كشف سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي عن نقل حوالى 3 ملايين راكب عبر شبكة مترو الدوحة وحافلات «كروة» خلال بطولة كأس العرب التي استضافتها دولة قطر قبل أسابيع حيث ساهم ذلك في اختبار كفاءة منظومة النقل العام بالدولة.
وأكد سعادته أن مونديال العرب كان تجربة مهمة لاختبار كفاءة الحافلات التي تعمل بالطاقة الكهربائية حيث تم تجربة 200 حافلة منها خلال البطولة، وهناك 800 حافلة كهربائية أخرى ستنضم إليها استعداداً لمونديال 2022.
وأضاف سعادته خلال لقاء مع برنامج حصاد العام بتلفزيون قطر، أن وزارة المواصلات أطلقت استراتيجية المركبات الكهربائية للإعلان عن مواصفاتها الدقيقة بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية ومنها الإدارة العامة للمرور والهيئة العامة للمواصفات والتقييس.
وتابع سعادته أن الاستراتيجية تعمل على تحسين البيئة من خلال اختيار المواصفات الأوروبية، للسيارات الشخصية والحافلات والشاحنات التي تعمل بالديزل، بالإضافة إلى اعتماد أعلى معايير حماية البيئة والمواصفات العالمية والتي ستطبق بشكل رئيسي نهاية العام المقبل.
وأوضح سعادته أنه سيتم تركيب 200 شاحن كهربائي للمركبات في عدد من الشوارع والأماكن العامة، والوزارات ومقار الأجهزة الحكومية، منوهاً بأن هناك إضافات لمنظومة النقل خلال العام المقبل وقبل انطلاق بطولة كأس العالم 2022.
وقال سعادته إن وزارة المواصلات تعمل على أن تكون دولة قطر رائدة في جميع المجالات وخاصة منظومة النقل، مشيراً إلى أن كأس العالم يمثل محطة رئيسية ستكون إرث حقيقي يخدم رؤية قطر 2030.
ونوه إلى أن الخطوط الجوية القطرية باتت من أفضل شركات الطيران في العالم وستواصل خططها المستقبلية ولن تتوقف عن التوسع، مبيناً أن جائحة «كوفيد -19» تسببت في تعطيل خطط الناقل الوطني بسبب إغلاق بعض المطارات المهمة ولكن عادت «القطرية» من جديد وأثبتت كفاءتها وريادتها العالمية.
وأشار إلى أن الوزارة مهمتها الرئيسية تتمثل في التخطيط لشبكة النقل التي تضمن المسارات للدراجات والمشاة وجميع من يستخدم الطرق، مؤكداً أن جميع مشاريع النقل التي نفذتها «أشغال» تتمتع بتطبيق أفضل المعايير العالمية في الأمن والسلامة والأداء.
وقال سعادته إنه تم اطلاق المرحلة الثانية من ميناء حمد الذي يحاكي أكبر الموانئ في العالم من ناحية الكفاءة والأداء، وهو أول ميناء يحصل على جائزة صديقة للبيئة، مبيناً أن ميناء حمد يعمل بأقل عدد من الموظفين وأثبت كفاءة عالية خلال «كوفيد – 19» حيث تمكن من استمرار عملياته بكامل طاقته.
وأضاف أن ميناء حمد سوف يشهد تدشين مركز الزوار للاطلاع على كيفية إنشاء الميناء، وقصته الحقيقية والذي يقدم محاكاة طبيعية، ويمكن للزوار مشاهدة عملية المناولة عن بعد.
ونوه سعادته بأن الوزارة كُلفت بإنشاء صوامع الأمن الغذائي ومن ثم تسليمها للمشغل الرئيسي، مبيناً أن الجهة المختصة ستعلن قريبا عن مناقصة لتشغيل هذا الصوامع، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع وتسليمه خلال العام المقبل حيث تمثل أكبر مجمع أمن غذائي موجود في المنطقة، يلبي احتياجات ثلاثة ملايين نسمة من 3 سلع رئيسية، وهي الأرز والسكر والزيت.
وأوضح أنه تم تجربة حافلة «BRT» وهو نوع من الحافلات يحمل مواصفات ترام أو قطار، وقد نجحت التجربة وسترى محاكاة طبيعية خلال النصف الأول من 2022، وسوف يستخدم هذا الطراز من الحافلات خلال المونديال ويمثل إرثا حقيقيا، مبيناً أنه سيستخدم لنقل الركاب إلى ملعب البيت وبعض المناطق الأخرى مثل مسيعيد، ودخان.
وأشار سعادته إلى أن التاكسي المائي سيتم تجربته خلال العام المقبل، للوقوف على كفاءته للوصول إلى جميع الأماكن في الدولة ومنها المطار ولوسيل والدفنة.