تعطيل القطار.. سرقة الأرجنتين.. انتقادات شديدة لأولمبياد باريس

alarab
رياضة 29 يوليو 2024 , 01:11ص
الطاهر صالح

أثار حفل افتتاح اولمبياد باريس 2024 سخط وغضب عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعض اللوحات التي تم عرضها أثناء الحفل، إذ تضمن ما اعتبره البعض تمثيلًا مستوحى من لوحة «العشاء الأخير» للمسيح لليوناردو دافنشي، وقطع رأس ملكة فرنسا «ماري أنطوانيت» وزوجة الملك لويس السادس عشر، وتصوير «ديونوسيس»، إله الخمر عند اليونانيين القدماء.
وجاء العديد من ردود الفعل الغاضبة على خلفية ما قيل عنها إنها محاكاة للوحة «العشاء الأخير»، وتم وصف العرض بأنه إهانة للمسيحية.
وبينما تضمن حفل افتتاح الأولمبياد عروضًا لمطربين مشهورين عالميًا، وعلى الرغم من كونه من أكثر الأحداث الرياضية الدولية احترامًا، أغضبت هذه العروض العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
انتقادات واسعة
أكد عدد من المهتمين بالألعاب الأولمبية أن فرنسا تنظم دورة الألعاب الأولمبية على أرضها بعد قرن من الزمان، وأن الحفل أثر سلبًا على الرأي العام العالمي وعلى ذات الصعيد كتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قائمة انتقادات لحفل افتتاح أولمبياد باريس 2024» واصفة إياه بأنه «فشل ذريع».
وقالت زاخاروفا، على تليغرام، إنه تم اعتقال طاهٍ روسي الأصل، واتهمته بالتجسس ومحاولة «تعطيل الحدث»، قبل الافتتاح.
وأضافت أنها لم تكن ترغب في مشاهدة حفل الافتتاح.
 لكن عندما رأت الصورة لم تستطع أن تصدق أنها «ليست خدعة عميقة أو فوتوشوب».
ومن بين قائمة الانتقادات التي وجهتها زاخاروفا لحفل افتتاح الأولمبياد أنه في عشية الحفل ظهرت تقارير تفيد بأنه حتى بعض الرياضيين الفرنسيين لن يسمح لهم بحضوره، كونهم يشاركون في المسابقات بملابسهم التقليدية.

تعطيل القطارات
 سبق حفل الافتتاح أحداث عديدة حيث، تعرضت شبكة القطارات السريعة لهجوم ضخم واسع النطاق يهدف إلى شل شبكتها، تسبب على ما يبدو باضطرابات شديدة مع إلغاء رحلات أيضاً لقطارات «يوروستار» بين لندن وباريس.
وتريد فرنسا تعزيز صورتها من خلال هذه الألعاب، عبر استضافة نحو مئة رئيس دولة أو حكومة، لمواصلة نشاط دبلوماسي مكثف بينما تشتعل الصراعات في أوكرانيا وقطاع غزة، مروراً بالسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
 العديد من المهتمين والمتابعين للأحداث الرياضية المختلفة اعتبروا أن هذه النسخة الأضعف نظراً إلى الإخفاقات التي ظهرت للعيان قبل الانطلاق الفعلي للحدث الكبر.


سرقة زيكو
تواصل الإخفاق على مستوى الأولمبياد هذه المرة كان أمنياً حيث تعرض اللاعب البرازيلي السابق زيكو للسرقة، يوم الجمعة الماضي، أثناء تواجده في فرنسا على هامش انطلاق الألعاب الأولمبية.
وتقدم زيكو بشكوى للشرطة الفرنسية بعدما سرقت حقيبته الخاصة من داخل سيارته بعد أن نسي النافذة مفتوحة، بحسب ما أوضح مكتب الادعاء، وأشارت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية إلى أن قيمة الممتلكات التي سرقت تقدر بنحو 542 ألف دولار، إذ تحتوي حقيبته على ساعة رولكس، سلسلة من الألماس ونقود، وتستمر المشكلات بالظهور في دورة الألعاب الأولمبية، حيث أعلن أيضا مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي خافيير ماسكيرانو عن تعرض مركز التدريبات الخاص بفريقه للسرقة.
خطأ فادح
 تواصل الإخفاق الذي يعد العنوان الأبرز لأولمبياد باريس حيث وقعت اللجنة المنظمة واللجنة الإعلامية في خطأ فادح قبل انطلاقة لقاء مباراة كرة السلة بين جنوب السودان ونظيره بورتوريكو التي انتهت بفوز الدولة الوليدة حيث تم عزف النشيد الوطني السوداني بدلا عن النشيد الوطني لجنوب السودان، لتحتج بعثة جنوب السودان وطالبت بمعالجة الأمر فوراً، وسط استهجان كبير من قبل الجماهير التي تابعت المباراة من مسرح المواجهة فضلاً عن الانتقادات الواسعة من قبل الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي من اللجنة المنظمة بسبب الخطأ الكارثي.

الفلسطيني أبو سل يخسر نزاله الأولمبي الأول

خسر الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل نزاله الأولمبي الأول أمام السويدي نبيل إبراهيم، في وزن 57 كلغ، ضمن منافسات الدور الـ32 في ألعاب باريس، امس.
وعلى وقع مؤازرة الجماهير في قاعة «نورث باريس أرينا»، دخل أبو سل (20 عاماً) الحلبة مدركاً في قرارة نفسه أنه يخوض النزال الأكبر في مسيرته، بسبب الحرب الدائرة في غزة.
وتأهل إبراهيم إلى الدور التالي بإجماع آراء الحكام، بعدما سيطر على الجولات الـ3؛ حيث بدا الفارق واضحاً بينه وبين منافسه الفلسطيني.

ضبط ثالث حالة منشطات

أعلنت الوكالة الدولية للاختبارات “آي تي إيه” إيقاف الملاكمة النيجيرية سينثيا تيميتايو أوغونسيميلور، من المشاركة في أولمبياد باريس، بسبب خرقها لقواعد مكافحة المنشطات.وجاء في بيان الوكالة: “إيقاف الملاكمة النيجيرية سينثيا تيميتايو أوغونسيميلور من المشاركة في أولمبياد باريس، وذلك بسبب خرقها لقواعد مكافحة المنشطات”.
وباتت سينثيا  الحالة الثالثة للمنشطات في هذه النسخة  ، بعد مصارع  العراقي سجاد غانم، ولاعبة  الطائرة الدومينيكية ليزفيل إيف  .

سيمون تظهر في ألعاب باريس

خطفت الأمريكية سيمون بايلز الأضواء حتى في التصفيات الخاصة بمسابقة الجمباز في أولمبياد باريس 2024، وأدت بشكل رائع رغم القلق الناجم عن تعرضها لإصابة في ربلة ساقها اليسرى، بينما كانت الجزائرية كايليا نمور على الموعد، لا سيما في اختصاصها المفضل العارضتين مختلفتي الارتفاع. وصلت بايلز إلى باريس باحثة عن ترسيخ إرثها بوصفها أعظم لاعبة جمباز على الإطلاق، وأيقونة أولمبية تتخطّى رياضتها في كلٍّ من الانتصار والهزيمة.
تألّقت «الدينامو الصغيرة» في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016، بإحراز ميداليات ذهبية في المسابقة الكاملة، حصان القفز، الحركات الأرضية، ومسابقة الفرق.

الفرجاني: أشعر أنني ما زلت أحلم!

أكد البطل التونسي فارس الفرجاني أنه لم يشعر بعد بالإنجاز الذي حققه، والمتمثل في الفوز بالميدالية الفضية في منافسات المبارزة بسلاح السابر للرجال، ليهدي العرب أول إنجاز في أولمبياد باريس 2024.
 وقال الفرجاني: «أشعر بأنني ما زلت أحلم ولم أشعر بعد بالإنجاز الذي حققته». وأضاف «كلما كانت تراودني فكرة أنني سأنافس على ميدالية أولمبية... كنت أتجاهل الأمر حتى لا أشتت نفسي أو أفقد تركيزي». وأوضح «أردت أن أقدم أفضل ما لدي وأن استمتع باللعب فقط». وأشار الفرجاني الى أنه «منذ شهرين خسرت في دور الثمانية ببطولة أفريقيا، ومنذ ذلك الوقت قلت لنفسي إنني إذا أردت الفوز بميدالية فينبغي أن أتحلى بالهدوء وأن أضع في اعتباري أن جميع المنافسين أقوياء».  أوضح «لقد سبق وأن واجهت أوه سانجوك من قبل، لكنه غيّر من استراتيجيته هذه المرة وفاجئني وأربكني». وأكد «منافسي الكوري يستحق الميدالية الذهبية بفضل أدائه الرائع». وأثنى وزير الرياضة التونسي كمال دقيش، بشدة، على فارس الفرجاني  وقال : «أريد أن أحيي صانع هذا الحدث، فارس الفرجاني الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه .