الرعاية الصحية باليمن.. انهيار قريب وعجز بالدواء
حول العالم
29 ديسمبر 2016 , 01:14ص
وكالات
حذر ممثل منظمة الصحة العالمية، من أن نظام الرعاية الصحية في اليمن على شفا الانهيار، موضحا أن عشرات المنشآت العاملة في المجال والمستشفيات دُمرت، أو اضطرت لإغلاق أبوابها بسبب نقص حاد في الموارد.
وقال أحمد شادول ممثل منظمة الصحة العالمية: «إذا استمر الوضع على هذا المنوال، وأصبح ما فيه تمويل ينفد، ستتوقف المنظومة الصحية تماما وتنهار. انهيار المنظومة الصحية هو ما سيضر بالبلد. لأنه حتى نصل إلى هذه المرحلة من المنظومة الصحية استغرق أكثر من 50 سنة من البناء والتدريب والتأهيل وخلافه».
وتقول المنظمة إنه من بين نحو 3500 منشأة صحية في أنحاء اليمن، فإن أقل من نصفها ما زال يعمل بكامل طاقته، واضطرت 500 منشأة على الأقل لإغلاق أبوابها. أما المنشآت الباقية التي لا تزال مفتوحة فإنها تعمل في ظل ظروف صعبة، إن لم تكن مستحيلة.
وتضيف المنظمة الدولية أن أكثر من نصف سكان اليمن، البالغ عددهم 28 مليون نسمة، يعانون من «انعدام الأمن الغذائي»، مع معاناة 7 ملايين منهم من جوع دائم. ويعاني بالفعل 8 من كل 10 أطفال من سوء التغذية، ويموت طفل كل 10 دقائق وفقا لأرقام وكالة تابعة للأمم المتحدة.
وفي المستشفى الجمهوري التعليمي بصنعاء، فإن المرضى الذين يتلقون علاجا منقذا للحياة في وحدتَي الغسيل الكلوي والأطفال حديثي الولادة، من بين القلائل المحظوظين في البلاد. ويقول الطاقم الطبي في المستشفى إن الوضع حرج.
وقال مريض يتلقى غسيلا كلويا، ويدعى عبدالله علي حسن: «بشكل عام، المرضى كلهم في أنحاء الجمهورية كلها، مافيش علاجات. مافيش رعاية صحية زي الناس. نحن نعاني، بحق التاكسي مافيش».
وقال أحمد الحيفي نائب رئيس المستشفى: «الآن أصبح الوضع سيئاً جداً. هناك افتقار كبير للأدوية والمستلزمات الطبية ومواد التخدير، لكل ما يتعلق بالجانب الصحي، والوقوف (الاستمرار) على الأقل بالحد الأدنى غير متوفر».