فيديو.. العذبة: على إيران التخلي عن «التقية السياسية» والاستجابة لمبادرة الحوار

alarab
محليات 29 سبتمبر 2015 , 09:06م
جبر المصري
قال الأستاذ عبد الله بن حمد العذبة، رئيس تحرير صحيفة «العرب» إن هناك تنسيقا كبيرا بين دولة قطر، ودول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، الشقيقة الكبرى التي تقود منظومة مجلس التعاون،.

وأضاف العذبة، في مداخلة تليفزيونية مع برنامج «العربي اليوم» على فضائية العربي، أن دعوة حضرة صاحب السمو  الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أمس في كلمته في الجلسة الافتتاحية العامة للأمم المتحدة بأن قطر مستعدة لحوار هادف بين العرب وإيران، هي تكرار لدعوات سابقة، لكن هذه المرة أنتجت أصداء حقيقية لدى الجارة إيران، لافتا إلى أن إيران عليها أن تتعامل بكل جدية مع هذه الدعوة، وأن تلبي الدعوة الصادقة من سمو الأمير.

وتابع العذبة: "هناك خلاف حقيقي لا ينكره أي عاقل ولا يستطيع أي شخص أن يوهم الناس بأنه لا يوجد خلاف وأن إيران لا تتدخل في قضايا عربية، مبينا أن إيران عليها أن تتخلى عن ممارسة أي تقية سياسية، أو أي تقية من أي نوع، وأن تتعامل بأريحية، وصدق وتعترف بأن هناك مشكلة، متابعا: "إن لم تعترف فلا اعتقد أن الحوار سيلبي تطلعات المنطقة".

واستطرد العذبة: "سمو الأمير أكد على أهمية أن لا يكون هناك وسيط بين دول مجلس التعاون وبين إيران، فنحن بحكم الجيرة نستطيع أن نتفهم مع بعضنا البعض، والأهم الآن أن يكون هناك صدق وصراحة من الجارة إيران".

وأردف العذبة: "إيران تعترف بأنها موجودة في اليمن، وفي العراق، وفي سوريا، وأيضًا هناك تصريحات لمسؤولين إيرانيين قالوا إن صنعاء هي العاصمة الرابعة التي سقطت في أيديهم، وينتظرون سقوط العاصمة الخامسة، إذن إيران لا تلعب دورًا إطفائيا، ونحن بحاجة إلى الحوار لكي تتوقف هذه الأزمات، وتستقر المنطقة".

وحول مدى إمكانية نجاح رؤية سمو الأمير، وتحولها إلى مبادرة حقيقية أوضح العذبة أن أي متابع للشؤون القطرية والشؤون الإيرانية في الآن ذاته يعلم بأن هناك حقل الشمال، وهو حقل غاز طبيعي مشترك بين الدولتين، ولا يوجد خلاف مباشر بين الدولتين، لكن قطر لا تنكر أن هناك خلافا مع إيران، على الرغم من أنها دولة جارة، مثل الخلاف في سوريا، واليمن، والعراق، وتدخل إيران في الشؤون العربية الداخلية، لكن ليس هناك خلاف سني شيعي، كما أكد سمو الأمير.

وتابع: :إذا كانت هناك جدية من إيران، ويريدون الاستقرار في المنطقة وتحقيق التنمية التي يتطلع لها الشعب الإيراني، فعليهم الاستجابة لدعوة أمير دولة قطر، وإن كان هناك خلاف وحرب بين الدول فلا يمنع أن يكون هناك حوار يفضي إلى فك الاشتباك، الذي يضر بالجميع ولا يصنع الاستقرار، أو التنمية في المنطقة".

واختتم: "بما أن إيران استطاعت أن تتفاوض مع أمريكا التي كانت تصفها بالشيطان الأكبر، وكان تصفها أمريكا بأنها أحد أضلع محور الشر ودولة مارقة، فنحن كجيران أقرب لبعضنا، ونستطيع أن نفكك هذه الأزمات وأن نصل لحل".




ج.ا