أقامت بيوت الشباب القطرية التابعة لوزارة الرياضة والشباب مساء السبت الماضي الحفل الختامي لفعالياتها الصيفية، بتكريم المشاركين في البرامج والأنشطة الصيفية، إلى جانب تكريم نخبة من المتطوعين المتميزين الذين أسهموا في إنجاح الفعاليات.
حضر الحفل سعادة المهندس ياسر بن عبدالله الجمال وكيل وزارة الرياضة والشباب، والسيد أحمد حسن العبيدلي المدير التنفيذي لبيوت الشباب القطرية، والسيد عمر الجابر – رئيس قطاع تنمية السياحة.
وتضمن الحفل الختامي تكريم خريجي البرنامج التدريبي في الإرشاد السياحي – النسخة الرابعة، الذي نُفّذ بالشراكة مع قطر للسياحة، والذي شهد ولأول مرة تخريج أول دفعة من المرشدين السياحيين من فئة الصم، ليكونوا نموذجاً رائداً في دمج جميع فئات المجتمع في مسيرة التنمية.
وقال السيد عبدالله سعيد – رئيس العلاقات العامة والاتصال في بيوت الشباب القطرية، إن صيف 2025 شكّل محطة نوعية في مسيرة المركز، حيث شارك فيه 18 متطوعاً ومتطوعة أشرفوا على تنفيذ 13 برنامجاً ومعسكراً صيفياً استفاد منها أكثر من 235 مشاركاً ومشاركة لفتح آفاق جديدة في مجال الإرشاد السياحي بما ينسجم مع الأهداف الإستراتيجية لوزارة الرياضة والشباب الرامية إلى تمكين الشباب ودعمهم ومشاركتهم المجتمعية لتوظيف طاقاتهم في خدمة التنمية.
وقال سعيد في تصريح لـ «العرب» إن إستراتيجية بيوت الشباب خلال الفترة المقبلة تتضمن العديد من الفعاليات التي يستلزم مشاركة الشباب المتطوعين وخريجي برنامج الإرشاد السياحي بما يعود بالنفع على السياحة المحلية والعمل على تعريف الزائرين في مختلف الفعاليات الكبرى التي تستضيفها الدوحة خلال الفترة المقبلة ومن أبرزها كأس العالم للشباب وكأس العرب، حيث إن هذه الفعاليات فرصة للتعريف بمتاحفنا ومواقعنا وتراثنا وثقافتنا بشكل عام.
وحول الاهتمام بالفعاليات الدولية قال السيد عبدالله سعيد إن بيوت الشباب حريصة على المشاركة في مختلف الفعاليات الدولية باعتبارها عضوا في الاتحاد الدولي لبيوت الشباب وخاصة المؤتمر الدولي الذي يقام كل عامين كما أن قطر عضو في مجلس إدارة الاتحاد من خلال عضوية السيد حسين الأحبابي مدير الشؤون المالية والإدارية في بيوت الشباب.
ومن جهته قال السيد عمر الجابر – رئيس قطاع تنمية السياحة في قطر للسياحة في كلمة خلال الحفل: يسعدنا أن نشارك في حفل ختام الأنشطة الصيفية لبيوت الشباب والتي كانت حافلة بالفعاليات هذا العام وخاصة البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي وتخريج أول دفعة من المرشدين من فئة الصم، مؤكدا أن البرنامج كان استثمارا حقيقيا في قدرات الشباب والذين أتيح التعرف على مختلف المواقع والمعالم السياحية والثقافية في الدولة واكتساب مهارات تؤهلهم للعمل كسفراء للسياحة القطرية بشكل احترافي..
وفي ختام الحفل، صرحت السيدة فاطمة السليطي – رئيس قسم البرامج والفعاليات في بيوت الشباب القطرية: «يسجل عام 2025 إنجازا بارزا يتمثل في تخريج أول مرشدين سياحيين من ذوي الإعاقة السمعية. ونحتفي كذلك بخريجي البرنامج التدريبي التطبيقي لإدارة الأنشطة الصيفية، وبالنسخة الأولى من برنامج المرشد السياحي الشباب الذي ضم 19 شاباً وشابة تلقوا تدريباً مكثفاً على مهارات الإرشاد السياحي.
وأعرب الشباب المشاركون في الأنشطة المختلفة لبيوت الشباب في تصريحات خاصة لـ «العرب» عن جاهزيتهم واستعدادهم في مختلف القطاعات سواء التطوع أو الإرشاد للعمل على تقديم الثقافة والتراث في قطر إلى ضيوف الدولة..
وأعرب محمد مرعي الهاجري، أحد المتطوعين في معسكر بيوت الشباب القطرية، عن سعادته بالمشاركة في حفل ختام الأنشطة الصيفية، مشيراً إلى أن هذه المشاركة تأتي تتويجاً لجهود كبيرة بُذلت خلال فترة الصيف، مشيرا إلى أنه يعمل في مجال العمل التطوعي والتنظيمي منذ أكثر من سنتين، وأن تجربة العمل في بيوت الشباب القطرية أضافت له خبرات ومهارات قيادية مهمة، موضحاً أن خلال فترة المعسكر تم تنظيم ورش تدريبية متنوعة مكّنت الشباب من اكتساب معلومات جديدة وتطبيقها عملياً، مؤكداً تطلعه للمشاركة في المعسكرات المقبلة لبيوت الشباب.
ومن جانبه أعرب حمد الولي، أحد خريجي برامج الإرشاد السياحي في نسختي 2024 و2025، وخريج البرامج التطبيقية الصيفية، عن فخره باختياره هذا العام مشرفاً في البرامج بعد أن كان متطوعاً فيها في الأعوام السابقة.
وقال إنه بعد اجتيازه برامج الأنشطة الصيفية، التي تضمنت عدداً من الدورات التدريبية ومشاركات تمثيلية، اكتسب خبرات متنوعة نقلها للشباب المشاركين. وأضاف: «كنا نمثل دولتنا وننقل خبراتنا للشباب والصغار في الفئة العمرية من 15 إلى 25 عاماً، وفي الوقت نفسه نستفيد من تجاربهم، حتى نراهم في المستقبل مشرفين في هذه البرامج لتحقيق أهدافها الحقيقية في التعريف بتراثنا لضيوف الدولة».
وتحدث الولي عن تجربته قائلاً: «في البداية كنت متطوعاً في البرامج، ثم رشحت نفسي لاحقاً لأكون مرشداً سياحياً. الحمد لله اكتسبت خبرات مهمة في الإرشاد السياحي، وأصبحنا نمثل قطر كواجهة للزوار، وهذا شيء جميل عندما يرى الزائر المرشد أو المرشدة بالزي القطري، ما يعطي انطباعاً إيجابياً بأن قطر تستحق الأفضل».
وبدوره أكد فيصل محمد الأنقر، المشرف التربوي والتنظيمي في بيوت الشباب القطرية، أن مشاركته في الأنشطة الصيفية هذا العام كانت تجربة مميزة أتاحت له فرصة التأثير الإيجابي في الشباب وتنمية مهاراتهم.
وقال في تصريح لـ «العرب»: «هذا الصيف كنت مشرفاً تنظيمياً وتربوياً في بيوت الشباب القطرية، ونظمنا معظم الفعاليات، من ضمنها برامج إرشاد مخصصة للشابات والشباب من الفئات العمرية الصغيرة، وهذه النسخة هي الأولى من نوعها. كما شاركنا في معسكر الشباب وكنا على احتكاك مباشر بالمشاركين، ما أتاح لنا تقديم دروس حياتية لهم وترك أثر إيجابي في شخصياتهم».