خطف الريان انتصارا مهما وصعبا على الدحيل بهدف دون رد في المباراة القوية التي جرت بينهما مساء امس في افتتاح الجولة الثالثة لدوري نجوم بنك الدوحة، وسجل الهدف روجر غيديس في الدقيقة 61 ورفع الرهيب رصيده الى 6 نقاط، وتجمد رصيد الدحيل عند نقطة واحدة بالخسارة الثانية على التوالي.
الشوط الأول غاب فيه الريان كثيرا باستثناء حارسه محمود أبو ندي نجم المباراة الذي يستحق لقب نجم المباراة بعد أن انقذ الفريق من عدة محاولات في الشوط الأول، وعاني الدحيل بسبب اخفاق مهاجميه في استغلال الفرص التي اتيحت له أيضا في الشوط الأول، وتحسن أداء المباراة في الشوط الثاني كثيرا بتحسن أداء الريان بعد التغييرات التي اجراها مدربه، واقترب كثيرا للمرة الأولى من المرمى وكان قريبا اكثر من مرة من هز الشباك لولا ان ضربات الرأس التي سددها احمد علاء ضلت الطريق الى الشباك. البداية كانت هجومية ومفتوحة من الجانبين، لكن دون خطورة وبدون فرص حقيقية، وظهر التهديد الأول من جانب الدحيل في الدقيقة 23 من تسديدة قوية من بنجامين انقذها أبو ندى ركنية بصعوبة بالغة.
وعاد حارس الريان وتألق وتصدى لتسديدتين في غاية القوة من أبو لبينة وبياتيك في الدقيقتين 23 و36 وانقذهما ركنية، واهدر أبو لبينة فرصة لا تضيع من انفراد في الدقيقة 38 وتسرع وسدد رغم المساحة الموجودة للتوغل اكثر والانفراد.
بدأ الدحيل الشوط الثاني بهدف لا يضيع من أبو لبينة الذي تلقى كرة سهلة وسددها بطريقة غريبة رغم عدم تعرضه لأي ضغط دفاعي.
وسط كل هذا المحاولات يحصل الريان على خطأ خارج المنطقة وتصل الكرة على رأس دي سارت سددها قوية تصطدم بالعارضة وترتد إلى داخل المنطقة تجد غيديس يكملها في الشباك بالدقيقة 61.
اشتعلت المباراة اكثر واكثر بعد الهدف الرياني، واندفع الدحيل وراء الهجوم بكل لاعبيه واجرى مدربه عدة تغييرات هجومية، وزاد الضغط على الرهيب الذي تماسك دفاعه وحارسه.
محمود أبو ندى: جماهيرنا سر التفوق
قال محمود أبوندى حارس مرمى نادي الريان، والحاصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة في ظهوره الأول بقميص “الرهيب” بعد انتقاله من العربي، إن هذه الجائزة ليست له وحده بل يهديها لكل زملائه الذين كانوا سنداً وعوناً داخل الملعب. وأضاف: “دخلنا اللقاء بتعاهد واضح على تعويض الخسارة الأخيرة، ولعبنا بروح قتالية عالية وبكل جدية حتى حققنا الفوز لإسعاد جماهير الريان الوفية.” وأكد أبوندى أن الجماهير هي سر التفوق والوقود الحقيقي الذي يدفع الفريق نحو الانتصارات، مشيراً إلى أن الموسم ما زال طويلاً والريان قادر على تقديم الأفضل. وختم بقوله: “نعد جماهيرنا بأن نواصل القتال وبذل قصارى جهدنا، فهم دائماً اللاعب رقم واحد.
سلطان البريك: أهدرنا الفرص ونبارك للرهيب
أكد سلطان البريك لاعب نادي الدحيل أنه يبارك لنادي الريان ولاعبيه وجماهيره الفوز، مشيراً إلى أن فريقه دخل اللقاء بشعار التعويض وتقديم مستوى قوي، إلا أن إهدار الفرص في الشوط الأول كان سبباً في ضياع النتيجة، بينما استغل الريان فرصة التسجيل وحقق هدف الفوز. وأضاف البريك أن الخسارة لن تُضعف من عزيمة الدحيل، قائلاً: “الدحيل قد يمرض لكنه لا يموت، ونحن نملك الإمكانيات والروح التي تؤهلنا للعودة سريعاً.” وأكد ثقته الكاملة في زملائه والجهاز الفني، معاهداً الجماهير على تصحيح المسار في المباريات المقبلة.
الجماهير الريانية تهتف لروجر وأبو ندى
أشعلت جماهير الريان مدرجات استاد احمد بن علي بعد الفوز الثمين على الدحيل، حيث خصّت اللاعب روجر بهتافات قوية عقب تسجيله هدف الانتصار الحاسم. ورددت الجماهير اسم اللاعب مطولاً تعبيراً عن فرحتها وتقديرها لدوره الكبير في حسم المواجهة، معتبرة أنه كان نجم اللقاء وصاحب البصمة الأبرز وايضا لمحمود أبو ندى الذي ابدع وتألق وتصدى للعديد من الهجمات الخطيرة. المشهد حمل أجواءً احتفالية مميزة زادت من معنويات الفريق، وعكست حجم الترابط بين اللاعبين والجماهير، ليؤكد الريان من جديد قوة حضوره ودعمه الجماهيري الكبير الذي يعد سلاحاً إضافياً في مشوار الفريق هذا الموسم.