أجرت مؤسسة حمد الطبية - خلال شهر نوفمبر الجاري - آلاف الفحوصات للكشف عن مرض السكري، في مختلف أنحاء الدولة، وذلك في إطار الفعاليات والأنشطة، للتوعية بالمرض بمناسبة اليوم العالمي للسكري. 

وقال الدكتور محمود علي زرعي - استشاري أول ورئيس قسم أمراض الغدد الصماء والسكري بمؤسسة حمد الطبية - إن أنشطة الفحص الشامل مهمة جدا؛ نظرا لأن هناك أعدادًا كبيرة من الأفراد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني وهم لا يدركون ذلك.

وأضاف أن عدم معرفة الشخص أنه مصاب بالسكري يمكن أن يصيب المريض بمضاعفات مدمرة للصحة، حيث يعد مرض السكري من أكثر الأمراض التي تؤدي إلى فقدان البصر، الذي كان من الممكن تلافيه كما أنه سبب رئيس من أسباب بتر الأطراف السفلى والفشل الكلوي والإصابة بالسكتات.

وأشار الدكتور زرعي إلى أن الفعاليات - التي تنظمها مؤسسة حمد الطبية بمناسبة اليوم العالمي للسكري - صُممت لتلقي الضوء على عوامل الخطر التي يمثلها مرض السكري ورفع التوعية بعلامات المرض وأعراضه، وتزويد الجمهور بالاستراتيجيات اللازمة للوقاية من المرض والحالات المرتبطة بأسلوب الحياة.

من جهتها قالت السيدة منال عثمان - مدير قسم التثقيف الصحي لمرضى السكري بمؤسسة حمد الطبية - إن رفع الوعي بمرض السكري من خلال فعاليات اليوم العالمي للمرض من الأمور بالغة الأهمية، للتعريف بأعراض السكري وعوامل الخطر المرتبطة به، إلى جانب التعريف بالعلاج الجيد كاستراتيجية تساعد على الحد والتقليل من مخاطر المضاعفات المرتبطة بمرض السكري من النوعين الأول والثاني.

وأشارت إلى أن بعض الأفكار تشجع الجمهور على الالتزام بأسلوب حياة صحي، مثل اختيار تناول الماء بدلا عن السوائل المحلاة والتخلص من العادات غير الصحية، كالتدخين وممارسة التمارين المنتظمة بصورة يومية؛ من خلال إجراء بعض التغييرات مثل استخدام الدرج وإيقاف السيارة في موقع بعيد بعض الشيء عن المكان المقصود.

ونظمت مؤسسة الطبية العديد من أنشطة الفحص العام للجمهور، إلى جانب برامج التثقيف الصحي بالمدارس وورش العمل لاختصاصيي الرعاية الصحية.

وتعد هذه الفعاليات بمثابة تكملة لحملة التوعية بمرض السكري التي أطلقتها مؤسسة حمد الطبية خلال عام 2014؛ بهدف تسليط الضوء على عوامل الخطر والتوعية والتثقيف حول علامات وأعراض المرض، وتزويد الجمهور بالاستراتيجيات المتعلقة بالوقاية والتحكم والعلاج.

أ.س /أ.ع