تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، احتفلت كلية المجتمع في قطر بتخريج 872 طالبا وطالبة من حاملي شهادات الدبلوم والبكالوريوس، ضمن الدفعة الثالثة عشرة (دفعة 2024).
شهد الحفل تكريم معاليه لـ 53 خريجا وخريجة من الخريجين المتفوقين، يتوزعون على مختلف التخصصات الأكاديمية في قطاعات العلوم الإدارية، والعلوم والتكنولوجيا، والآداب والفنون، وتسليم الدكتور خالد محمد الحر رئيس كلية المجتمع الشهادات للخريجين والخريجات.
وقد حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ، والوزراء، والسفراء، والأكاديميين، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وأولياء أمور الخريجين، ونخبة من ضيوف الكلية.
وقال معاليه عبر منصة «إكس»: «أبارك لخريجي وخريجات كلية المجتمع حصاد غرسهم وغرس آبائهم وأمهاتهم ومجتمعهم. أنتم فخر هذا الوطن وعنوان مستقبله المشرق، وسواءً كانت هذه الخطوة الأولى في مسيرتكم المهنية أو استكمالاً لها، أنظارنا تنصب على إسهاماتكم التي تعلو بها راية بلادكم».
وبهذه المناسبة، وجّه الدكتور خالد محمد الحر، رئيس كلية المجتمع، في كلمته خلال الحفل، التهنئة إلى الخريجين والخريجات، معربًا عن سعادته بهذا الإنجاز، الذي وصفه بأنه تتويج لمسيرة سنواتٍ من الاجتهاد في طلب العلم والمعرفة، واستكمال لمسيرة نمو وإنجازات حققتها الكلية، حيث منحت 7000 شهادة علمية ما بين شهادة دبلوم مشارك، وشهادة بكالوريوس؛ لأكثر من 5300 خريج وخريجة منذ تأسيس الكلية في العام 2010، كما أهّلت أكثر من 3300 طالب وطالبة؛ لاستكمال دراستهم الجامعية في جامعة قطر.
وأكد على ارتفاع نسبة توطين الوظائف الأكاديمية في الكلية عبر مبادرة «كفاءات أكاديمية» من 7% إلى أكثر من 20% خلال عامين، والاستمرار في رفع هذه النسبة سنويًا، والعمل على تعزيز استقطاب الكفاءات الوطنية للانضمام للهيئة التدريسية، وقيادة العملية التعليمية فيها، وذلك بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وشركاء الكلية في المؤسسات الأكاديمية.
وعبر خريجو الكلية في تصريحات لـ»العرب»، عن سعادتهم بتخرجهم وفخرهم بتحقيق هذا الإنجاز، مؤكدين أن التخصصات التي تخرجوا منها ستنعكس على تطوير أدائهم الوظيفي في المؤسسات التي يعملون أو سيعملون بها، مما سيرفع من نهضة وتقدم الدولة.
نورة الخنجي: الدراسة ساعدتني في بناء شخصيتي
اعتبرت نورة الخنجي خريجة بكالوريوس في إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات، أن فرحة التخرج من البكالوريوس أكبر من التخرج من الدبلوم، موضحة أن فترة الدراسة كانت رائعة بفضل الدعم من الكادر الأكاديمي في كلية المجتمع والتعرف على زميلات رائعات في نفس التخصص.
وأكدت نورة، أن الدراسة في كلية المجتمع اكسبتها خبرات ساعدت في بناء شخصيتها وعززت من مهاراتها في التخصص، معتبرة أن تخصص الخدمات اللوجستية، سيكون عليه طلب كبير في الفترة المقبلة خاصة في دولة قطر، رغم أنه تخصص حديث، ودعت إدارة الكلية إلى فتح برنامج ماجستير في نفس التخصص.
فهد المحمدي: السوق يحتاج الهندسة الكهربائية
أبدى فهد فرحان المحمدي خريج بكالوريوس الهندسة الكهربائية، فرحته بالتخرج ضمن نخبة من الخريجين من كلية المجتمع، معبرا عن شكره إلى الداعمين له خلال فترة الدراسة من الأهل والأصدقاء والهيئة التدريسية بالكلية.
وأكد أن تخصص الهندسة الكهربائية مطلوب بشكل كبير في الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة بالدولة لكن الأهم من الحصول على الوظيفة هو ضرورة وجود الرغبة في الدراسة والتطوير المستمر أكاديميا ومعرفيا، مضيفا أنه سيواصل الدراسة حتى مرحلة الدكتوراه.
لطيفة الدرويش: الكلية تتميز بمرونة الدراسة
قالت لطيفة الدرويش خريجة الدبلوم المشارك في الآداب، إن التخرج من الدبلوم خطوة أولى في طريق التطوير الأكاديمي سوف يتلوها خطوة أخرى نحو البكالوريوس بجامعة قطر، معتبرة أن فرحة التخرج تدفعها إلى مواصلة الدراسة الجامعية والحرص على التفوق.
وأضافت لطيفة أن الدراسة لم تكن سهلة وأنها استطاعت إنجازها بدعم من أعضاء هيئة التدريس الذين حاولوا تسخير كافة الإمكانيات خلال فترة الدراسة لاكتساب كافة المعايير والمهارات المطلوبة في مجال التخصص، معتبرة أن مرونة الدراسة هي أكثر من يميز كلية المجتمع مما يساعد في تنظيم الوقت بين العمل والدراسة.
محمد النعمة: دعم الوالدين سر النجاح
أكد محمد عبدالله النعمة خريج بكالوريوس الهندسة الكهربائية، أن وصوله إلى منصة التخرج بعد سنوات طويلة من الجهد والتعب، جاء بفضل دعم الوالدين والزملاء في نفس التخصص وما قدموه من تحفيز وتشجيع خلال الدراسة، الأمر الذي كان سر النجاح اليوم.
وأوضح أنه قدم على دراسة الماجستير في جامعة بالمملكة المتحدة، مؤكدا أن التعليم لا يمل منه ويجب على كل الشباب القطري استكمال الدراسة لأن الجانب الأكاديمي لا يقل أهمية عن الجانب العملي، مما يوفر كفاءات قطرية تساعد في تحقيق طموحات الدولة وتنمية الوطن.
عبدالله الحرمي: طموحي استكمال الماجستير
عبر عبدالله الحرمي خريج بكالوريوس إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات، عن سعادته بالتخرج بوجود الأهل والأصدقاء التي تزيد من الطموح لاستكمال الماجستير في جامعة حمد بن خليفة، مؤكدا أن الدراسة في كلية المجتمع كانت مرنة وتلقى الكثير من الدعم من هيئة التدريس بالأخص خلال فترة جائحة كورونا.
وأكد الحرمي أن دولة قطر دائما تشجع أبناءها نحو العلم من أجل أن يكونوا جزءا من بناة نهضتها الأمر الذي يتطلب من الشباب القطري اقتناص تلك الفرص لتحسين كفاءة الأداء في مؤسسات الدولة مما ينعكس عليها اقتصاديا وتنمويا.
خلود السليطي: انعكاسات إيجابية على وظيفتي
قالت خلود السليطي خريجة بكالوريوس في إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات، إن التخرج يعتبر نجاحاً في تحدي شخصي بالمواءمة بين العمل والدراسة وتنظيم الوقت بين المحاضرات وساعات الدوام، معبرة عن سعادتها الكبيرة بالوصول إلى نهاية رحلة 4 سنوات من الدراسة المليئة بالصعوبات. وأضافت أن الطموح نحو الارتقاء بالمستوى التعليمي نحو الأفضل كان دافعا رئيسيا في النجاح بهذه الرحلة، معتبرة أن تخصصها الجديد ستكون له انعكاسات إيجابية على الأداء الوظيفي في العمل، بالإضافة إلى شخصيتها وتطوير خبراتها ومهاراتها أكثر. وأوضحت أنها بدأت إجراءات استكمال الدراسات العليا في جامعة أخرى.
العنود عبدالله: إدارة الأعمال مفيدة لمشروعي الخاص
أكدت العنود عبدالله خريجة دبلوم إدارة أعمال، أن فرحة التخرج لا توصف خاصة في ظل وجود الأهل، الأمر الذي يزيد من فخرها وسعيها إلى الاستمرار في التطور أكاديميا، مشددةً على أن كلية المجتمع أصبحت صرحا تعليميا يمد سوق العمل بالكفاءات الأكاديمية المؤهلة على أعلى مستوى. وقالت العنود إن الدراسة كانت مليئة بالتحديات أبرزها الدراسة والعمل معا الأمر الذي كان يترتب عليه البقاء لفترة طويلة خارج المنزل، معتبرة أن دراستها إدارة أعمال سوف تساعد في تطوير أدائها الوظيفي بالإضافة إلى أنه سيعود عليها بالنفع في مشروعها الخاص.
محمد صلاح: حفل التخريج مكافأة عظيمة
قال محمد صلاح خريج بكالوريوس إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات، إن التكريم في حفل التخريج مكافأة عظيمة على المجهود والتعب على مدار 4 سنوات والمثابرة حتى الوصول إلى هذه اللحظة.
واعتبر صلاح أن التخصص مطلوب بشكل كبير حاليا في العالم وبالأخص في دولة قطر مع الدور الكبير الذي يقوم به ميناء حمد في المنطقة، بالإضافة ما يشهده العالم من صعوبات في سلاسل الإمداد والتوريد، داعيا الشباب القطري إلى التوجه نحو تخصصات يحتاج إليها سوق العمل.