دراسات حديثة تكشف لغز المذنب "67 بى تشوريموف-جيراسيمينكو"

alarab
منوعات 29 سبتمبر 2015 , 11:47ص
رويترز
أوضحت نتائج بحث، نشرت أمس الاثنين، أن المذنب الذي يعكف الأوروبيون على دراسته من خلال المسبار المداري "رشيد"، بدأ في صورة كتلتين منفصلتين التحمتا فيما بعد، ما أعطى للمذنب شكله الحالي الشبيه "بالبطة المطاطية".

ولا يزال أصل المذنب بكتلتيه المتماثلتين مثار جدل منذ أكثر من عام، فيما استقر المسبار "رشيد" في أغسطس عام 2014 في مدار حول المذنب 67 بى/تشوريموف-جيراسيمينكو، وذلك في مهمة عملية طويلة.

وفي نوفمبر الماضي، انضم إلى المسبار "رشيد" المجس الفضائي "فيلة" الذي هبط على سطح المذنب في مهمة بحثية مستقلة. ولا يزال العلماء يحاولون إعادة الاتصال بالمجس "فيلة" على أمل استكمال المهمة.

في الوقت نفسه أماط الباحثون اللثام عن أحد الأسرار الغامضة للمذنب، وقال العلماء في العدد الجديد من دورية "نيتشر" هذا الأسبوع إن منطقة عنق المذنب تآكلت ما جعله يبدو في صورة كتلتين ملتحمتين.

وأظهر تحليل لصور عالية الدقة التقطها المسبار "رشيد" في الفترة بين أغسطس عام 2014 ومارس 2015 أنه لا توجد أي صلة تربط الكتلتين بعضهما بعضا على الرغم من تماثلهما في الشكل.

ووصف المذنب بأنه يشبه "البطة المطاطية" وتمثل منطقة عنق المذنب النقطة التي التحمت عندها الكتلتان في نهاية المطاف.

وقال ماتيو ماسيروني كبير المشرفين على البحث وهو من جامعة بادوفا بإيطاليا "، واضح من الصور أن لدى كلٍ من الكتلتين غلافا خارجيا من مادة مكونة من عدة طبقات ونعتقد أنها تمتد لمسافة بضع مئات من الأمتار تحت سطح المذنب".

وقال "نتصور أن هذه الطبقات تشبه البصلة في عدة نواحٍ".

ويعتقد العلماء أن المذنبات تكونت خلال الأزمان السحيقة من نشأة المجموعة الشمسية.

ويشارك المجس الفضائي "فيلة" المسبار "رشيد" في مهمة مضى عليها نحو عشر سنوات لاستكشاف المذنب 67 بى/تشوريموف-جيراسيمينكو فيما يعمل المسبار "رشيد" -وهو المركبة الفضائية الأم في هذه المهمة- كمحطة تقوية للاتصالات.

وهبط المجس "فيلة" -وهو معمل فضائي يعادل في حجمه البراد على سطح المذنب- في 12 نوفمبر  الماضي متوجا أول إنجاز تاريخي من نوعه.

كان المجس "فيلة" -في أول محاولة للهبوط على مذنب بسرعة 135 كيلومترا في الساعة- قد قام بمناورة مبدئية لتثبيت نفسه على جسم المذنب لكنه عجز عن ذلك بعد أن ارتطم بالمذنب عدة مرات.

ثم حاد المجس عن الموقع المحدد لهبوطه على سطح المذنب واتخذ موقعا ظليلا خلف صخرة ما يحول دون أن يعيد شحن ألواحه الشمسية أو أن يجري سلسلة من التجارب.

ويعتقد أن المذنبات ليست سوى متبقيات تخلفت عن الوحدات البنائية الأساسية التي نشأت عنها المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار سنة وربما تحمل في طياتها قرائن تهدي العلماء إلى كيفية وصول الماء والمواد الكيميائية التي تكونت منها الحياة إلى كوكب الأرض.

وأشارت نتائج الأبحاث وتحليل الصور إلى أن المذنب مغطى بطبقة خشنة من المادة والصخور والزلط -يصل قطر بعضها إلى خمسة أمتار- وليس مترسبات من الأتربة كما أنه أكثر صلابة مما كان يعتقد من قبل.

وسفينة الفضاء الأوروبية روزيتا هى الاسم الغربى تيمنا بمدينة رشيد بدلتا نهر النيل بمصر التي عثر فيها على حجر رشيد الذي فك ألغاز اللغة الهيروغليفية. 

وفيلة اسم جزيرة بنهر النيل قرب مدينة أسوان بصعيد مصر حيث وجدت مسلة مصرية قديمة ساعدت أيضا على فك شفرة اللغة الهيروغليفية.

م.ن/م.ب