«ويش» يناقش صحة الأقليات والسكان المعــرضين للخـطــــر

alarab
محليات 29 أكتوبر 2024 , 01:21ص
الدوحة - العرب

يناقش مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش»، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، في نسخته السابعة المقررة يومي 13 و14 نوفمبر المقبل، مسارات متعددة منها: صحة الأقليات والسكان المعرضين للخطر، والابتكار والتغيير على مستوى النظام، وذلك تحت موضوع القمة الرئيسي «الصحة من منظور انساني: المساواة والمرونة في مواجهة الصراعات».
ويشارك في القمة أكثر من 3000 قيادي ومبتكر وباحث ورجل أعمال وعامل في مجال الرعاية الصحية حول العالم بهدف البحث عن حلول مبتكرة لمجموعة من أكبر التحديات الصحية التي تواجه العالم اليوم.
يتعاون «ويش» هذا العام مع منظمة الصحة العالمية في إطلاق ثلاثة مشاريع بحثية رائدة، تقودها منظمة الصحة العالمية، تهدف لإصدار تقارير علمية رصينة مبنية على الأدلة والإثباتات ستتم مناقشتها ودراستها بدقة خلال القمة.
ويُعتبر الطب الدقيق أحد المجالات الرئيسية التي تُسهم في إحداث التغيير على مستوى الأنظمة الصحية في العالم ناهيك عن الدور الذي يلعبه في تعزيز صحة الأقليات الذين لا تشملهم البحوث بشكل عام وخصوصًا بحوث الجينوم.
وقالت الدكتورة رجاء باجي، مدير الجينوم التطبيقي في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، عضو مؤسسة قطر، عن العوامل الأساسية المؤدية إلى هيمنة الجينوم الأوروبي في البحوث المتعلقة بالأدوية: «تاريخيًا، استثمر الأوروبيون مبكرًا في البنية التحتية للبحوث الجينية، وتم إطلاق بحوث الجينوم والبنوك الحيوية الكبرى في الدول الغربية. وقد استمر الباحثون في الاعتماد على الجينوم الأوروبي في بياناتهم كمرجع لهم بسبب غياب تمثيل الجينوم الآخر. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن الطب الدقيق محط اهتمام الاستراتيجيات الوطنية في المنطقة العربية، بسبب ارتفاع تكاليف إنشاء البنية التحتية اللازمة لتخزين البيانات وتحليلها، وارتفاع تكاليف التسلسل الجيني، والنقص في القدرات البشرية المتخصصة في علم الوراثة والمعلوماتية الحيوية والتخصصات الأخرى المرتبطة بذلك».
وأوضحت أن معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة من خلال قطر بيوبنك وقطر جينوم يسهم في معالجة هذا الخلل العالمي عبر الاستفادة من التركيبة السكانية الفريدة لدولة قطر التي تضمّ نسبة كبيرة من سكان الشرق الأوسط الذين لا يتم تمثيلهم بشكل كافٍ حالياً في قاعدة بيانات الجينوم العالمية، بالإضافة إلى مساعي المعهد الرامية إلى تكريس الطب الدقيق في استراتيجيات الصحة الوطنية». وأضافت: أسهم» قطر بيوبنك وقطر جينوم» اللذان يعملان اليوم تحت مظلة معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، عضو مؤسسة قطر، في تعزيز شمولية بيانات الجينوم العالمية بشكل كبير من خلال تحديد تسلسل أكثر من 14600 جينوم من سكان دولة قطر وأكثر من 2900 جينوم من 19 دولة عربية أخرى، لافتة إلى دراسة حديثة حول الترابط الجينومي الكامل تظهر أنه اعتبارًا من عام 2022، ساهمت قطر بنسبة 96.2% من التمثيل العربي الجينوم، مقابل 3.8% متبقية تم جمعها من 10 دول أخرى. وقد أدت هذه الجهود إلى تحديد أكثر من 24.6 مليون مُتغير غير معروف سابقًا وإلى العديد من المتغيرات الجديدة المرتبطة بالأمراض. وهو ما يبرز الدور المهم الذي تلعبه مؤسسة قطر والباحثون فيها بمعالجة النقص الشديد في تمثيل الأصول العربية بأبحاث الجينوم».