إلغاء آلاف الحجوزات الأوروبية إلى تونس بعد هجوم سوسة

alarab
حول العالم 29 يونيو 2015 , 09:11م
أ.ف.ب
تلقت شركات السياحة الأوروبية آلاف الطلبات لإلغاء الحجوزات المقررة إلى تونس لشهر يوليو بعد ثلاثة أيام فقط من الهجوم الذي أودى بحياة 38 سائحا أغلبهم من بريطانيا في فندق بمنطقة القنطاوي السياحية بولاية سوسة وسط شرق البلاد.

ومنذ السبت، قرر آلاف المصطافين الأجانب العودة إلى بلادهم ما يشكل ضربة جديدة للسياحة في تونس والتي بالكاد بدأت تتعافى من تداعيات الهجوم على متحف باردو الذي أوقع 21 قتيلا بين السياح في مارس في العاصمة.

وقالت شركات السياحة، إنها تلقت طلبات الغاء لهذا الصيف رغم إعلان الحكومة التونسية تعزيز التدابير الأمنية في الفنادق وعلى الشواطئ.

في فرنسا، قال رئيس نقابة وكلاء السفر "سناف" جان بيار ماس لفرانس برس، إن حجم الإلغاء وطلب البحث عن وجهة جديدة لشهر بلغت 80% من أصل 8 آلاف إلى 10 آلاف ملف حجز سفر مع فندق.

وقال رئيس نقابة السياحة "سيتو" رينيه-مارك شيكلي، إن هناك طلبات لتغيير الوجهة لحجوزات يوليو بنسبة 25 إلى 50% من أصل 50 ألف ملف.

وفي بلجيكا سجلت شركة نكرمان المتفرعة من توماس كوك طلبات إلغاء من 15 ألف مسافر لرحلات منظمة تمتد حتى أغسطس بعد أن أوصت وزارة الخارجية بعدم السفر إلى تونس.

وقررت شركة جت-اير البلجيكية تعليق الرحلات إلى تونس حتى نهاية يوليو وهذا يضاهي "الاف" الحجوزات وفق الشركة.

وفي ألمانيا تلقت مجموعة "تي دبليو آي" الأكبر في القطاع 500 طلب لتغيير الوجهة ولكنها رفضت اعطاء المزيد من التفاصيل. وقالت شركة "در توريستيك" الثانية في ألمانيا إن الهجوم إثر على حجوزات إجازة نهاية الأسبوع إلى تونس بمعدل النصف. وكانت الشركة تتوقع آلاف الحجوزات لشهري يوليو وأغسطس وسجلت الاثنين 400 إلغاء أو تغيير الوجهة.

وكانت الأرقام تراجعت بعد الهجوم على متحف باردو لكنها عادت للتحسن و"لكنها عادت وتراجعت إلى الصفر فجأة"، وفق متحدث باسم الشركة.

ولم تتوفر معلومات حول إلغاء حجوزات في بريطانيا الاثنين.

ولكن المتحدث باسم جمعية وكلاء السفر البريطانيين "ابتا" قال إن "ما جرى مخيف جدا لدرجة أنه سيكون له تأثير واضح على عدد السياح البريطانيين المتوجهين إلى تونس ومن حجزوا يفكرون مرتين قبل الذهاب".

عدلت وزارة الخارجية البريطانية السبت نصائحها واوصت المسافرين بعدم السفر إلى جنوب وغرب تونس.

وقال شيكلي من شركة "سيتو"، إن "المشكلة الكبرى هي بالنسبة لمن لم يحجزوا بعد. حجوزات اللحظة الأخيرة أصيبت بضربة كبيرة. أما السياح الذين كانوا يفكرون بزيارة تونس بدون الاستعانة بشركة سياحية فقد منيوا بخسارة كبيرة لأنه لا يمكنهم الإلغاء أو الحصول على تعويض".