نظم المجلس الوطني للتخطيط فعالية «المخيم الصيفي للبيانات»، بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب والنادي العلمي القطري، وذلك بمشاركة 125 طالباً خلال الفترة من 23 إلى 27 أغسطس الحالي، وجرى تكريم الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى من فئتي المسابقة: طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية (من 15 إلى 22 عامًا).
وتضمّن الحفل عروضًا ختامية للفرق المتأهلة إلى المرحلة النهائية، حيث قدم المشاركون تفاصيل مشاريعهم التي صمموها لإيجاد حلول واقعية تتماشى مع ركائز رؤية قطر الوطنية 2030.
وفاز بالمركز الأول، في فئة طلاب المدارس الثانوية، فريق «مسيعيد»، عن مشروع حول استخدام الطاقة الشمسية في المنازل للحدّ من استنزاف الغاز الطبيعي، والمساهمة في التحوّل نحو مصادر الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة. وبالمركز الثاني فريق «سميسمة»، عن مشروع تقديم حلول لتفادي هدر المياه، وعرض بعض قواعد البيانات التي يمكن أن تسهم في رفع مستوى الوعي بهذه القضية الحيوية. بينما فاز بالمركز الثالث فريق «السد»، عن مشروع حول عدد الطلاب من ذوي الإعاقة وعدد الموظفين المخصصين لهم.
أما في فئة طلاب الجامعات، فاز بالمركز الأول فريق «تمكين»، عن مشروع إنشاء منصة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة تهدف إلى تقليص الفجوات في فرص العمل مقارنة بأقرانهم. وفاز بالمركز الثاني فريق «الخور»، عن مشروع يحلل قواعد البيانات الوطنية لتحديد المصادر الرئيسية لانبعاثات الغازات الدفيئة واستهلاك الكهرباء، وتوفير رؤى تساعد في دمج مصادر الطاقة المتجددة، وتطبيق إجراءات تحد من البصمة الكربونية لدولة قطر. بينما كان المركز الثالث من نصيب فريق «ريجينالد»، عن مشروع يحلل أنشطة الاستيراد والتصدير في قطر باستخدام رموز النظام المنسق، وربطها بقاعدة بيانات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لتمكين إجراء تحليلات بيئية دقيقة وموجهة.
كما ألقت السيدة مها راشد المطوي، مديرة إدارة شؤون البيانات الوطنية، أن المخيم يأتي ضمن سلسلة مبادرات وفعاليات دورية ينظمها مركز الإحصاء الوطني، بهدف تعزيز روح الابتكار وتشجيع الشباب على تطوير مهارات التحليل الإحصائي والذكاء الاصطناعي، وتسخير قوة البيانات لدعم الاقتصاد القطري.
وقالت المطوي: «يمثل المخيم الصيفي للبيانات خطوة مهمة نحو إعداد جيل جديد قادر على فهم لغة الأرقام، وتحليل المعطيات، وتحويل البيانات إلى أدوات للتطوير والابتكار. نؤمن أن مستقبل قطر يعتمد على تنمية العقول الشابة وتمكينها بأدوات التحول الرقمي ليكونوا فاعلين في بناء الوطن والمساهمة في تحقيق رؤيته الطموحة».
ومنذ فتح باب التسجيل مطلع أغسطس، تقدم قرابة 150 مشاركًا، نجح منهم 125 في الانضمام إلى المخيم. وبعد توزيعهم على 9 مجموعات من فئة المدارس و7 مجموعات من فئة الجامعات، برفقة مرشدين خبراء، انطلقت المنافسة، وفق معايير، واضحة للتحكيم، والفوز.