

يتطلع المنتخب الانجليزي الى مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، عندما يلاقي اليوم نظيره الويلزي على استاد أحمد بن علي المونديالي ضمن منافسات الجولة الثالثة والاخيرة للمجموعة الثانية بالمونديال.
ويتصدر المنتخب الانجليزي المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط جمعها من الفوز على نظيره الايراني بنتيجة (6 -2) في الجولة الأولى ثم تعادل أمام نظيره الأمريكي سلبيا في الجولة الثانية ويسعى غدا لتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث ليتأهل برصيد 7 نقاط في صدارة المجموعة.
ويخوض المنتخب الإنجليزي مونديال قطر ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه منتخبات: أمريكا، ويلز، وإيران.
في المقابل، يسعى منتخب ويلز لاستعادة توازنه في المونديال، وتحقيق الفوز على انجلترا في ختام دور المجموعات وذلك بعد تعادله امام منتخب امريكا بهدف لمثله في الجولة الاولى ثم خسارته أمام المنتخب الايراني بثنائية نظيفة في الجولة الثانية..ولديه في رصيده نقطة وحيدة في المركز الاخير بالمجموعة الثانية وأصبحت حظوظه صعبة للتأهل لدور الـ16.
ويعود منتخب ويلز للمشاركة في كأس العالم بعد غياب دام 64 عاما، حيث ظهر للمرة الأولى في المونديال بالنسخة التي استضافتها السويد عام 1958.
وسجل المنتخب الويلزي، الذي يقوده المدرب روبرت بيج، ظهوره في كأس العالم مرة وحيدة سابقة في مونديال السويد عام 1958 عندما تأهل للدور ربع النهائي قبل أن يخسر أمام البرازيل بصعوبة (صفر- 1)..
وخاض منتخب ويلز 5 مباريات سابقة طوال تاريخه في كأس العالم، حقق خلالها انتصارا وحيدا بالإضافة إلى 3 تعادلات وتلقى هزيمة وحيدة، وسجل لاعبوه 4 أهداف واستقبلت شباكهم 4 أهداف أيضا.
وتأهلت ويلز إلى مونديال قطر، بعد فوزها على منافستها أوكرانيا بهدف دون رد، في نهائي المسار الأول من ملحق التصفيات الأوروبية، بفضل قائدها غاريث بيل الذي سدد كرة قوية حوّلها مدافع أوكرانيا أندري يارمولينكو بالخطأ في مرماه.
تاريخياً الأفضلية للإنجليز
تاريخيا تقابل المنتخبان الانجليزي والويلزي في 103 مباراة، وكان المنتخب الانجليزي الاكثر تحقيقا للانتصار برصد 68 فوزا فيما حققت ويلز 14 فوزا وحسمت نتيجة التعادل بينهما 21 مباراة.
ولعل أكبر النتائج التي حققها المنتخب الإنجليزي على حساب ويلز كانت الفوز (9-1) عام 1896 و(5-1) عام 1966.
ورغم تفوق الإنجليز الواضح إلا أن ويلز لديه تاريخ من الانتصارات التي لا تنسى حينما هزم إنجلترا (4-1) عام 1980 بعد أيام من فوز الأخير على بطل العالم الأرجنتين (3-1)، بينما كان آخر فوز حققه منتخب ويلز عام 1984 بهدف مارك هيوز.
وفي اخر 5 مواجهات بين المنتخبين كانت الغلبة للمنتخب الانجليزي في المباريات الرسمية والودية.

ساوثغايت تحت الضغط
يجد مدرب المنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغايت نفسه تحت الضغط قبل الجولة الثالثة، وذلك نتيجة تجاهله نجم مانشستر سيتي فيل فودين الذي اكتفى بمشاهدة التعادل السلبي مع الولايات المتحدة من مقاعد البدلاء.
ويدفع فودين ثمن خيارات ساوثغايت الذي فضل أن يبدأ بمايسون ماونت خلف رأس الحربة القائد هاري كاين، فيما اعتمد على ساكا يميناً ورحيم سترلينغ يساراً.
ولم يتذمّر كثر من بقاء فودين على مقاعد البدلاء حتى الدقائق الأخيرة من المباراة الأولى بسبب فرحة الانتصار الكبير على «تيم ملّي»، لكن المزاج تغيّر بعد التعادل مع الأميركيين الذين حرموا الانجليز من حسم تأهلهم الى ثمن النهائي قبل الجولة الأخيرة التي تجمعهم الثلاثاء بجيرانهم الويلزيين.
بيج: لا بديل عن الفوز
قال «روبرت بيج» مدرب منتخب ويلز، إن المنتخب يسعى للفوز على نظيره الإنجليزي، وذلك لتصحيح مساره في المونديال. وأضاف المدرب في المؤتمر الصحفي: «لا خيار لدينا غير الفوز في مباراة أمام إنجلترا».
وتابع «علينا أن نلعب بالشكل المطلوب. تدربنا بشكل جيد حتى نقدم المستوى الذي يُرضي طموحنا وتطلعات جماهيرنا»، مؤكداً أن المنتخب الويلزي يضم عناصر جيدة قادرة على الظهور بشكل متميز أمام إنجلترا.
ولفت إلى أنه سيعمل على إشراك بعض اللاعبين الشباب من أجل إكسابهم خبرات المشاركة في المباريات والبطولات الكبيرة، مشيراً إلى أن أداء المنتخب في مباراته الماضية أمام إيران لم يكن جيداً، مؤكداً أنه سيعمل على تصحيح مسار المنتخب الويلزي في البطولة بالظهور المشرف.
وطالب الجماهير الويلزية بالاستمرار في دعم المنتخب لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة إنجلترا، مؤكداً أنه سيلعب المباراة من أجل تحقيق هدف واحد فقط هو الفوز.