اعترافات جديدة للانقلابيين: تم التخطيط لاغتيال أردوغان بـ90 جنديا و9 مروحيات
حول العالم
29 يوليو 2016 , 09:01م
متابعات
كشفت وسائل إعلام تركية عن اعترافات جديدة للانقلابيين المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا، حيث قال "مراد بولاد" قائد إحدى كتائب الصيانة التابعة للقوات البرية، إن الانقلابيين كانوا يخططون لاغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان باستخدام تسع مروحيات و90 جنديًا.
وذكرت صحيفة "صباح" التركية، في تقريرها، أن "مراد بولاد" صرح في اعترافاته بأن الانقلابيين كانوا يخططون لاختطاف أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، وكذلك وزير الداخلية إفكان آلا، في الوقت نفسه.
كما ذكر أيضا بأنهم كانوا ينوون الحصول على دعم من الأميركيين إن استوجب الأمر ذلك، لمعرفة مكان وجود أردوغان.
وأشار "مراد بولاد" إن أنّ الانقلابيين، بعد أن أخبروه بموعد الانقلاب الذي سيكون يوم 15 يوليو، طلبوا منه ثلاثة أشياء: أولا، أن يقوم بعملية إنزال جوي فوق مقر جهاز الاستخبارات، وثانيا، ألا يترك طائرات هيليكوبتر في الخارج، وأخيرا، أن يكون مجموعة للقيام بعملية الإنزال.
وأضاف: إن "خطة الانقلاب كانت قد أُعدّت على أساس أن يتم اختطاف أردوغان من اسطنبول، ولكن سفر أردوغان إلى مرمريس غير الخطة، وفي حال فشلنا في ذلك، طُلب منا اغتياله، كما أن الخطة كانت تشير أيضا إلى اختطاف رئيس الوزراء من خلال دخول بري لمقر رئيس الوزراء، حتى لو تطلب الأمر اشتباكا مسلحا، وكذلك الأمر بالنسبة لوزير الداخلية، أما اختطاف "هاكان فيدان" فكان من المفترض أن يتم من خلال عملية إنزال جوي فوق مقر الاستخبارات".
وتابع :"بعد بداية الحراك الساعة السادسة مساء، شعرت بأننا كُشفنا، وعندما سمعت أخبار إنقاذ رئيس الأركان في التلفاز، أدركت بأنّ هذه المحاولة الانقلابية يقودها التنظيم الموازي، وبدأت، حينها، تأتينا تعليمات بقتل كل شخص يعارضنا، ويحاول تصوير هذا الأمر بأنه إجراء عادي".
وأشار "بولاد" في اعترافاته إلى أن الانقلابيين اتفقوا على أن يكلفوا كبير مساعدي رئيس الجمهورية للشؤون العسكرية، علي يازجي، بإخبارهم عن إحداثيات مكان تواجد رئيس الجمهورية، وهو استعد لذلك وقال بأنه لن يكون عرضة للشك.
وكشف، من ناحية أخرى، عن أن خطة اغتيال رئيس الجمهورية تم إعدادها في مقر حرس رئاسة الجمهورية، وأن علي يازجي، كبير مساعدي الرئيس للشؤون العسكرية، هو من أشرف على الشكل النهائي للخطة.
وأعرب "بولاد" في نهاية اعترافاته عن ندمه الشديد لمشاركته في هذا الانقلاب.
س.س