العنابي يلعب اليوم دون قيود أو ضغوط وننتظر مستواه الحقيقي
سانشيز يتحمل المسؤولية.. ولابد من وقفة جادة مع اللاعبين
المغرب والسعودية أثبتا أن كرة القدم لا تعرف المستحيل
نعتز ونفتخر بما تقدمه قطر للعالم خلال الاستضافة التاريخية
أكد محمد مبارك المهندي نجم الكرة القطرية السابق ان منتخبنا خيب الآمال في المونديال بعد ظهوره بمستوى متواضع جدا لا يليق بتاريخه ولا مكانته كبطل اسيا، مشيرا الى ان الجميع في المنتخب يتحمل المسؤولية بداية من الجهاز الفني بقيادة الاسباني سانشيز مرورا باللاعبين الذين لم يقدموا المستوى المعهود في اول مواجهتين بالبطولة وهو ما ادى الى الخسارة ووداع المونديال مبكرا، وطالب المهندي خلال حواره للعرب المونديالي بوقفة حازمة مع الجهاز الفني واللاعبين لإعادة تصحيح المسار قبل خوض غمار منافسات كأس الخليج في العراق، وكأس اسيا 2023 التي تستضيفها الدوحة. ونتمنى ان نرى الخطوة التصحيحية من مباراة هولندا لان المنتخب سوف يلعب متحررا من كل القيود والضغوط ولا نطالب باكثر من ان يظهر بمستواه المعهود والمعروف لان اللاعبين بعيدون كل البعد عن مستواهم الحقيقي.
- في البداية كيف شاهدت منتخبنا في المونديال؟
منتخبنا خيب الآمال في المونديال خاصة انه ظهر بصورة مغايرة تماما عن التي نعرفها عنه، فمنتخبنا بطل اسيا واللاعبون الذين شاركوا في المونديال هم أنفسهم الذي شاركوا في كأس اسيا وكذلك في البطولات الدولية التي شاركوا فيها مثل بطولة كوبا أمريكا التي اظهرنا فيها شخصيتنا القوية وأحرجنا كبار المنتخبات، اما المنتخب الذي ظهر في كأس العالم فليس منتخبنا الذي نعرفه خاصة ان المستوى الذي ظهر به لا يمثل منتخبنا على الاطلاق ونحن في غاية الحزن على ما قدمه المنتخب في المونديال حتى الان.
- هل تعتقد ان رهبة المونديال وراء هذا الاخفاق؟
هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، خاصة ان منتخبنا شارك في بطولات قارية كبيرة مثل كوبا اميركا والكأس الذهبية وأيضا التصفيات الاوروبية المؤهلة للمونديال وقدم مستوى جيدا خلال تلك المسابقات، ان كأس العالم تعد البطولة الأكبر لكرة القدم، والأجواء في هذه البطولات لا تقل عن أجواء كأس العالم، كما اننا خضنا المباريات على ارضنا ووسط جماهيرنا وهذا يعد دافعا كبيرا لتقديم افضل ما لدينا والظهور بشكل مميز للغاية يعكس المستوى الحقيقي لبطل اسيا ولكن لم نر ذلك سواء في المباراة الافتتاحية امام الاكوادور التي خسرناها بهدفين دون رد، وكذلك مباراة السنغال التي كنا نمني النفس بتحقيق نتيجة إيجابية فيها ولكن خسرناها أيضا ليتبخر حلم المونديال.
«إدارة سيئة للمباريات»
- وماذا عن المدرب سانشيز الذي يرى البعض انه يتحمل المسؤولية؟
بالتأكيد سانشيز يتحمل الجزء الأكبر عما حدث للمنتخب في المونديال، خاصة ان ادارته الفنية للمباريات كانت سيئة وغير مقنعة على الاطلاق، اللاعبون أيضا يتحملون جزءا كبيرا من الفشل، فلم يؤدوا المستوى المطلوب منهم في المباراتين الأخيرتين.
من وجهة نظرك ماذا يحتاج العنابي للعودة مجددا للطريق الصحيح؟
اعتقد ان منتخبنا يحتاج الى وقفة حازمة من اجل استعادة الهيبة، واعتقد ان الأسباب الحقيقية التي أدت الى الظهور المخيب للآمال تعود للاعبين ويجب ان يقفوا وقفة مع أنفسهم والتعرف على الإيجابيات والاستفادة منها والتعلم من السلبيات خاصة ان المنتخب تنتظره منافسات أخرى مهمة قادمة مثل كأس الخليج وكأس اسيا العام المقبل.
«حظوظ العرب قائمة»
- كيف ترى حظوظ المنتخبات العربية في البطولة؟
اعتقد ان المنتخبات العربية أدت ما عليها في هذه النسخة بالمونديال، المنتخب السعودي الذي حقق فوزا تاريخيا على الأرجنتين، وقدم درسا في الوفاء والانتماء خلال هذه المواجهة التاريخية، وفي الجولة الثانية ظهر بمستوى رائع جدا امام بولندا لكن لم يحالفه التوفيق في تحقيق نتيجة إيجابية وكذلك الامر منتخب المغرب الذي ابهرنا بالأداء البطولي الذي قدموه امام بلجيكا وتحقيقهم للفوز، والتعادل مع كرواتيا وصيف بطل العالم في المباراة الافتتاحية لتؤكد ان كرة القدم لا تعرف المستحيل، واعتقد ان حظوظها قائمة في التأهل للدور الثاني رفقة منتخب تونس الذي خسر وتعادل في الجولة الاولى مع الدنمارك وخسرت من استراليا في الجولة الثانية بعد ان قدم مباراة قوية.
- كونك واحدا من أبناء الخور صف لنا شعورك بافتتاح المونديال على استاد البيت؟
اشعر بفخر واعتزاز كوني ابنا من أبناء الخور، ونحن سعداء للغاية لأننا كنا محط أنظار العالم حيث حفل الافتتاح التاريخي الذي اقيم في استاد البيت المونديالي بالخور وسعادتنا تكمن في أن تنال مدينة الخور شرف استضافة حفل الافتتاح واقامة مباراة قطر والاكوادور، وهذا يعني لنا الكثير والكثير، وكنا نتمنى ان يفوز منتخبنا في هذه المباراة وان تكون الفرحة فرحتين، ولكنه لم يوفق في ذلك خاصة انه لم يقدم المستوى المأمول منه والذي يؤهله لتحقيق الفوز.
«نسخة استثنائية»
ما رأيك في التنظيم القطري للمونديال؟
التنظيم في غاية الروعة والنسخة الحالية للمونديال استثنائية ولا مثيل لها في كل شيء وتنظيمها في هذه الايام أعطى للبطولة قيمة فنية مرتفعة خاصة أن المنتخبات كانت جاهزة من الناحية الفنية ولا تحتاج لإقامة معسكرات في ظل استمرار لعب الدوريات والمسابقات في مختلف دول العالم بعكس البطولات السابقة التي تقام في فصل الصيف، كما ان المستوى الفني لأغلب المنتخبات مرتفع، والدليل الجولة الاولى والثانية اللتان شهدتا منافسة قوية ومثيرة استمتع الجمهور بها على مدار الأيام الماضية، كما ان قرب الملاعب من بعضها منح فرصة اكبر للجماهير لمشاهدة اكثر من مباراة في اليوم والاستمتاع نظرا لسهولة التنقل في ظل وجود شبكات طرق على مستوى عال ومترو الأنفاق الذي ينقل الجماهير للملاعب في غضون دقائق.
كلمة أخيرة.
قطر نجحت بكل اقتدار في ابهار العالم بالمستوى التنظيمي الرائع للمونديال وأثبتت انها قادرة على استضافة أي حدث عالمي دون تردد، واتمنى ان يخرج المونديال بأبهى حلة.