصف الخامس وعبدالرحمن بالصف العاشر ومحمد أنهى الدراسة الثانوية، قال إنه حرص على إلحاق أبنائه بالمركز بالرغم من وجود شيخ يتابع حفظهم في البيت، لأنه يدرك أهمية تواجدهم في البيئة الإيمانية لتعليم القرآن في المسجد مع حلقات القرآن والأصدقاء والتنافس في الحفظ وحسن التلاوة الذي يحفز الأبناء ويدفعهم إلى الحفظ والمراجعة، لافتاً إلى أهمية إتقان الحفظ وإن كان بكم قليل من الحفظ، وذكر أن ابنه عبدالرحمن مرتبط كثيراً بكتاب الله ويؤمهم في الصلاة، ونوّه بأن من يحفظ القرآن تتحسن أخلاقه ويرقى في تعامله، وأن الله جل وعلا يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين.
عبدالعزيز زين السيقل، ولي أمر الطالبين راشد وعبدالرحمن، قال إن مركز تعليم القرآن يمثل أهمية له ولأبنائه الصغار، حيث لمس الاستفادة والأثر الواضح على تعلمهما الحروف الهجائية والنطق الصحيح وحسن القراءة وتلاوة القرآن، فضلاً عن حبهما للمسجد وارتباطهما بتواجدهما في الحلقات، لافتاً إلى أهمية المراكز القرآنية في تنشئة الطلاب على التربية الصحيحة والمحافظة على أخلاقهم وسلوكهم ودعمهم كذلك في دراستهم العلمية، كما أن الجو الروحاني والتنافس بالمسجد له أثر طيب في نفوس الطلاب، وذكر أنه يظل متواجداً مع أبنائه كل يوم بالمسجد خلال فترة التحفيظ الملتحقين بها من بعد صلاة العصر وإلى قبيل صلاة المغرب، وحث أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بهذه المراكز التي وفرتها الدولة وأكرمنا الله بها، وقدم الشكر لوزارة الأوقاف والقائمين على المركز لما يبذلونه من جهد في تعليم أبناء المجتمع كتاب الله.
الطالب عبدالرحمن خليفة، يدرس بالصف العاشر في مدرسة عمرو بن العاص، التحق بالمركز منذ صغره ويتمنى أن يختم حفظ القرآن، عملاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وذكر أن المركز ساهم كثيراً في تحسين أخلاقه وسلوكه والتخلق بالقيم الإسلامية ومنها قيم الاحترام وبر الوالدين وصلة الأرحام.
الطالب عبدالله يوسف، قال إنه التحق بالحلقات القرآنية منذ إقامته بقطر قبل عدة سنوات عبر منصة الوزارة التعليمية على برنامج مايكروسوفت تيمز خلال الجائحة، ثم التحاقه بالمركز بعدها، وقد أكرمه الله بختم حفظ القرآن وهو يراجع لإتقان حفظه، وأشار إلى أن بيئة المركز محفزة كثيراً ومشجعة على تعلم كتاب الله، لما فيها من تجمع للطلاب في حلقات جميعها تعلم القرآن على أيدي مدرسين متخصصين من حفظة القرآن، وثمّن جهود الوزارة في توفير هذه المراكز التي تربي النشء وتعلمهم القرآن ومن ثم يكونون هم معلمين للقرآن والآداب الفاضلة، واعتبرها تنمية مستدامة للأجيال تساهم في بناء الأمة.
الطالب عبدالرحمن أشرف السيد، يدرس في الصف السابع بمدرسة جاسم بن عبدالرحمن، التحق بالمركز وهو في السادسة من عمره ويحرص على الحضور للمركز بشكل دائم يوميا مثل المدرسة، وقد أكرمه الله بختم حفظ القرآن الكريم في نهاية الصف الخامس الابتدائي، ويراجع الحفظ يوميا بمعدل جزء وأحيانا يراجع جزأين، لإتقان الحفظ، حيث يعدها أمنية له في الاستمرار على تعهد كتاب الله بالتلاوة والتدبر.
الطالب عبدالرحمن أول، في التاسعة من عمره ويحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم، قال إنه يحب الحضور لحلقة القرآن مع أقرانه، ويسعى جاهدا إلى أن يختم القرآن خلال ثلاث سنوات وهو في الثانية عشرة من عمره.
الطالب يوسف ياسين المقداد، يدرس في الصف السابع بمدرسة سعيد بن زيد، التحق في بداية دراسته بأحد المراكز القرآنية، وانتقل حديثا لمركز حمزة ويحفظ الآن من سورة الناس وحتى سورة سبأ، وذكر أن تعلم القرآن بالمركز له أهمية كبيرة ليكون التعليم متقناً وبشكل صحيح لأن مدرس الحلقة يقوم بتصحيح الأخطاء وتعليمهم النطق الصحيح لمخارج الحروف وأحكام التجويد، وحث جميع الطلاب غير الملتحقين بالمراكز القرآنية على سرعة التسجيل وأن ينهلوا من هذا الخير والنفع كما علمنا رسول الله «يقال لقارئ القرآن: اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرأها».