

تنوع غني للإنتاج المحلي في الساحات الـ 5 وجودة عالية
ارتفاع نسبة التسويق عبرها كل عام.. وتزايد الإقبال عليها
دعم البلدية أسهم في رفع جودة المنتجات وزيادتها
نجحت ساحات المنتج الزراعي في استقطاب المستهلكين، حيث تشهد الساحات منذ افتتاحها في نوفمبر الماضي إقبالاً كبيراً من قبل المتسوقين، وحرصت وزارة البلدية على توزيع الساحات في مختلف مناطق البلاد لتسهيل عملية التسوق على المستهلك، حيث وزعت الساحات في عدد من مناطق الدولة وهي: (المزروعة- الخور والذخيرة- الوكرة- الشمال- الشيحانية)، لشراء احتياجاتهم من الخضراوات الطازجة والفواكه، وتنوعت المنتجات والخضراوات المعروضة من محاصيل أصحاب المزارع.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة البلدية أن الساحات توفر أكثر من 30% من الأنواع المعروضة من الخضراوات والفاكهة، والتي من المتوقع زيادتها خلال الفترة القادمة، ومن المتوقع ايضا زيادة عدد المزارع المشاركة ليصل عددها إلى 160 مزرعة.
جودة المعروضات
وبيّن المصدر لـ «العرب» أن اهم ما يميز ساحات المنتج الزراعي والتي جعلتها وجهة التسوق المفضلة لدى المستهلكين سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، والذين يتواجدون منذ الصباح الباكر في الساحة لشراء احتياجاتهم من الخضراوات والفواكه، لافتا إلى أن الساحات وفرت التنوع في المنتجات، بالإضافة إلى دخول أنواع جديدة من الخضراوات أيضا، مبينا أن غالبية الخضراوات توفرت مع بداية موسم الانتاج المحلي للخضراوات. وأوضح المصدر ان الاهداف الأساسية من وراء انشاء ساحات المنتج الزراعي التعريف بالمنتج المحلي، وإعطاء صورة جيدة عن المنتج القطري، خاصة أنه تم وضع اشتراطات ومعايير خاصة بجودة المعروضات من الخضراوات والفواكه وسلامتها، لضمان الجودة، وتوفير منافذ بيع مباشرة للمنتجين والمستهلكين في الوقت نفسه.
دعم المزارع
وذكر المصدر أن ساحات المنتج الزراعي هي احد اشكال الدعم الذي توفره الدولة لأصحاب المزارع المنتجة بالدولة. موضحا أن تجربة الساحات ساهمت في دفع الإنتاج الزراعي في الدولة ورفعت من نسب الاكتفاء الذاتي، حيث تستهلك الساحات الخمس أكثر من 50% من الإنتاج المحلي، بينما يتم بيع الباقي في السوق المركزي والمجمعات التجارية.
منصة تسويق
وتوفر ساحات المنتج المحلي منصة تسويق مباشرة للمزارع القطري ليتعامل مع المستهلك بدون وسيط، حيث تتميّز الساحات بانخفاض أسعار المُنتجات المعروضة.
وانطلق عمل ساحات المنتج الزراعي المحلي في عام 2012 وكانت البداية بـ 16 مزرعة وثلاث ساحات وهي الوكرة والخور والشمال، حيث توجد هذه الساحات بجوار المزارع، والتي تجعل الفترة الزمنية بين حصاد الانتاج وعرضه في الساحات اقل بكثير من فترة توريدها للأسواق، بحيث لا يوجد هدر في المنتجات الزراعية القطرية، والساحات توفر الخضار بالأسعار المعتمدة من وزارة التجارة والصناعة.
وتم تجهيز الساحة بمختلف الخدمات الضرورية للعمل من مواقف ومظلات ودورات مياه وغيرها من الخدمات التي تخدم المستهلك والمنتج على حد سواء.
والمعروف أن ساحات المنتجات الزراعية المحلية عليها إقبال كبير نظرا للأسعار المناسبة، كما أن المنتجات الزراعية تكون طازجة عكس المنتجات المستوردة، ومن المنتظر أن ترتفع نسبة المزارع خلال هذا الموسم، من خلال ادخال مزارع جديدة، تضاف إلى القائمة المشاركة. والجديد في عرض المنتجات هذا الموسم، هو عرض محصول الباذنجان بأنواعه المختلفة وكذلك عرض أنواع الفلفل والشمام، إضافة إلى عرض نوع من أنواع الفواكه هو التين، وعرض منتجات العسل والألبان وكذلك فطر المشروم وورد القطف وجميعها من إنتاج المزارع القطرية.
والجدير بالذكر أن عمل ساحات المنتج الزراعي المحلي يتم طيلة أيام الأسبوع وذلك في كل من ساحات المزروعة والخور والذخيرة والوكرة، بينما يتم العمل في ساحة الشيحانية وساحة الشمال أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع.
وتوفر ساحات المنتج المحلي منصة تسويق مباشرة للمزارع القطري ليتعامل مع المستهلك دون وسيط، حيث تتميّز الساحات بانخفاض أسعار المُنتجات المعروضة عن أسعار النشرة اليوميّة، وتُقدّم خدماتها مجانًا للمُنتجين. وتعد ساحات المنتج الزراعي وجهة مميزة للمستهلك من حيث الأسعار وجودة المنتجات المعروضة، حيث تحرص المزارع على جلب منتجاتها من الخضروات والفواكه والعسل وتسويقها من خلال الساحات، كما تعد الساحات احد أوجه الدعم الذي تقدمه الدولة ممثلة بوزارة البلدية لتشجيع المزارع وتحسين جودة الإنتاج، بالإضافة إلى العديد من أوجه الدعم الأخرى التي تشمل المواد العينية وشراء المحاصيل وتقديم الخدمات مثل الحراثة والمبيدات الحشرية.
وأعلنت وزارة البلدية في بداية الأسبوع الجاري عن بيع 370 طنا من الخضروات، 59.5 طن من الفاكهة، و 116 كجم عسل، و373 كجم من التمور و200 علبة مشروم بالمزروعة. وتشهد الساحات نسبة زيادة سنوية في كميات التسويق المحلية، حيث ترتفع نسبة التسويق والمشاركة كل عام.