ساعات قليلة وينطلق مونديال العرب، واول بطولة عربية تقام تحت مظلة الفيفا، على ارض قطر عاصمة الرياضة في الشرق الاوسط. 16 منتخبا من افضل منتخبات العرب بالقارتين الاسيوية والافريقية من اجل الفوز بالكأس الجديدة والكأس الذهبية التي تم تصنيعها خصيصا لهذا الحدث القاري الاستئنائي، والذي يحظي باهتمام الجميع كونه البروفة الاخيرة والبروفة المهمة في الطريق الى مونديال قطر 2022.
كل العيون ستتوجه صوب ملاعب قطر المونديالية واولهم التحفة المعمارية الرياضية استاد البيت بالخور، لمتابعة حفل الافتتاح، والذي سيتضمن عروضاً موسيقية لمطربين مشهورين، وعروضاً للألعاب النارية، وفقرة تستعرض تاريخ المنطقة العربية تروي مآثر العرب ووحدتهم وتكاتفهم، بحسب الموقع الإلكتروني للجنة العليا للمشاريع والإرث.
كما يحتضن اكبر ملاعب مونديال العرب (60 الف متفرج) وثاني اكبر ملاعب مونديال قطر، المباراة الافتتاحية التي تجمع منتخبنا الوطني مع البحرين.
كما تتابع عيون العالم غدا الملاعب المونديالية الجديدة والتي تحتضن مباريات المونديال العربي،وهي البيت، و974، وأحمد بن علي، والثمامة، والمدينة التعليمية، والجنوب.
وسوف تحتضن 3 ستادات بخلاف البيت مباريات الاول للمجموعتين الاولى والثانية وهي ستادات احمد بن علي بالريان والجنوب بالوكرة و974.
ومن المنتظر ان تشهد المباريات الاولى لمونديال العرب مواجهات قوية ومثيرة، حيث تسعى الفرق الاربعة وفي مقدمتهم منتخبنا الوطني الى تحقيق النتيجة الايجابية.
ويلتقي الثلاثاء في المجموعة الاولى العنابي مع البحرين في السابعة والنصف مساء باستاد البيت، ويسبقها لقاء منتخبي عمان مع العراق باستاد الجنوب بالوكرة في الرابعة مساء.
كما يلتقي الثلاثاء ضمن المجموعة الثانية تونس مع موريتانيا باستاد احمد بن علي في الواحدة ظهرا، والامارات وسوريا في ستاد 974 في العاشرة مساء.
فيما تقام مباريات المجموعتين الثالثة والرابعة يوم الاربعاء، ويلتقي في المجموعة الرابعة الجزائر مع السودان في الواحدة ظهرا باستاد احمد بن علي، ومصر مع لبنان في الرابعة مساء بالثمامة، وفي المجموعة الثالثة يلتقي المغرب مع فلسطين في السابعة مساء باستاد الجنوب، ثم السعودية مع الاردن في العاشرة مساء بالمدينة التعليمية.
بداية صعبة
العنابي سيدشن مبارياته في مونديال العرب بلقاء قوي في بداية صعبة امام المنتخب البحرين بطل خليجي 24، ويسعى العنابي الى اجتياز عقبة المباراة الافتتاحية التي دائما ما تشهد صعوبات قوية لكل الفرق وليس للعنابي فقط، لرغبة الجميع في الحصول على النتيجة الايجابية التي تدفعه لاكمال المشوار.
منتخبنا الوطني خاض فترة جيدة من التدريبات والمعسكرات والمباريات الرسمية من خلال مشاركاته في تصفيات اوروبا المؤهلة الى كأس العالم قطر 2022، وبغض النظر عن بعض النتائج الاخيرة الا ان الاحتكاك مع منتخبات عالمية مثل البرتغال وصربيا وايرلندا سيكون له نتائج ايجابية على العنابي في المستقبل القريب وايضا البعيد.
اما المنتخب البحريني فيعود الى الدوحة بعد ان حقق حلم طال كثيرا وهو الفوز بكأس الخليج ديسمبر 2019 وهو اخر انجازاته التي تحققت على الملاعب القطرية، وقد خاض مؤخرا عدة مباريات ودية مع عدد من المنتخبات.
لقاء آسيوي
يسعى المنتخب الأردني بقيادة مدربه العراقي عدنان حمد لتحقيق الفوز في الخطوة الاولى على المنتخب السعودي الشاب في المواجهة الاسيوية الصعبة، وتبدو الفرصة متاحة امام نشامى الاردن لاجتياز الاخضر، لكن يجب على النشامى الحذر من رد فعل الاخضر وشبابه.
مهمة صعبة لحامل اللقب
يبدأ المنتخب المغربي حامل اللقب مشواره بمهمة صعبة بعض الشيء امام المنتخب الفلسطيني (الفدائي) والذي ظهر بشكل جيد في التصفيات، ويأمل مواصلة هذه العروض القوية والمنافسة على التأهل رغم قوة حامل اللقب الذي يسعى ومن الخطوة الاولى الدفاع بقوة عن اللقب العربي.
لقاء غامض
ورغم فارق الخبرة والمستويات، الا ان مباراة افتتاح المجموعة الثانية تعتبر لقاء غامضا للمنتخب التونسي امام نظيره الموريتاني. ويخشى نسور قرطاج مفاجآت المباريات الافتتاحية، ويرفضون التنازل عن اول 3 نقاط في البطولة امام منتخب (المرابطون) الذي يسعى الى تحقيق اولى مفاجآت مونديال العرب.
ورغم غياب بعض المحترفين عن المنتخب التونسي الا ان الفريق يضم عناصر مميزة تجعله من المرشحين للتأهل عن المجموعة، وكفته حسب التاريخ ارجح على المنتخب الموريتاني الذي لن يكون صيدا سهلا في نفس الوقت.
صدام مثير
وفي المجموعة الاولى سيكون الصدام مثيرا بين المنتخبين العماني والعراقي، اللذان يرفعان شعار التحدي وعدم الاستسلام، ويسعيان الى تحقيق خطوة وبداية جيدة تساعدهما على المنافسة القوية واستعادة المعنويات قبل استئناف التصفيات المؤهلة الى مونديال قطر 2022، والذي يعاني فيها المنتخبان بسبب النتائج غير المرضية، ويأملان ان يكون مونديال العرب فرصة لارضاء ومصالحة الجماهير، وايضا السعى لتحقيق انجاز جديد، حيث يعد العراق اكثر الفرق فوزا باللقب العربي (4 مرات) فيما لم يحقق العماني اللقب حتى الان.
مواجهة نارية
ومن المؤكد ان لقاء سوريا والامارات سيكون لقاء ناريا بمعنى الكلمة، خاصة والفريقان يعرفان بعضهما جيدا من خلال مشاركتهما في التصفيات الاسيوية المونديالية ضمن المجموعة الاولى، وقد حرم المنتخب السوري نظيره الاماراتي من الفوز على ملعبه وبين جماهيره في لقاء الذهاب الذي جمع بينهما بالعاصمة العمانية مسقط وانتهى لقاؤهما الاول بالتعادل بهدف، ومن المثير في الامر انهما سيلتقيان مجددا قريبا وتحديدا نهاية يناير المقبل في الجولة السابعة للتصفيات المونديالية.
افتتاح إفريقي
ستفتتح مباريات المجموعة الثالثة بمواجهة افريقية قوية تجمع منتخب الجزائر بطل افريقيا مع السودان العائد الى النهائيات الافريقية بعد غياب 10 سنوات.
وسوف يكون الافتتاح قويا ومثيرا وقويا ايضا كما هي عادة الكرة الافريقية، التي تتسم باللياقة والقوة البدنية بجانب المهارات ايضا.
ويعتبر المنتخب السوداني مكتمل الصفوف الى حد كبير فيما يغيب عدد من المحترفين الجزائريين.
الخبرة المصرية والحيوية اللبنانية
وفي مواجهة ستشهد صراعا قويا يلتقي المنتخب المصري صاحب الخبرة الكبيرة، مع المنتخب اللبناني المتجدد والذي يتمتع بالحيوية والنشاط.
ورغم ان كفة مصر هى الارجح الا ان غياب بعض العناصر المهمة عن الفراعنة خاصة محمد صلاح قد يجعل اللقاء صعبا خاصة والمنتخب اللبناني بكامل صفوفه واعتاد اللعب في السنوات الاخيرة على الملاعب المونديالية القطرية.