المتابع لمباريات الجولة السابعة لدوري نجوم QNB يجد تقلبات ومفارقات غريبة على مدار المباريات الـ 6، والتي خاضتها فرق الدوري، حيث تميّزت الجولة بالعديد من المفارقات، لدرجة أنه يطلق عليها جولة لعبة «الكراسي الموسيقية»، ومن هنا خطفت الجولة الأنظار سواء على مستوى الفرق أم اللاعبين أم للمدربين، وبعيداً عن النتائج التي قلبت الموازين وأبعدت الريان من المربع ليحل الدحيل حامل اللقب في المركز الرابع، نجد أن الجولة شهدت 27 هدفاً، وهو أيضاً أعلى عدد من الأهداف في جولة واحدة هذا الموسم، علماً بأن الجولة الخامسة شهدت تسجيل 25 هدفاً، كما شهدت مباراة الغرافة والخور أعلى عدد من الأهداف في مباراة واحدة هذا الموسم، 8 أهداف.
وأيضاً 4 ركلات جزاء (لأول مرة هذا الموسم) في جولة واحدة. أما مفارقات الجولة فيأتي في المقدمة خروج الرهيب من المربع بعد أن خطفه العميد في الثواني الأخيرة ليحل الدحيل بدلاً منه في المركز الرابع بعد أن استعاد انتصاراً على حساب الخريطيات.
ولو نظرنا للزعيم فهو الفريق الأكثر استقراراً والذي ما زال محافظاً على صدارته.. فالسد يخطو خطوات مستقرة للحفاظ على تربعه على قمة الدوري بعد أن جمع 19 نقطة .
أما على المستوى العام لفرق الجولة نجد أن خروج الريان من المربع أمر يثير التساؤلات بين جماهيره في ظل غياب الجزائري ياسين إبراهيمي، حيث إن غيابه أصبح يؤثر بشكل كبير على الرهيب. وخرج الريان من المربع ليحل بدلاً منه الدحيل، والذي خرج الجولة الماضية. وثلاثي القاع «أم صلال - الخور-العربي» في خطر.
العربي في خطر
أما ثاني المفارقات فهو تراجع فريق العربي الذي أصبح علامة استفهام بين جماهير الكرة، فحتى الآن العربي في مركز خطر برصيد 5 نقاط، وتوقفه أكثر من جولة عند النقطة الخامسة أمر يثير الدهشة والاستغراب، بل والخوف على قلعة الأحلام التي تتراجع رويداً رويداً للمركز العاشر بعد أن نال خسارة مستحقه أمام الملك القطراوي الذي استعاد شخصيته، وتقدم للأمام خطوات مستقرة في ظل تألق لاعبه الجزائري يوسف بلايلي والذي قاد القطراوي للفوز الثاني على التوالي بل وسجل 3 أهداف، والطريف أنها من ركلات الجزاء، ولكن الواضح أن بلايلي لاعب مهم، ووجوده مؤثر بشكل كبير وفعّال مع الملك، وسيكون علامة مميزة وفارقة للقطراوي. وخطف بلايلي الأنظار بعد أدائه المميز مع الفريق القطراوي ليستحق أن يكون اللاعب الأفضل في الجولة، وسجل اللاعب تألقه للجولة الثانية على التوالي بعد أن قاد نادي قطر للفوز على الوكرة في الجولة الماضية.
الغرافة علامة كاملة
أما المفارقة الأخرى نجدها في فريق الغرافة الذي أصبح علامة مضيئة في مشوار دوري النجوم؛ لما يقدمه من مستويات عالية وقوية، قادت الفهود إلى الأمام، بل وإلى المنافسة الكبيرة، وواضح أن الغرافة سيكون علامة مميزة في الدوري بعد أن سار يشق طريقه بخطوات ثابتة ومستقرة، وبخلاف الفوز والنتائج الإيجابية نجده يقدم مستوى وأداء فنياً على مستوى عالٍ، وأصبح ثالث الترتيب وله المزيد في الجولات القادمة.
الغرافة واصل التوهج بفوز عريض على الخور، وهو الانتصار الثاني توالياً الذي بدت فيه نشوة تجاوز حامل اللقب في الجولة الماضية واضحة بالثقة التي أظهرها أشبال المدرب يوكانوفيتش .
حامل اللقب
أما حامل اللقب «الدحيل» استعاد نغمة الانتصارات بعد أن تجاوز الخريطيات، ليعود إلى المربع بعدما كان سابعاً قبل المباراة، وهو نفس الحال، الوكرة استعاد نغمة الانتصارات وتجاوز خسارته أمام قطر بفوز مستحق على السيلية الذي يواصل التراجع، وهو أمر محيّر للشواهين.
أم صلال محلك سر
رغم الأداء القوي للصقور أمام الزعيم، فإن أم صلال في موضع وموقف خطر للغاية بعد أن تربع في القاع برصيد 4 نقاط فقط لا غير، وخسارته من السد رغم توقعها، فإن الفريق في حاجة إلى تعديل ليس على مستوى اللاعبين بل على مستوى العامل النفسي والانسجام، فالصقور وضع نفسه في مأزق صعب، وتواجده في القاع أمر خطير، ولا بد من تصحيح الأوضاع قبل فوات الأوان.