أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سيصل كوكب الأرض إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) مساء يوم السبت القادم، الموافق 2 من يناير 2021م، وذلك عند الساعة 4:50 مساء بتوقيت الدوحة المحلي .
وستكون الأرض على مسافة قدرها 147 مليون كيلومتر من الشمس تقريبا بفارق خمسة ملايين كيلومتر تقريبا عما كانت عليه خلال شهر يوليو الماضي، حيث كانت الأرض حينها على مسافة قدرها 152 مليون كيلومتر من الشمس.
وقال الدكتور بشير مرزوق /الخبير الفلكي بدار التقويم القطري/: " أن الأرض تصل إلى أقرب نقطة في مدارها حول الشمس (نقطة الحضيض) في بداية شهر يناير من كل عام، بينما تصل إلى أبعد نقطة في مدارها حول الشمس (نقطة الأوج) خلال شهر يوليو من كل عام، حيث أن التغير في المسافة بين الأرض والشمس ليس هو السبب في حدوث التغيرات المناخية على سطح الأرض، ولكنه يلعب دورا هاما في التأثير على عدد أيام تلك الفصول الفلكية الأربعة، إضافة إلى أن تلك الظاهرة من الظواهر الطبيعية، وليس لها أية آثار سلبية على سكان الكرة الأرضية كما يدعي غير المتخصصين".
وأضاف: " بأن هناك مفارقة غريبة، فعلى الرغم من أن الأرض تكون عند أقرب نقطة من الشمس في فصل الشتاء إلا أن درجة الحرارة تكون منخفضة، وعلى العكس حينما تكون عند أبعد نقطة من الشمس في فصل الصيف تكون درجة الحرارة مرتفعة وذلك يرجع إلى أن زاوية سقوط أشعة الشمس في فصل الشتاء تكون مائلة أكثر على سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال شهر يناير، مما يجعلها تخترق مسافة أطول في الغلاف الجوي وبالتالي تفقد جزءا من حرارتها، بينما تكون زاوية سقوط أشعة الشمس في فصل الصيف عمودية على سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال شهر يوليو، فتخترق مسافة أقصر من الغلاف الجوي ولا تفقد جزءا كبيرا من حرارتها، ويكون الوضع معاكسا تماما بالنسبة لسكان نصف الكرة الجنوبي".
ومن المعلوم أن الأرض كغيرها من الكواكب تدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار ولذلك فإن الأرض تكون في نقطة قريبة في مدارها حول الشمس تسمى: (نقطة الحضيض)، وفي نقطة أخرى بعيدة في مدارها حول الشمس تسمى: (نقطة الأوج).
الجدير بالذكر أن كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد بين الكواكب الصخرية الذي يمتلك غلافا مغناطيسيا قويا حوله، جعله الله كدرع واقي يحمي الكوكب من العواصف والرياح الشمسية.