أبطالنا حققوا إنجازات دولية تجعلهم تحت الأنظار في طوكيو.. المشاركة القطرية والنجاحات العالمية

alarab
رياضة 29 يوليو 2021 , 12:25ص
الدوحة - العرب

تحقق المشاركة القطرية في أولمبياد طوكيو 2020 الجارية حالياً في اليابان، مكاسب عديدة لأبطالنا على الرغم من عدم تحقيق ميداليات حتى الآن، فما تزال المنافسة قائمة وفق ما تم التخطيط له، فمن المعروف أن المشاركة في دورات الألعاب الأولمبية ليس الهدف منها هو حصد الميداليات في مختلف الألعاب، بل الهدف هو تحقيق أكبر قدر من المكاسب على مختلف المستويات، فهناك مكاسب تتحقق من خلال منح لاعبي المستقبل الفرصة للمشاركة واكتساب خبرات من خلال الاحتكاك مع نجوم العالم الأولمبيين في مختلف الألعاب، وكذلك تقديم صورة مشرفة لقطر بالتواجد في أكبر قدر ممكن من المنافسات، بجانب التركيز على الأبطال الذين بمقدورهم الوقوف على منصات التتويج.
وتعد مشاركة قطر في طوكيو 2020 مختلفة بشكل كبير عن المشاركة في دورات الألعاب الأولمبية السابقة، فهذه المرة الأولى التي تدخل فيها قطر المنافسة ولديها عدد من النجوم العالميين الذين نجحوا في فرض أنفسهم بجدارة على ساحة المنافسة العالمية واعتلاء صدارة التصنيف الدولي في منافساتهم، وهو الأمر الذي يجعل الضوء مسلطاً على أبطال قطر خلال هذه النسخة الأولمبية باعتبارهم المنافس الأقوى لمختلف دول العالم، وتعد ألعاب القوى واحدة من المحافل التي نجح أبطال قطر في تقديم أنفسهم من خلالها بشكل مشرف، ويتصدر النجم الذهبي معتز برشم تلك الكوكبة من الأبطال باعتباره المرشح الأقوى عالمياً لذهبية الوثب العالي في طوكيو بفضل الإنجازات التي حققها في السنوات الماضية، كذلك يدخل تدخل الطائرة الشاطئية الأولمبياد للمرة الأولى تاريخاً وهي في قمة التصنيف العالمي، وخلال هذه السطور نسلط الضوء على أبرز أبطال البعثة القطرية في طوكيو2020 الذين يمتلكون سجلاً عالمياً يزيد من قوة التنافس أمامهم من أجل حصد الميداليات في هذه النسخة الأولمبية.
ويحمل معتز برشم الآمال في تحقيق أول ميدالية ذهبية في تاريخ المشاركة القطرية الأولمبية، وفق توقعات الخبراء العالميين، حيث يعد برشم أحد أبرز نجوم العالم في الوثب العالي، وتعتبر طوكيو 2020 بمثابة الظهور الثالث له في دورة الألعاب الأولمبية، حيث سبق وحقق البرونزية في لندن عام 2012 قبل أن يظفر بالفضية في ريو دي جانيرو عام 2016، وكبر الحلم وأصبح البحث عن ذهبية طوكيو 2020، لكنه سيكون في منافسة قوية للغاية مع نخبة نجوم العالم.
لقد نجح برشم في فرض اسمه على الساحة العالمية، بل يعد صاحب ثاني أعلى وثبة في التاريخ (2.43 م) والتي تقل بسنتيمترين فقط عن الكوبي خافيير سوتومايور حامل الرقم القياسي العالمي، كما يمتلك برشم اللقب العالمي بعد أن نجح في الحفاظ عليه في آخر بطولتي عالم، حيث توج بطلاً للعالم في مونديال الدوحة 2019، ومن قبل عانق القمة العالمية في لندن 2017 عندما أعاد كتابة التاريخ، وبالتالي كل الأنظار ستكون عليه في طوكيو 2020 باعتباره النجم العالمي الأبرز لحصد الذهب، وهو الأمر الذي يزيد من قوة وصعوبة المنافسة، لكن برشم يتمتع بالعقلية الاحترافية التي تجعله قادراً على تحقيق الحلم، ويحظى بدعم كبير على جميع المستويات، ويأمل الجميع أن تكون أولمبياد طوكيو موعداً مع تاريخ جديد يعانق من خلاله الذهب الأولمبي.

ثنائي الشاطئية الأول في التصنيف

قدم ثنائي منتخبنا الوطني للطائرة الشاطئية المكون من «أحمد تيجان وشريف يونس» مستويات طيبة في دورة الألعاب الأولمبية الحالية في طوكيو، وكانت البداية بالفوز على منتخب سويسرا بثنائية نظيفة عكست ما يتمتع به منتخبنا من قدرات عالية، وتعد مشاركة أدعم الطائرة الشاطئية في هذه النسخة الأولمبية مختلفة تماماً عن المشاركات السابقة، فقد نجح أبطالنا للمرة الأولى تاريخياً في تصدر التصنيف العالمي لمنتخبات الطائرة الشاطئية، بعد الترتيب الأخير الذي أصدره الاتحاد الدولي للعبة، وهو ما سيزيد من إصرار العنابي على تحقيق النجاح في الأولمبياد، لكنه في المقابل يزيد من الضغط على عناصر الأدعم لأن كل المنتخبات العالمية أصبحت تعتبر منتخبنا الوطني للكرة الشاطئية هو التحدي الأكبر بالنسبة لهم في ظل النجاحات المتتالية التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، فقد أصبح من أفضل المنتخبات في العالم، بعد التألق في المحافل العالمية، مما وضعهم في قمة الترتيب العالمي، وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل في تاريخ المنتخبات العربية، فقد توج الأدعم بالميدالية الذهبية للجولة الثالثة من بطولة جولة جزيرة كانكون العالمية، وبالتالي هذا الإنجاز العالمي يزيد من قوة التحدي بالنسبة لأدعم الشاطئية أملاً في حصد ميدالية أولمبية.

الصيفي.. حامل رقم عالمي

يشارك البطل أشرف الصيفي للمرة الثانية في منافسات رمي المطرقة في دورات الألعاب الأولمبية، وذلك بعد حصوله على المركز السادس في أولمبياد ريو، لكنه يطمح للأفضل في طوكيو 2020، خاصة أنه أحد الأبطال الذين توقع الخبراء بمستقبل كبير لهم من واقع ما تم تقديمه في بداية المشوار، حيث يحمل بطلنا الرقم القياسي العالمي للناشئين في رمي المطرقة بمسافة 85.57 مترا، كما أحرز الصيفي الميدالية الفضية في بطولة آسيا لألعاب القوى عامي 2015 و2019، بينما حصل على الميدالية الذهبية في الألعاب الآسيوية 2018، وبالتالي يدخل المنافسة الأولمبية باسم معروف عالمياً مما يزيد من قوة التحدي، وعليه أن يكون في الموعد ويقدم أفضل ما لديه حتى يتقدم للأمام من أجل معانقة ميدالية أولمبية ستضع اسمه في السجل المشرف لأبطالنا في الأولمبياد.

صامبا صاحب برونزية العالم

أصبح أسم عبدالرحمن صامبا معروف عالمياً في سباق 400 متر حواجز، فهو صاحب برونزية 400 متر حواجز في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في الدوحة ومرشح حقيقي من أجل تحقيق ميدالية في طوكيو 2020، خاصة أنه فاز بسباق 400 متر حواجز الذي أقيم ضمن لقاء شنغهاي، بالجولة الثانية من بطولة الدوري الماسي لألعاب القوى 2019، وفيها أحرز المركز الأول للسباق، محققا أفضل رقم عالمي في تلك السنة بـ27.47 ثانية، كما سبق وحقق ثاني أسرع رقم عالمي في هذا السباق في باريس سنة 2018، وبالتالي فإنه يدخل المنافسة في طوكيو 2020 بسمعة عالمية كبيرة في منافسات ألعاب القوى، وعليه أن يكون في قمة عطائه عندما تنطلق المنافسة من أجل كتابة تاريخ أولمبي مشرف، فرغم صعوبة المنافسة لكنه يبقى قادراً على فرض اسمه على السابق الأولمبي، مثلما فعل في المنافسات العالمية وعلى رأسها الدوري الماسي الذي يضم أفضل المتسابقين في العالم.

حسونة ينقل خبرات ريو

طموحات كبيرة أظهرها الرباع فارس إبراهيم حسونة من أجل تحقيق ميدالية في طوكيو 2020، حيث يعد واحداً من الأسماء المرشحة بقوة للحصول على ميدالية أولمبية في رفع الأثقال، وهناك آمال كبيرة معلقة عليه في ظل القدرات التي يتمتع بها، بل يحظى بسمعة عالمية تزيد من التحدي الذي ينتظره، وتعد هذه المشاركة الثانية له في الأولمبياد، حيث شارك في أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية عام 2016، في وزن 85 كجم لرفع الأثقال، واحتل وقتها المركز السابع بين المُشاركين، لكونه كان أصغر المشاركين سنًا. وقد أظهر تطوراً كبيراً في السنوات الماضية، حيث جاء تأهله لطوكيو 2020، بعد حصوله على الميدالية الذهبية في وزن 96 كجم في بطولة كأس قطر الدولية لرفع الأثقال للرجال والسيدات في نسختها السادسة.
ويلعب بطلنا ضمن فئة 85 كجم وقد أكد جاهزيته للتحدي رغم قوة المنافسة في هذه الفئة لتواجد نخبة نجوم العالم، لكنه يبقى مرشحاً وفق تأكيدات الخبراء.