الحميدي: مؤتمران عالميان بالدوحة حول تلوث المياه والتصحر
محليات
29 أكتوبر 2015 , 02:21ص
محمود مختار
أكد سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة في تصريحات صحافية على هامش ختام اجتماع وزراء شؤون البيئة بدول مجلس التعاون التزام قطر بكافة الاتفاقيات الخاصة بالمحافظة على كوكب الأرض، وتوحيد الرؤى والأفكار حوله بين كافة دول التعاون، وأوضح أن قطر سوف تستضيف العام المقبل مؤتمرا عالميا حول تلوث مياه البحر ومؤتمر آخر حول التصحر. كما تستضيف نهاية العام الحالي حفل جائزة مجلس التعاون للبيئة والحياة الفطرية.
وقال سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة:
إن انعقاد الاجتماع التاسع عشر لوزراء شؤون البيئة واحد من المحافل الخليجية المهمة للتشاور وتبادل الرأي والتنسيق بين دول المجلس حول قضايا ومشاكل البيئة في الخليج العربي وإيجاد الحلول المناسبة لها.
ورحب سعادة الوزير خلال كلمته أمس، في ختام أعمال الاجتماع 19 لوزراء شؤون البيئة بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي استضافته الدوحة ضمن فعاليات المؤتمر الخليجي العام للبيئة، بسعادة الشيخ عبدالله الأحمد الحمود الصباح مدير عام الهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت، لمشاركته للمرة الأولى في اجتماعات وزراء شؤون البيئة، مشيرا إلى أن مشاركته ستكون إضافة حقيقية سوف تثري النقاشات والمداولات خلال جلسات العمل لنتمكن من إنجاز المواضيع المطروحة في جدول الأعمال والخروج بنتائج إيجابية ومثمرة.
وأكد الحميدي أن البيئة أصبحت هي الشغل الشاغل للعالم اليوم، فهي تشكل الموطن الإنساني المشترك الذي نعيش فيه، والذي أصبح أمنه ورخاؤه مهددا بالمخاطر الناتجة عن تغير المناخ، والجفاف والتصحر مضيفا أنه على الرغم من كل الجهود الدولية التي بذلت خلال العقود الماضية وتوصيات الاجتماعات والمؤتمرات التي عقدت، فلا تزال المخاطر تهدد كوكبنا الأرضي مما يتطلب تعزيز التعاون بين دول العالم والوصول إلى توافق دولي ضمن نظام متفق عليه من أجل التصدي الفعال لهذه المخاطر.
وأضاف سعادته: إن بلداننا ليست بمعزل عن هذه التغيرات والمخاطر البيئية؛ حيث نواجه كغيرنا من الدول المشاكل البيئية العالمية بالإضافة إلى مشاكلنا البيئية المتشابهة والمتداخلة كشح الموارد المائية، وتدهور التربة وتلوث البيئة البحرية وغيرها من المشاكل.
وأكد أن مقتضيات المرحلة تتطلب منا اليوم أن نعزز التنسيق والتعاون بين أجهزة البيئة والأجهزة الأخرى ذات العلاقة في دول المجلس، بالإضافة إلى التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لوضع الحلول والخطط والبرامج الملائمة للتغلب عليها وتطوير المؤسسات والتشريعات والسياسات لحماية البيئة، وتعزيز دور الهيئات الحكومية والأهلية ودعم الإعلام البيئي وإجراء الدراسات والأبحاث المتخصصة، لمعرفة الآثار المترتبة على المشاكل البيئية في المنطقة وذلك حماية للبيئة ولسلامة وصحة الإنسان فيها.
وقال الحميدي: إن جدول أعمالنا يتضمن العديد من المواضيع المهمة، منها ما يهدف إلى توحيد المواقف تجاه الاتفاقيات الإقليمية والدولية كاتفاقية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجلس التعاون، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، واتفاقية التصحر وغيرها من الاتفاقيات، كما سيتم العمل على التنسيق بين دول المجلس فيما يتعلق بالأنظمة والقوانين البيئية والموضوعات المتعلقة بالتوعية والإعلام البيئي وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
وأوضح أن الاجتماع تطرق إلى المشاريع والدراسات الهادفة لحماية البيئة وصيانة مواردنا الطبيعية ومنها إنشاء مركز الرصد البيئي لدول مجلس التعاون ومشروع برنامج الشراكة والعمل البيئي لمنطقة الخليج ومشروع البوابة الإلكترونية البيئية الخليجية.
وتابع سعادة الوزير: «إننا نثق بقدرتكم على دراسة ومناقشة وتحليل الجوانب المختلفة لهذه المواضيع بكل حكمة وموضوعية، والخروج بقرارات وتوصيات تعزز العمل المشترك لحماية بيئتنا وصون مواردنا الطبيعية، سائلاً المولى عز وجل أن يكلل أعمال هذا الاجتماع المهم بالتوفيق والنجاح وأن يسدد على طرق الخير خطاكم».
وفي ختام الاجتماع، قال سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي، في تصريحات صحفية: إن اجتماع وزراء البيئة ناقش العديد من الموضوعات والقضايا البيئية التي تهم دول التعاون، وأقر العديد من التوصيات التي تم رفعها من قبل الوكلاء المسؤولين عن شؤون البيئة بالتعاون، ومنها التعاون الاستراتيجي بين دول المجلس وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، كما ناقش موضوع إنشاء مركز للرصد البيئي والدراسات التي قدمت بشأنه، فضلا عن مناقشة عدد من الاتفاقيات بين دول المجلس وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وإنشاء البوابة الإلكترونية ومؤتمر الأطراف 21 للاتفاقية الإطارية للمناخ التي ستعقد في باريس خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 11 ديسمبر المقبل، وأشار إلى أن قطر سوف تشارك في فعالياته بوفد يضم كافة جهات الاختصاص المعنية بالتغير المناخي في الدولة.
الزياني: دول «التعاون» تعمل على تعزيز العمل المشترك في المجال البيئي
أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن ما تحقق من إنجازات بارزة في مجال العمل البيئي المشترك بين دول المجلس يبعث الفخر والاعتزاز، ويعكس مستوى الجهود التي تبذلها لجنة أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون في هذا المجال الواسع، الذي يتطلب عملا دؤوبا ومضاعفا ومسايرا للتوجهات الدولية والتطورات المتسارعة، وبخاصة مع إقرار أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015.
وقال الزياني في كلمته أمس، خلال ختام أعمال الاجتماع 19 لوزراء شؤون البيئة بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي استضافته الدوحة ضمن فعاليات المؤتمر الخليجي العام للبيئة، التي ألقاها نيابة عنه سعادة الدكتور عادل خليفة الزياني– رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون: أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه» وإلى الحكومة الرشيدة والشعب القطري على الجهود الملموسة والدعم المستمر لمسيرة العمل الخليجي المشترك، تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من التعاون والترابط والتكامل سائلا الله تعالى أن يديم على قطر نعمة الأمن والأمان ويكلل جهود قيادتها الحكيمة لتحقيق مزيد من التقدم والتطور والازدهار.
كما شكر الزياني سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة على الدعوة الكريمة لعقد مؤتمر البيئة العام، والذي توج اليوم باجتماع أصحاب السعادة والمعالي الوزراء، وعلى كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وشكر كذلك سعادة المهندس أحمد بن محمد السادة وكيل وزارة البيئة المساعد لشؤون البيئة والمعنيين بالوزارة على الإعداد والتنظيم المميز لهذا الاجتماع وكافة أعماله.
وأشار سعادة الأمين العام لمجلس التعاون في كلمته إلى ما يوليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون «حفظهم الله» من اهتمام خاص لمسيرة العمل البيئي المشترك منذ تأسيس المجلس، مبينا أن قرارات المجلس الأعلى المتعلقة بالبيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية شكلت محطات أساسية في هذه المسيرة، تطلعا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل رفاهية شعوب المجلس وسعادتها وتعزيز التقدم والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
واعتبر سعادة الدكتور عبداللطيف الزياني الدورة 21 لمؤتمر الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بالعاصمة الفرنسية باريس خلال شهر ديسمبر المقبل ذات أهمية بالغة وحاسمة، كونها تدخل مرحلة التفاوض لاتفاق دولي جديد بشأن المناخ، مما يستلزم على دول المجلس أن تسعى جاهدة لتنسيق الرؤى وتعزيز المواقف بينها وبين المجموعات الصديقة، حتى تحافظ على مصالحها، ونوه أن دول العالم تترقب أيضا خلال الأسبوع المقبل نتائج الاجتماع الـ27 للدول الأطراف في بروتوكول مونتريال للمواد المستنفدة لطبقة الأوزون، الذي سيعقد في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أهمية هذه الاتفاقية في الشأن البيئي فضلا عن علاقتها وتأثيرها على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، الأمر الذي يتطلب الاستمرار في التنسيق والمتابعة بين دول المجلس لتوحيد المواقف والتنسيق مع الدول الصديقة، كما يتطلب ذلك أيضا من دول المجلس جميعها الوقوف إلى جانب دولة الإمارات لإنجاح هذا الحدث المهم بما يعود بالنفع على دول المجلس.
وأوضح الدكتور الزياني أن جدول الاجتماع الوزاري حافل بالموضوعات المهمة التي أنهى أصحاب السعادة الوكلاء المسؤولون عن شؤون البيئة دراستها، ورفعوا توصيات بشأنها لإقرارها حتى تشكل إضافة مهمة لما يبذله أصحاب السعادة والمعالي الوزراء من جهود صادقة لدعم مسيرة العمل المشترك في مجال البيئة.
الصباح: قطر تدعم مسيرة العمل المشترك للحفاظ على البيئة
طالب سعادة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح رئيس مجلس الإدارة - مدير عام الهيئة العامة بدولة الكويت، بترجمة توجهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس إلى إجراءات تنفيذية، وأن نستكمل ما حققوه في السير بخطى ثابتة في المسيرة المباركة لهذا المجلس، وأن نتعامل مع ما يستجد من مواضيع بجدية كبيرة، تنتظر منا نقاشا مستفيضاً لما تحتويه من مواضيع وقضايا مهمة تعود بالفائدة والنفع علي دول وشعوب منطقتنا الخليجية.
ووجه الصباح، خلال كلمته أمس، في ختام أعمال الاجتماع 19 لوزراء شؤون البيئة بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي استضافته الدوحة ضمن فعاليات المؤتمر الخليجي العام للبيئة، خالص الشكر لسعادة وزير البيئة السيد أحمد بن عامر الحميدي وللأخوة والأخوات في وزارة البيئة بدولة قطر الشقيقة على كرم الضيافة وعلى حسن التنسيق للاجتماعات التي عقدت أعمالها هذا العام، وبالدور الحيوي الذي قاموا به من أجل تنسيق العمل البيئي الخليجي بين الأشقاء في سبيل الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك ومسيرته الخيرة نحو التكامل.
وأضاف: هذا إن دل على شيء فإنما يدل على دعم القيادة السياسية بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لهذا الدور واستمراره في كل ما من شأنه أن يسرع بالأداء ويسهل في الإجراءات ويحقق أهداف وتطلعات شعوب دول المجلس ويحقق الأهداف المرجوة في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
كما تقدم بخالص الشكر والتقدير للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى رأسها معالي الأمين العام الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وبالأخص لقطاع شؤون الإنسان والبيئة ولإدارة البيئة، والذين كانوا كما عودونا دائما سنداً لنا وللأخوة الأشقاء في متابعة القرارات والعمل من أجل استكمال تنفيذها.
وقال إن طموحنا جميعا أن نترجم توجهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس إلى إجراءات تنفيذية، وأن نستكمل ما حققوه في السير بخطى ثابتة في المسيرة المباركة لهذا المجلس، وأن نتعامل مع ما يستجد من مواضيع بجدية كبيرة، تنتظر منا نقاشا مستفيضاً لما تحتويه من مواضيع وقضايا مهمة تعود بالفائدة والنفع على دول وشعوب منطقتنا الخليجية.
وأضاف أن المواضيع المدرجة على جدول أعمالنا اليوم هي حصيلة جهود مكثفة قامت بها مشكورة العديد من اللجان وفرق العمل البيئية الخليجية، ومن بينها جائزة مجلس التعاون للبيئة والحياة الفطرية، ومشروع البوابة الإلكترونية البيئية الخليجية والتي ستساهم في عرض البيانات ونشر المعرفة البيئية الخليجية للمجتمع الدولي لتكون النافذة الرسمية للبيانات البيئية لدول مجلس التعاون محليا وعالميا للحصول على معلومات بيئية موثوقة عن دول مجلس التعاون، وكذلك مشروع مركز الرصد البيئي الخليجي، والتحرك الخليجي المشترك نحو المبادرة الخضراء للمنظمة العالمية للملكية الفكرية والتي تفتح المجال للاستفادة من أحدث التقنيات والأبحاث في مجال البيئة وبالأخص في مجال مواجهة تأثير التغيرات المناخية.
وأكد أن هذه المشاريع وغيرها هي نتاج عمل كفاءات خليجية، ونتاج عملية تنمية شاملة قادها أصحاب الجلالة والسمو والمعالي قادة دول المجلس.
س.ص