نقطة كرواتيا كانت الانطلاقة لأسود الأطلس
الانضباط التكتيكي قاد المغرب للتألق في المونديال
عاشت الجماهير المغربية والعربية فرحة غامرة وذلك بعد فوز أسود الأطلس على بلجيكا بهدفين دون رد مساء أمس الأول ضمن مباريات الجولة الثانية من منافسات كأس العالم قطر 2022، والوصول للنقطة الرابعة في البطولة واقتربوا كثيراً من التأهل لدور الستة عشر في أداء مميز وراق تقدمه كتيبة المدرب الوطني وليد الركراكي الذي جاء قبل شهور قليلة من البطولة ولكن بصمته وضحت واصبح معشوق الجماهير المغربية، «العرب» اجرت حوارا مع يوسف شيبو نجم الكرة المغربية السابق والمحلل الحالي بقنوات بين سبورتس والذي اعرب عن سعادته بالانتصار المغربي وأكد أن منتخب بلاده كان في الموعد أمام بلجيكا على الرغم من صعوبة المنافس وواصل الأداء الذي ظهر عليه مع كرواتيا ولكن هناك مقابلة أخيرة تتطلب التركيز واللعب بنفس الرغبة أمام كندا لحسم التأهل للدور القادم، كما أكد شيبو أن التنظيم القطري لكأس العالم الذي يقام للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط امر يدعو للفخر بكل تأكيد، وهو بمثابة أكبر رد على الحملات المغرضة لدول الغرب التي شككت في قدرات قطر لتنظيم المونديال، وعبر السطور التالية جاءت محصلة اللقاء..
ـ بداية.. فوز مستحق على بلجيكا حدثنا عنه؟
الحمد الله على الفوز على المنتخب البلجيكي، كان مستحقا من وجهة نظري وجعل حظوظنا قوية في التأهل لدور الستة عشر، ولكن لا ننسى أن هناك مباراة أخرى امام المنتخب الكندي في الجولة الأخيرة ولابد من تقديم نفس الأداء والمستوى لان كرة القدم بها العديد من المفاجآت ويجب أن تخوضه المغرب كمباراة نهائية ونحقق الفوز حتى نكون على رأس المجموعة.
ـ ماذا عن الأداء؟
المغرب خاضت مباراة كبيرة على المستوى التكتيكي وساعده ذكاء المدرب وليد الركراكي في اختيار اللاعبين، والشوط الأول لعبنا بتحفظ بعض الشيء بينما الشوط الثاني تغير التكتيك ونجحنا في اجراء بعض التغييرات المهمة من قبل المدرب التي قادتنا للانتصار في نهاية المطاف.
ـ هل نقطة كرواتيا في البداية هي من أعطت الثقة؟
بالفعل لان دائما المباريات في البداية مهمة للغاية خاصة أننا لعبنا أمام وصيف العالم ونقطة كانت مهمة جعلتنا نخوض لقاء بلجيكا بأريحية وبهدوء أعصاب، والان علينا مواصلة نفس الأمر أمام كندا سواء بتحقيق الفوز أو التعادل لأنه سيجعلنا نتأهل للدور القادم.
ـ هل لعب مباراة بفرصتين أمر مميز؟
هو شيء جيد، واعتقد أن المدرب سوف يلعب المواجهة بعقلية مميزة كالعادة والركراكي دائما في الفرق التي يقودها منظومته تعتمد على عدم استقبال أي هدف، فهي منظومة منضبطة وهو جعل جميع اللاعبين منضبطين بدون أخطاء فهو كسب الرهاب، وعليه أن يواصل هذا الامر أمام كندا، والتي اعتبرها صعبة للغاية لان المنافس يلعب دون ضغوط بعد خروجه رسمياً من البطولة عقب تلقيه خسارتين من كندا وكرواتيا.
ـ ماذا عن الجماهير المغربية؟
الصراحة الجماهير المغربية تقوم بعمل أكثر من رائع وحضرت بأعداد كبيرة في مباراتي كرواتيا وبلجيكا مما ساهم في زيادة الحالة المعنوية لدى اللاعبين، فهم عاشقون للمنتخب أينما ذهب وفي أي بطولة يشارك بها نشاهدهم بتواجد غفير لدعم أسود الأطلس.
ـ من وجهة نظرك.. كيف ترى حظوظ المنتخبات العربية؟
المنتخب السعودي لديه فرصة في التأهل لدور الستة عشر لان الفوز سيضمن التأهل والتعادل سيجعل حظوظها قائمة أيضا، ولكن أتمنى أن يلعبوا مواجهة المكسيك برغبة الفوز والابتعاد عن أي أمور معقدة، وكان بإمكانهم تحقيق نتيجة إيجابية أمام بولندا على غرار مباراتهم أمام الأرجنتين ولكن واجهوا سوء حظ، بالنسبة للمنتخب التونسي أتوقع حظوظه صعبة لأنه مطالب بالفوز على المنتخب الفرنسي حامل لقب النسخة الماضية في روسيا 2018 بفارق جيد من الأهداف.
ـ كيف شهدت خروج المنتخب القطري؟
بصراحة كنت أتوقع خروج المنتخب القطري من البطولة مبكراً لعدة أسباب، وهي التحضير لم يكن جيداً بجانب الابتعاد عن المنافسة وخوض معسكر طويل بلعب مباريات ودية فقط والابتعاد عن حساسية اللقاءات الرسمية، وأيضا الاعتماد على نفس اللاعبين وغياب أسلوب اللعب ولكن بشكل عام خلال التجربة الأولى تعتبر مفيدة في المشاركة في كأس العالم، وبإذن الله نتمنى أن تحقق قطر نتيجة إيجابية أمام هولندا في ختام المشوار .
ـ من الأقرب لحصد اللقب؟
أتوقع أن مونديال قطر 2022 سيكون من نصيب البرازيل أو الأرجنتين لان لديهم الأدوات لتحقيق كأس العالم في هذه النسخة .
ـ أخيراً..ما رايك في التنظيم للمونديال؟
التنظيم الذي تقوم به قطر رائع وممتاز للغاية والجميع يشيد بهذا النجاح، سواء الجماهير والإعلام والمدربون واللاعبون، وكل شيء مثالي الأجواء خارج الملاعب والفعاليات المخصصة للبطولة ومنطقة المشجعين ومهرجان الفيفا، وهذه رسالة للغرب الذي ينتقدون دائما العرب ويقولون انهم لا يستطيعون تنظيم البطولات الكبرى، ولذلك قطر ردت على كل المشككين بافتتاح مبهر في ملعب البيت الأسبوع الماضي بجانب مباريات رائعة وحضور جماهير بأعداد قياسية فهذه النسخة رائعة واستثنائية بالفعل، وبصراحة ما تقوم به قطر هو فخر لكل العرب.