الأمم المتحدة توصل المساعدات لجنوب السودان عبر نهر النيل

alarab
حول العالم 29 ديسمبر 2014 , 07:02م
رويترز
قالت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إنها بدأت توصيل مساعدات غذائية إلى جنوب السودان من السودان عبر نهر النيل للمرة الأولى منذ استقلال الجنوب عام 2011، محذرة من أن الجوع في البلاد قد يصل لحد الكارثة.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الممر النهري -الذي يقطع منطقة نشاط عسكري مكثف- سيحد من الاعتماد على نقل المساعدات جوا والذي تتجاوز تكلفته تكاليف استخدام الطرق النهرية والبرية بنحو ست إلى سبع مرات.

وقال ستيفن كيرني القائم بأعمال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، «يظل خطر كارثة الجوع حقيقيا قائما في مطلع 2015 مع اشتداد موسم الجفاف.. سيحدث هذا فارقا هائلا في جهودنا لنقل مساعدات الغذاء لأشخاص في أمس الحاجة إليها».

وتنتشر قوات كثيرة على الحدود بين السودان وجنوب السودان منذ إعلان جوبا استقلالها عن الخرطوم قبل ثلاثة أعوام، مما أدى إلى توقف حركة التجارة والبشر تقريبا بين البلدين عبر النيل.

وقال برنامج الأغذية العالمي، إن إعادة فتح الطريق النهري جاءت بعد مفاوضات مكثفة بين الدولتين.

وأضاف، أنه سير آلاف الرحلات الجوية العام الماضي لنقل إمدادات الغذاء والمكملات الغذائية لنحو 2.5 مليون شخص انعزلوا، بسبب الصراع والطرق الرديئة التي لا يمكن السير فيها أثناء مواسم الأمطار.

وكان قتال عنيف قد اندلع في جنوب السودان في ديسمبر من العام الماضي بعد عامين من استقلال البلاد. وتقول الأمم المتحدة، إن الصراع تسبب في مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص ودفع السكان
البالغ عددهم 11 مليونا إلى شفا المجاعة.

والتزمت الأطراف المتحاربة من جديد في نوفمبر، بوقف القتال وإنهاء الصراع دون شروط، لكن نوبات قتال متقطعة عادت بعد ذلك بوقت قصير.

ويستخدم برنامج الأغذية العالمي في العملية التي تنفذ عبر الحدود شاحنات وسفنا لتوصيل شحنة أولية من الغذاء تزن 4650 طنا إلى مواطني جنوب السودان المتضررين من الصراع، وكذلك لاجئين يعيشون في مخيمات بمقاطعة مابان في ولاية أعالي النيل.

وذكر البرنامج، أنه يأمل في استخدام الممر النهري لنقل شحنة غذاء إضافية تزن 21 ألف طن مقدمة من الولايات المتحدة إلى جنوب السودان، بعدما تم تفريغها مؤخرا في بورسودان بجمهورية السودان.