شاركت كلية المجتمع في النسخة الحادية عشرة من المناورة السيبرانية الوطنية 2024، التي نظمتها الوكالة الوطنية للأمن السيبراني؛ تحت عنوان «ساعة الصفر»، بمشاركة أكثر من 170 جهة في الدولة، من ضمنها جامعات ومؤسسات تعليمية؛ بهدف تعزيز جاهزية المؤسسات لمواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة، بالإضافة إلى قياس كفاءة الاستعداد للتصدي للمخاطر السيبرانية من منظور الجاهزية الثلاثية للأمن السيبراني، والتي تتمثل في العنصر البشري، والعنصر التكنولوجي، والعمليات.

وقد شارك 12 طالبًا وطالبة من طلبة قسم تكنولوجيا المعلومات بقطاع العلوم والتكنولوجيا في «المجتمع»، بتمرين «ساعة الصفر»، حيث أظهروا مستوى عاليًا من الاحترافية والقدرة على التفكير التحليلي خلال مختلف مراحل التمرين، الذي ركز على محاكاة تهديدات سيبرانية واقعية، واختبار جاهزية الجهات في التعامل مع ثغرات «يوم الصفر» التي تعتبر ثغرات مجهولة غير معلن عنها حيث يتم استغلالها من المهاجمين دون علم الجهة، ما أتاح للطلاب المشاركين، وأعضاء هيئة التدريس فرصة لتطبيق معارفهم النظرية في سيناريوهات عملية، وتطوير مهاراتهم في التعامل مع الهجمات السيبرانية، وإدارة الأزمات الرقمية، وبالتالي، إبراز أهمية الاستجابة السريعة، ووضع استراتيجيات فعالة للتخفيف من تلك المخاطر، الأمر الذي أكسب الطلاب مهارات أساسية للتعامل مع تعقيدات الأمن السيبراني الحديث. وقال الدكتور عبد الله الغشامي، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في «المجتمع» «إن مشاركتنا في المناورة السيبرانية تأتي في إطار التزام الكلية بتطوير كفاءات الطلاب، وتزويدهم بأحدث المعارف والمهارات في مجال الأمن السيبراني، وتعزيز دورها كمركز لتخريج كوادر قادرة على مواجهة تحديات العصر الرقمي.
وأضاف: هدفنا دمج التعليم الأكاديمي بالخبرات العملية، ما يضمن جاهزية الطلاب للمساهمة في تعزيز أمن المعلومات في قطر، ونحن فخورون بطلابنا الذين أثبتوا قدراتهم في هذه الفعالية، وسنواصل دعم مثل هذه المبادرات التي تُسهم في بناء مجتمع تقني آمن ومستدام.»
وأوضح الطالب محمد الأصفر، المشارك في تمرين «ساعة الصفر» أن مثل هذه الفعاليات تجمع بين الحماس والتحدي والعلوم التطبيقية، التي من شأنها أن ترفع المستوى المعرفي والعملي للطلبة.
يُذكر أن المناورة تأتي ضمن سلسلة من الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الأمن السيبراني، ورفع مستوى الوعي بأهمية حماية البنية التحتية الرقمية، وتعزيز قدرة الجهات المشاركة، ورفع مستوى الكفاءة السيبرانية لديها من خلال تحديد نقاط الضعف والعمل على تحصينها.