أكدت صحيفة نيويورك تايمز؛ أن مواصلة إسرائيل منع الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة لتغطية الحرب هناك، يجعلها تنضم إلى قائمة الدول الاستبدادية، التي اتخذت تدابير متطرفة للسيطرة على الرواية حول النزاعات.
وضمن حديثها عن التقييد الإسرائيلي أمام الصحافة الأجنبية، لفتت الكاتبة في الصحيفة جودي رودورين إلى قوانين روسيا التي تعتبر التغطية الصحفية لحربها في أوكرانيا، عملاً من أعمال الخيانة.
وأشارت إلى المنع الذي كان مفروضاً من نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أمام دخول معظم الصحفيين إلى سوريا خلال الحرب، مما دفع وسائل الإعلام الدولية إلى الاعتماد على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي من داخل البلاد، واستدعت الكاتبة كذلك الحظر في ميانمار، وجنوب السودان تاريخياً، لدخول المراسلين الأجانب.
وقالت: إن اغتيال نحو 246 صحفياً في غزة، هو عدد أكبر من أي صراع آخر منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين "سي بي جيه" (CPJ) بتتبع هذه الحالات في تسعينيات القرن الماضي، مضيفة أن جميع الصحفيين اضطروا إلى الموازنة بين نزوح عائلاتهم وجوعهم، ومهمتهم في تقديم شهاداتهم وسط خطر الموت.
1000 صحفي
ووفقاً لتقديرات الاتحاد الدولي للصحفيين، يوجد أكثر من ألف صحفي يعملون داخل غزة، ومثل معظم سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة، ينامون في خيام أو في ساحات المستشفيات أو في سياراتهم، وبعضهم فقد العشرات من أقاربهم، وعزلَ آخرون أنفسهم عن أطفالهم؛ خوفاً من استهدافهم باعتبارهم صحفيين.
وكانت 28 دولة، بما في ذلك بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، قد دعت الأسبوع الماضي إسرائيل إلى السماح بالوصول "الفوري والمستقل" إلى غزة، وسبقتها عريضة وقّعها أكثر من 1300 صحفي، قالوا فيها: إن حجب الأخبار سيشكل سابقة في تاريخ الصحافة. غير أن الواقع الكارثي لم يتغير، إذ قتلت إسرائيل في 14 يوماً 14 صحفياً في قطاع غزة.