"الخيمة الخضراء" تدعو إلى تعزيز القيم المرورية في المجتمع

alarab
محليات 29 يونيو 2015 , 02:23م
الدوحة - قنا
ركزت الخيمة الخضراء بمركز أصدقاء البيئة في أمسيتها الخامسة وعنوانها " الحوادث المرورية .. بين الواقع والمأمول" على أهمية التوعية بقواعد وقوانين المرور والتقيد بالتعليمات والإرشادات وتعزيز القيم المرورية في المجتمع حفاظا على الأرواح والممتلكات.
وأهاب المتحدثون من إدارة المرور والدوريات بوزارة الداخلية ومركز أصدقاء البيئة بقائدي المركبات ضرورة توخي الحذر والسياقة بهدوء وسرعة منخفضة والتأني في قيادة السيارة عند الاحتفال بعد غد بليلة القرنقعوه حيث ينتشر الأطفال في الشوارع احتفاء بهذه المناسبة التراثية.
وفي هذا السياق دعا العميد محمد سعد الخرجي مدير إدارة المرور جميع مستخدمي الطريق إلى التعاون مع الإدارة ورجال المرور في الشوارع والطرقات لما فيه المصلحة العامة. كما أهاب بقائدي السيارات خفض السرعة لأدنى حد للمحافظة على حياتهم وحياة الآخرين خاصة عند الاحتفال بليلة القرنقعوه.
واستعرض الدور المهم الذي تضطلع به اللجنة الوطنية للسلامة المرورية من حيث وضع السياسات والخطط المرورية بالتعاون مع وزارة الداخلية الأمر الذي ساهم كثيرا في الحد من الحوادث المرورية، لكنه أوضح أن الحوادث المميتة يكون سببها دائما السرعة وبالتالي عدم السيطرة على المركبة، داعيا في هذا السياق إلى استخدام حزام الأمان والتقيد بآداب وقواعد المرور لما فيه صالح الجميع.
واستعرض الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة المرور بالتعاون مع الجهات المعنية للحد من الحوادث المرورية ، مبينا أن نحو مائة ألف سيارة جديدة تضاف لما هو موجود من المركبات سنويا في شوارع الدولة، لافتا من ناحية أخرى إلى أن تركيب الرادارات في أماكن كثيرة ومكشوفة أيضا أساسه حماية الأشخاص وممتلكاتهم. وقال إن الهدف ليس جمع الأموال وإنما تعزيز السلامة لتمكين الناس من الوصول إلى بيوتهم وأعمالهم في أمن وسلامة.
من ناحيته قدم العميد محمد عبدالله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية شرحا لعمل اللجنة وإنجازاتها منذ نشأتها وتدشين الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية في بداية عام 2013 وتعاون اللجنة مع هيئة الأشغال العامة في مجال الإستراتيجية.
وأشار إلى أن اللجنة وضعت 200 خطة عمل ، وذلك استمرار لما قامت به وزارة الداخلية وإدارة المرور في السابق في كل ما يتعلق بالتوعية والحد من الحوادث المرورية وإعادة النظر في القوانين ذات الصلة.
ولفت العميد المالكي في هذا الصدد إلى أن الإستراتيجية تركز على 75 خطة عمل لإدارة المرور تتحدث عن مجالات شتى تعنى بهندسة الطرق والتعليم والصحة وغيرها، مشيرا إلى أنه يتم مراجعة الإستراتيجية كل 3 شهور، وقال إن هناك خططا قصيرة المدى في هذا الخصوص مدتها خمس سنوات وأخرى طويلة الأجل لمدة عشر سنوات ، تنتهي عام 2022.
وكشف العميد المالكي أنه عند تدشين الإستراتيجية كان من المتوقع أن ينخفض معدل وفيات حوادث المرور ليكون في حدود 6 وفيات لكل مائة ألف نسمة خلال العشر سنوات القادمة، غير أنه ذكر أن إحصائية عام 2014 بينت مدى التقدم الكبير الذي أحرز في هذه الناحية حيث انخفضت الوفيات بعد فترة وجيزة من تدشين الإستراتيجية إلى 8.5 حالة وفاة لكل مائة ألف نسمة على الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد السيارات والمركبات والسكان.
كما تحدث العميد المالكي عن موضوع إنشاء وزيادة جسور المشاة، مشيرا إلى أنه قد تم تشكيل لجنة خاصة لهذا الموضوع حددت 35 موضعا لإقامة مثل هذه الجسور .. وقال إن أول جسر من هذا النوع قد تم الانتهاء منه بمواصفات عالية بالمنطقة الصناعية وسيتم افتتاحه قريبا.
وفي تصريح للصحفيين على هامش الخيمة الخضراء أوضح العميد المالكي أن اللجنة عقدت مؤخرا ملتقى مع خبراء سويديين، حيث تم الخروج بتوصيات لخفض نسبة وفيات حوادث المرور لأقل نسبة ، متمنيا الوصول بها إلى " الصفر" مستقبلا.
وكشف عن أن الدوحة ستستضيف أيام 16 و17 و18 نوفمبر القادم المؤتمر الـ 24 للمنظمة العالمية للطب والسلامة المرورية.
وأكد مجددا على أن هدف اللجنة الوطنية للسلامة المرورية هو رفع مستوى السلامة المرورية من كافة النواحي القانونية والصحية والتعليمية وتطبيق القوانين ذات الصلة.
وكان الدكتور سيف الحجري، رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة قد تحدث في مستهل الأمسية .. مؤكدا الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لمسألة السلامة المرورية وتعزيز قيمها في المجتمع لا سيما من حيث سن وإصدار القوانين وتأسيس البنية التحتية.
ودعا الحجري الجميع إلى احترام وتطبيق قوانين المرور وإعطاء الطريق حقه، منوها بمسؤولية الجميع كل في موقعه بهذه الناحية.
تحدث في الأمسية عدد من المسؤولين بإدارة المرور ومدير مدرسة "الراية" لسياقة السيارات وبعض الخبراء والمهتمين .. منوهين بالجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة المرور واللجنة الوطنية للسلامة المرورية للحد من الحوادث والمحافظة على سلامة الأشخاص وممتلكاتهم.
وقد شمل الحديث جوانب عديدة تعنى بالتوعية والثقافة المرورية ونشرها وتعميمها في المجتمع خاصة بين فئات الشباب وطلبة المدارس وكذلك ما يتعلق بإنشاء قرية مرورية.