

أكد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، قبول الجامعة أكثر من 1600 طالب وطالبة بالعام الأكاديمي 2025/2026 الذي يبدأ الشهر المقبل.
وقال د. النعيمي في تصريحات لـ «العرب» إن الطلاب الجدد بينهم 100 طالب من خارج قطر هو الأكبر مقارنة بالعام الأكاديمي الماضي.
وأضاف: أن عدد الطلاب المسجلين للدراسة في الجامعة للعام الأكاديمي الجديد سوف يرتفع إلى أكثر من 8000 طالب وطالبة، ما يعكس حجم النمو الذي تشهده الجامعة أكاديميا وبشريا، والمكانة العلمية التي وصلت إليها على الصعيدين المحلي والدولي.

وأكد أن الجامعة أنهت استعداداتها اللوجستية والأكاديمية لاستقبال الطلاب الحاليين والجدد مع انطلاق العام الأكاديمي الجديد، موضحا أن الجامعة تحرص على دعم الانخراط السريع للطلاب الجدد في الحرم الجامعي عبر فعالية «أهلا» للترحيب بهم وتعريفهم على الجامعة والخدمات المقدمة من خلال جلسات تفاعليّة تطلعهم على المرافق والحياة الطلابية فيها واستكشاف نظام التسجيل والحذف والنشاطات اللاصفية والأندية الاجتماعية والرياضية بالحرم الجامعي، بالإضافة إلى التواصل مع أساتذتهم وعمداء الكليات ومختلف الأقسام التابعة لإدارة شؤون الطلاب والارشاد الأكاديمي والخدمات الطلابية.
وذكر رئيس الجامعة أنه تم قبول طلاب جدد في 4 تخصصات جديدة تبدأ الدراسة بها لأول مرة في أغسطس المقبل وهي بكالوريوس العلوم في هندسة الطيران، وبكالوريوس العلوم في إدارة الطيران، وبكالوريوس العلوم في تدريس «STEM» بالإضافة إلى ماجستير العلوم في تدريس «STEM» و«TVET» الذي تم قبول حوالي 25 طالبا وطالبة فيه، مضيفا أنه تم قبول 45 طالبا وطالبة ضمن الدفعة الأولى عن طريق برنامج «طموح» بقائمة الابتعاث الحكومي لدراسة برنامج بكالوريوس العلوم في تدريس «STEM» بالجامعة، حيث شهد إقبالا كبيرا من المتقدمين إلا أنّ المقاعد الدراسيّة كانت محدودة.
يأتي إدراج جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ضمن الجامعات المستقبلة لطلبة برنامج «طموح» بناء على شراكة أبرمتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في مايو الماضي، حيث يهدف بكالوريوس العلوم في تدريس «STEM» إلى إعداد المعلمين المستقبليين لتقديم تعليم متكامل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في بيئات تعليمية متنوعة ومتجددة، كما يتماشى البرنامج مع المعايير الدولية ورؤية قطر الوطنية 2030، ويعمل على تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداع وحل المشكلات.
في سياق متصل بالاستعدادات لبداية العام الأكاديمي الجامعي الجديد، أكد الدكتور سالم النعيمي، أن الجامعة عملت بشكل كبير على تحديث مختبرات الأبحاث ومراكز التدريب داخل الحرم الجامعي بأحدث التقنيات التكنولوجيا اللازمة لخدمة العملية التعليمية التطبيقية للطلاب وفقا للبرامج المطروحة بالجامعة، معتبرا أن تدشين مركز التدريب البحري مؤخرا إضافة نوعية للجامعة ومن أهم المراكز التي تدعم الطلاب المنتسبين الى برنامج الهندسة البحرية ليكونوا كفاءات وطنية تفيد الدولة في هذا المجال، بالإضافة إلى أنه يخدم سوق العمل ومختلف الشركات العاملة في مجال النقل البحريّ.
وشدد النعيمي على حرص الجامعة على تعزيز التعاون مع الشركاء في سوق العمل وكذلك المؤسسات التعليمية بما يخدم المصالح المشتركة، مشيرا إلى توقيع مذكرة التفاهم الأخيرة بين جامعة الدوحة وشركة كيو ثري سيكستي للتدريب والتطوير، الأمر الذي يعد خطوة استراتيجية لإثراء التعليم التطبيقي وتعزيز التعاون مع القطاع الصناعي.
وعلى امتداد مسيرتها، لم تكن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مجرد مؤسسة أكاديمية تنحصر رسالتها بين جدران القاعات الدراسية والمناهج التعليمية، بل كانت صرحاً يعمل على بناء الجسور بين العالم الأكاديميّ والمهنيّ ويساهم في مسيرة النهضة التنموية لدولة قطر، من خلال إعداد كوادر تقنية ومهنية تواكب متطلبات سوق العمل والتكنولوجيا الحديثة.
ومنذ تأسيسها عام 2022، تواصل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مسيرتها الطموحة في التميز الأكاديمي والبحثي، مستندةً إلى رؤية استراتيجية واضحة وإنجازات ملموسة، لتثبت مكانتها على الساحة المحلية والدولية، كما تعكسها الاعتمادات العالمية التي حققتها خلال فترة زمنية قصيرة.
تقدّم جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أكثر من 70 برنامجًا أكاديميًا متنوعًا يشمل درجات الماجستير، ودبلوم الدراسات العليا، ودرجات البكالوريوس، والدبلوم، مع تركيز خاص على تخصصات تُطرح لأول مرة في قطر مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتمريض، والهندسة البحرية، وهندسة الطيران، وإدارة الطيران، إلى جانب برامج تعليم ال STEM وTVET الموجهة لتعزيز مهارات الطلبة والأساتذة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك استجابةً لاحتياجات الدولة في تمكين المواطنين من شغل وظائف متخصصة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.