وزير التعليم يهنئ الطلبة بالعام الدراسي الجديد.. ويدعو أولياء الأمور للقيام بهذا الأمر

alarab
محليات 29 أغسطس 2021 , 09:34ص
الدوحة- العرب

هنأ سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي أبناءه الطلبة وأولياء أمورهم ومديري المدارس والهيئتين التدريسية والإدارية وسائر شركاء العملية التعليمية والتربوية بمناسبة بدء العام الدراسي 2021-2022م في موعده؛ بالرغم من تداعيات جائحة كورونا، وقال سعادته: إن التعليم المدمج أصبح أفضل الخيارات المطروحة لضمان استمرارية العملية التعليمية دون انقطاع ولضمان جودة التعليم ونوعيته مع الحفاظ على صحة وسلامة الطلبة؛ منوهاً في هذا السياق بتطعيم ما يزيد عن 94% من الكوادر التعليمية والإدارية في جميع المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال في قطر؛ لخلق بيئة مدرسية آمنة وصحية، تعزز  التحصيل  الأكاديمي للطلبة.

جاء ذلك في تصريح صحفي بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، دعا فيه الطلبة للمثابرة والاجتهاد لتحقيق تطلعاتهم التعليمية والتربوية، والاستفادة من الفرص والخيارات الأكاديمية في مجال التعليم العام والعالي.  

كما دعا أولياء الأمور إلى التعاون والاهتمام بمتابعة تعلم أبنائهم، ووضعه على  قمة أولوياتهم، وتعزيز تواصلهم مع مدارس أبنائهم؛ منوهاً بأن التعلّم المدمج قد نقل العملية التعليمية والتربوية خارج أسوار المدرسة، وأعطى أولياء الأمور دوراً أكبر في تعليم أبنائهم؛ مما يعزز شراكتهم في العملية التعليمية والتربوية؛ مشيداً في هذا السياق بالجهود المثمرة والتعاون البناء الذي بذلته كافة أطراف العملية التعليمية وأفضى لنجاح العام الدراسي المنصرم؛ مما يحتم البناء على أفضل الممارسات والتجارب الرائدة  في مجال التعليم المدمج، كما دعا سعادته إلى أهمية التقيد بالإجراءات والتدابير الاحترازية التي أقرتها وزارة التعليم بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة العامة؛ لضمان سلامة جميع منتسبي الوسط المدرسي.

وحول الاستعدادات للعام الدراسي قال سعادته: إن الوزارة  قد وفرت كل مدخلات العملية التعليمية والتربوية لانطلاق العام الدراسي الجديد؛ ليكون تعليمنا فعالاً ومخرجاتنا مواكبة لمتطلبات العصر؛ بما في ذلك توفير المعملين المؤهلين تأهيلاً جيداً، والإدارات المدرسية الفعالة والمُلْهِمة في آن واحد، وتأسيس النظم المدرسية الحديثة، والمناهج الدراسية التي  تستجيب لمهارات القرن الحادي والعشرين، وتعزيز الشراكة المستنيرة مع أولياء الأمور، وتعزيز البنية التحتية الرقمية المواتية، والبيئة المدرسية الداعمة، إضافة لتوفير الدعم اللوجستي وكافة معينات التعليم المدمج؛ في ظل أفضل السياسات والإستراتيجيات العلمية، إضافة لبحث العوامل المؤثرة على جودة  التعليم في مدارسنا والعمل على تذليلها. 

كما ثمن سعادة وزير التعليم في تصريحه الصحفي الدور الرائد للمعلمين قائلاً: يسعدني أن أهنئكم بعام دراسي جديد، نبني به مستقبلاً واعداً لأبنائنا الطلبة، ونثمن عالياً جهودكم الاستثنائية خصوصاً في فترة الجائحة، فالثقة بكم متنامية، ودوركم في بناء الإنسان تنشئة وعلماً هو ركن أساسي من أركان بناء الوطن، وتفوق أبنائنا وبناتنا في كل مشهد وميدان يخوضونه إنما هو نتاج جهدكم وعطائكم، كما أرحب بانضمام المعلمين الجدد، وأشد على أيديهم لاختيارهم هذه المهنة العظيمة؛ مهنة بناء الأجيال للمستقبل. إن العمل على تقدم الطلبة وارتفاع معدلات تحصيلهم الأكاديمي هو الهدف الأساسي للعملية التعليمية، كما أنه يعتبر المؤشر الأول والأهم على جودة الأداء المدرسي ككل، فلتتعاضد أيادينا معاً لإنجاز هذه المهمة الجليلة في توفير أفضل فرص التعليم لأبنائنا وبناتنا.

وأكد سعادته أن نسبة المطعمين من الطلبة الذين تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لكوفيد-19 في الفئات العمرية (من سن 12 إلى 15) بلغت 48.71%، ونسبة الطلبة في سن 16 إلى 18 هي 63.17%، وذلك حسب البيانات المرسلة من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أما عن نسبة إجمالي المطعمين من الموظفين في المدارس الحكومية والخاصة حسب الكوادر الوظيفية (التعليمية – الإدارية – العمالية) هي 93.3%.

أما بشأن استقطاب المعلمين الجدد فقد قال سعادته: تم استقطاب ما يقارب 530 معلماً ومعلمة (للعقود المحلية والخارجية)، منها 416 للعقود المحلية، و114 للعقود الخارجية.

وحول جاهزية البيئة المدرسية قال سعادته: قد تم الانتهاء من الصباغة الداخلية لعدد 133 مدرسة في جميع المناطق، وتجهيز وإتمام عملية الصيانة لمدرستين بالكامل مخصصتين لمدارس "السلم"، كما تم تجهيز مدرستين ابتدائيتين – مع روضتين للأطفال - مخصصتين لمدارس "الهداية" لذوي الاحتياجات الخاصة، وتم استلام وتشغيل 20 مبنى إضافياً ملحقاً بالمدارس ضمن مشروع هيئة الأشغال العامة، وتم التأكد من جاهزية جميع المدارس من حيث تزويدها بمواد التعقيم اللازمة ضمن تعليمات وزارة الصحة للحد من انتشار كوفيد-19.

وحول الدعم اللوجستي قال سعادته: لقد تم توفير الحافلات التي سيتم البدء بتشغيلها مع بداية العام الدراسي القادم، وهي ما يقارب 2150 حافلة؛ على أن تتم الزيادة أو التخفيض حسب الحاجة الفعلية للمدارس".

جدر الإشارة إلى أن عدد المدارس ورياض الأطفال الخاصة في الدولة وصل إلى 328 مدرسة وروضة بها 203,939 طالباً وطالبة، يمثلون أكثر من 85 جنسية، وأن 33% من الطلاب القطريين يدرسون في مدارس خاصة. تُقدِّم هذه المدارس مناهجَ تعليميةً دوليةً مختلفةً، وموادَّ دراسيةً متنوعةً، إضافة إلى العديد من الأنشطة الدراسية التي تستجيب إلى تطلعات الطلاب وذويهم، ويتوقع هذا العام افتتاح 16 مدرسة وروضة أطفال خاصة جديدة، توفَّر 8,870 مقعداً دراسيّاً.

وبلغ عدد المدارس ضمن القسائم التعليمية 111 مدرسة وروضة خاصة، حيث أضيفت إلى القائمة هذا العام 4 مدارس جديدة هي: أكاديمية "إعداد" الدولية، وأكاديمية لويندس الخاصة بالعزيزية، ومدرسة نيوتن البريطانية بمريخ، ومدرسة المجتمع الابتدائية الإعدادية الثانوية الخاصة للبنات.

كما رخَّصتْ الوزارة خلال هذا العام 10 مراكز تعليميّة وتدريبيّة جديدة، ليبلغ العدد الإجمالي 148 مركزاً تعليمياً وتدريبياً، تقدم التدريب الإداري – التعليم (دروس التقوية) – تعليم اللغات – التدريب التربوي – الحاسب الآلي – الفنون البصرية – الرياضة الذهنية – تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وإن ما يسري على المدارس ورياض الأطفال الخاصة بشأن كورونا؛ يسري أيضاً على كافة المراكز التعليمية والتدريبية، حيث تتخذ جميع التدابير والإجراءات الاحترازية المعمول بها للوقاية من جائحة كورونا (كوفيد 19)، مع التأكيد على عمل المراكز بطاقة استيعابية 50% حفاظاً على صحة وسلامة الطلبة.