افتتح قسم العلوم الصحية بكلية الآداب والعلوم الدورة الثالثة من فعاليته السنوية التوعوية "صحة"، بحضور عدد كبير من المسؤولين والمستشارين الأكاديميين في المدارس المشاركة.

وتهدف هذه الفعالية، التي ستستمر على مدار شهر، إلى دعم قطاع الرعاية الصحية في قطر، ومنح طلبة المدارس الثانوية تجربة تعليمية في مختلف العلوم الصحية، وإيضاح فرص العمل والتدريب المتاحة في القطاع الصحي.

وتشمل أنشطة متعددة وفقا لجدول زمني محدد، من خلالها يتم توظيف مجموعة متنوعة من أساليب التدريس التي تجعل العلوم مثيرة للاهتمام، مع التركيز على أهمية التفاعلات بين العلم والتكنولوجيا.

كما ستتضمن فعالية صحة عددا من الرحلات الميدانية لتعريف الطالبات بالفرص المهنية المتاحة بمختلف مؤسسات الرعاية الصحية، مثل: مركز البحوث الجديد بجامعة قطر، والمجلس الأعلى للصحة، ومؤسسة حمد الطبية، ومركز قطر لمكافحة المنشطات، وقطر بيوبنك للبحوث الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الاولية، ومركز قطر لبحوث الطب الحيوي.

وأكدت الدكتورة أسماء آل ثاني رئيسة قسم العلوم الصحية ومديرة مركز أبحاث العلوم الحيوية، في كلمتها أن هذا الحدث أصبح جزءاً لا يتجزأ من مساعي قسم العلوم الصحية لتعريف فئات المجتمع المختلفة بالبرامج المتاحة في العلوم الصحية، واستقطاب المواطنين للانخراط والعمل في مجال العلوم والرعاية الصحية في دولة قطر، وستستمر هذه الفعالية بتقديم فرص رائعة لطلاب المدارس الثانوية، لتوسيع مداركهم فيما يتعلق بالعلوم الصحية وتطبيقاتها.

وقالت "إننا نهدف إلى تمكين هذا الجيل من المهارات الأساسية التي تمكنهم من استيعاب الحاجة المتزايدة في القرن الأخير إلى المؤهلين الأكفاء في قطاع الصحة".

أما الدكتور حسان عبد العزيز، العميد المساعد للشؤون الأكاديمية ومدير برنامج العلوم الحيوية بقسم العلوم الصحية فقد قدم عرضاً شفهياً، زود فيه الحضور بأبرز أهداف ورشة العمل والفئة المختارة من الطالبات والجهات المشاركة وفرص التوظيف.

وقال " إن الهدف من ورشة العمل هو إلهام الطالبات القطريات باتخاذ مسار المهن الصحية، مع امكانية الحصول على منحة دراسية من الجهات الراعية مثل :مركز السدرة للطب والبحوث وأيضا من جامعة قطر، وتطوير مهارات التواصل الجماعي والكفاءة المهنية لدى الطلاب، بالإضافة الى تعزيز مهارات التفكير الناقد واستقطاب الشباب لدراسة العلوم الصحية، حيث تشجع هذه المبادرة الطالبات على التعرف على أشخاص جدد من خلال الخوض في تجربة الحياة الجامعية، والأهم من ذلك اتخاذ مسار العلوم الصحية كمهنة، وذلك من أجل زيادة عدد المتخصصين في الرعاية الصحية من القطريين.

من جانبها، أوضحت الاستاذة زينة الجمل منسقة الفعالية ومساعدة التدريس بقسم العلوم الصحية " إن الحملة الأولى لصحة بدأت في يناير 2014 بمشاركة 16 طالبة، وقد لاقت نجاحاً ملحوظاً، حيث استمتعت الطالبات بتعلم العلوم الصحية وإجراء التجارب التي يتم توظيفها في بيئة العمل السريرية بشكل روتيني".

كما تضمنت الفعالية رحلات ميدانية لتعريف الطلاب بالفرص المهنية المتاحة بمختلف مؤسسات الرعاية الصحية في دولة قطر.

وأشارت إلى أن الحملة الثانية كانت في يونيو من نفس العام، حيث قامت صحة بدعوة 17 طالبة تمت إتاحة الفرصة لهن للتفاعل مع الطاقم الاكاديمي في قسم العلوم الصحية، وأداء أنشطة مختلفة تشمل تدريبا عمليا على عدة تجارب في علم الوراثة البشرية، وبرنامج العلوم الحيوية الطبية، والاوبئة والأمراض،وبرنامج الصحة العامة.