العلي: "لجنة الدعم" ترجمة عملية لتوجيهات سمو الأمير

alarab
محليات 29 سبتمبر 2014 , 03:10م
الدوحة - قنا
أكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة أن "لجنة الدعم" تأتي ترجمة عملية على أرض الواقع للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بضرورة تمكين الشباب، معربا في الوقت نفسه عن أمله في أن يجني المجتمع ثمارها في المستقبل وبصورة إيجابية.
وقال العلي ، خلال اللقاء الإعلامي للتعريف بلجنة الدعم في الوزارة والمستفيدين من الدعم اليوم "الإثنين"،"إن لجنة الدعم تتوافق مع استراتيجية الوزارة في تمكين الشباب لأنهم بناة المستقبل، فضلا عن أنهم يملكون الإمكانات والقدرات التي تؤهلهم للنجاح ورفع راية قطر عاليا في مختلف المجالات".
وأضاف ان الشباب القطري مبدع بطبعه ويمتلك قدرات وأفكارا بناءة للغاية، ولكنه يحتاج فقط إلى توفير الدعم اللازم والبيئة المناسبة والتشجيع والتحفيز من أجل العمل على تنفيذ مشروعاته وتحقيق أحلامه وطموحاته.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن تمكين الشباب يحظى بثقة كبيرة من الوزارة، خاصة أن استراتيجية الوزارة تعتمد على الشباب بشكل أساسي، معتبرا أن لجنة الدعم أول بادرة للوزارة، وأن هناك العديد من المبادرات في المستقبل.
وشدد العلي على أن وزارة الشباب والرياضة ليست الجهة الوحيدة في مجال دعم الشباب، إنما هناك الكثير من الشركاء وعلى رأسهم "صندوق الدعم" برعاية سعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة الصندوق، لافتا إلى اتساق الصندوق والمسؤولين عنه مع الوزارة، وتعاطيهم معها بشكل إيجابي جدا، حيث يعتبرون أنفسهم جزءا من الوزارة.
وتوجه وزير الشباب والرياضة بالتحية والشكر إلى جميع شركاء الوزارة في دعم الشباب، وكذلك إلى سعادة الشيخ فيصل بن مبارك آل ثاني رئيس لجنة الدعم على جهوده في اللجنة، وحرصه على المساعدة في تنمية وتمكين الشباب القطري الموهوب، وذلك من خلال توفير الدعم اللازم والبيئة المناسبة.
وأشار العلي إلى أن لجنة الدعم لن تقدم خدماتها مجاملة للشباب، إنما وضعت اللجنة شروطا ومعايير محددة من قبل الوزارة، وأن المستفيدين منها يجب أن يتخطوا هذه المعايير، لافتا إلى أن هذا الأمر هو ما تم تطبيقه مع الذين وافقت اللجنة على دعمهم وأصبحوا من المستفيدين حاليا.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن لجنة الدعم لن تقتصر على رياضة السيارات والدراجات النارية والراليات، إنما سيشمل الدعم شتى المجالات الاجتماعية وكافة الأمور التي تتعاطى مع المجتمع ، مشيرا إلى أن الدعم لن يكون ماديا فقط ، إنما معنويا واجتماعيا أيضا.
من جانبه، أكد سعادة الشيخ فيصل بن مبارك آل ثاني رئيس لجنة الدعم أن الغرض الأساسي من تشكيل اللجنة هو دعم المواهب الناشئة بما يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لوزارة الشباب، لافتا إلى أن الهدف منها هو دعم المواهب ، وتمكين الشباب وتشجيعهم على الابتكار، فضلا عن تكوين قاعدة من الشباب الموهوب رياضيا لخدمة المجتمع القطري.
وأوضح سعادته، خلال حديثه في اللقاء الإعلامي للتعريف بلجنة الدعم في الوزارة والمستفيدين من الدعم، إن دعم اللجنة مقسم إلى فئتين، الأولى تخص أصحاب المبادرات والأفكار التي تخدم الشباب والمجتمع بشكل عام، ولن يقتصر الدعم فيها على المال فقط، حيث ستكون اللجنة راعية وشريكة حتى تتأكد من تحقيق كافة أهداف المبادرة.
أما الفئة الثانية فتختص بدعم المواهب الرياضية في كافة المراحل العمرية، حيث ستدعم اللجنة مثل هذه المواهب من أجل رفع اسم قطر عاليا في كافة الألعاب والمحافل الدولية.
وشدد رئيس لجنة الدعم على أن الشباب القطري يحتاج الفرصة للإبداع، وأن معظم المستفيدين حتى الآن من الدعم أبطال في رياضة السيارات، لافتا إلى أن اللجنة تنتظر منهم الكثير من الإنجازات في المستقبل، ورفع راية قطر في مختلف المحافل.
وأشار أن اللجنة ستتعاطى مع كافة المبادرات الاجتماعية وليست الرياضية فقط، ولكن بشرط أن تخدم الشباب والمجتمع وأن تكون متوافقة مع استراتيجية وزارة الشباب والرياضة ، موضحا أن مدة دراسة أي مبادرة مقدمة للجنة لا تزيد على شهر قبل البت فيها سواء بالقبول أو الرفض.
يذكر أن لجنة الدعم تم تأسيسها من قبل وزارة الشباب والرياضة ضمن استراتيجية عامة تهدف لتحقيق أهداف وتطلعات قطر 2030 ، وتخضع لرؤية تشمل العمل على إفراز شباب متمكن وفعال ، وله دور مهم في خدمة المجتمع.
بدوره، أوضح حمد سالم مجيغير عضو لجنة الدعم أن آلية تقديم الدعم تتم سواء عن طريق تقديم المبادرة إلى وزارة الشباب والرياضة أو إلى لجنة الدعم ، لافتا إلى أنه يتم دراسة المبادرة من جانب اللجنة، ومن ثم اتخاذ القرار سواء بالموافقة على الدعم أو الرفض.
وأشار مجيغير إلى أن الفئات المستهدفة من لجنة الدعم هي المواهب من قطاع الشباب بين 15 و 29 عاما، فضلا عن دعم جميع الفئات السنية في المواهب الرياضية بشرط أن يكون المستفيد قطريا، وذلك من أجل رفع اسم قطر عاليا.
وكشف عضو لجنة الدعم عن أنه يحق لكافة الموجودين على أرض قطر من مواطنين ومقيمين التقدم بمبادرات، ولكن يشترط أن تكون أهداف المبادرة تخدم أكبر شريحة من الشباب القطري والمجتمع عامة، فضلا عن ألا يكون الغرض منها تجاريا.
من جهته، تقدم عبد العزيز الكواري بطل الراليات القطري، أحد المستفيدين من لجنة دعم الشباب، بالشكر إلى وزير الشباب والرياضة ولجنة الدعم على جهودهم المستمرة في الاهتمام بالشباب القطري وتوفير كل سبل النجاح له.
وقال الكواري الذي حصل مؤخرا على لقب رالي قبرص الجولة الخامسة من بطولة الشرق الأوسط للراليات "إن الدعم جاء في الوقت المناسب، وأنه يتشرف بأن يكون من أول المدعومين".. مشيرا إلى أن رياضة السيارات مكلفة وتحتاج إلى دعم كبير من أجل الاستمرار في المنافسة وتحقيق الإنجازات.
وكشف البطل القطري عن أنه ينوي المشاركة في بطولة العالم للراليات 2015 ، وأنه سيبذل كل جهوده من أجل رفع راية قطر عاليا، موجها الشكر إلى وزارة الشباب والرياضة التي ساهمت بشكل كبير في مساعدة الشباب على العودة إلى رياضة الراليات.
من جانبه، توجه حمد عيد سائق الراليات بالشكر أيضا إلى وزير الشباب والرياضة ولجنة الدعم على دعمهم للشباب ، معربا عن أمله في أن يكون عند حسن الظن ، وأن يساهم في رفع اسم قطر في المحافل الدولية.
وقال حمد أحد المستفيدين من الدعم، "إنه سبق أن أحرز لقب كأس /الباخا/ العالمية للمجموعة \تي 2\ الخاصة بالسيارات القياسية عام 2007 ".. مشيرا إلى أنه سيشارك في بطولة العالم 2015 ، وسيسعى إلى تكرار إنجازه السابق.