دشّنت إدارة التخطيط والجودة والابتكار بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منظومة جوائز التميز المؤسسي ذات المسارات الأربعة المتمثلة في جائزة التميز على مستوى الوزارة، وجائزة التميز الحكومي للدولة، وجائزة التميز الإقليمي، وجائزة التميز العالمي، وذلك بهدف تحفيز العمل الإداري وتعزيز روح المنافسة الإيجابية بين مختلف أقسام إدارات الوزارة.
وفي هذا السياق، نظّمت الوزارة حفلاً لتكريم عدد من أقسامها ولجانها المتميزة ضمن جوائز التحفيز المؤسسي للربع الأول من العام الجاري 2025، المتمثلة في جائزة التميز للأقسام المتعاونة، وجائزة اللجنة المتميزة، بحضور سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل الوزارة، وعدد من السادة مديري الإدارات ورؤساء الأقسام.
وخلال الحفل الذي أقيم بمقر الوزارة، قام سعادة وكيل الوزارة بتكريم كل من قسم رقابة المساجد بإدارة المساجد، وقسم شؤون الموظفين بإدارة الموارد البشرية، وقسم تنمية الوقف بالإدارة العامة للأوقاف، بعد فوزهم بجائزة «الأقسام المتعاونة»، فيما نالت «لجنة مصحف قطر» جائزة «اللجنة المتميزة»، وذلك تقديراً لجهودهم المثمرة ومساهماتهم في تطوير بيئة العمل المؤسسي وتعزيز الأداء العام للوزارة.

ترسيخ ثقافة التميز المؤسسي
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الدكتور محمد غانم الكبيسي، مدير إدارة التخطيط والجودة والابتكار، بالحضور، مشيدًا بالدعم المستمر من سعادة الوزير السيد غانم بن شاهين الغانم، وتعاون كافة قيادات الوزارة، وأكد أن هذا الحفل يأتي في إطار تعزيز ثقافة التميز والتحفيز داخل بيئة العمل، وإرساء أسس مؤسسية تدعم الابتكار والإنتاجية، وتُسهم في تحقيق المستهدفات الاستراتيجية للوزارة من خلال مؤشرات الأداء والأثر.

أربعة مسارات لمنظومة التميز المؤسسي
وأوضح الكبيسي أن منظومة التميز المؤسسي للوزارة تستند إلى خارطة طريق متكاملة، تتوزع على أربعة مسارات رئيسية، أولها: جوائز التحفيز الداخلي وهي جوائز دورية تمنح للأقسام واللجان داخل الوزارة بهدف تعزيز روح التعاون والتكامل المؤسسي، ويُمثّل حفل اليوم جزءًا منها.
أما المسار الثاني، فهو جوائز التميز الوطني التي تطلقها جهات رسمية وغير رسمية داخل الدولة، وأبرزها جائزة قطر للتميز الحكومي.
بينما يشمل المسار الثالث جوائز التميز العربي، ويُختتم المسار الرابع بـ جوائز التميز المؤسسي العالمية.
وقد رُتبت هذه المسارات الأربعة لتكون متكاملة وممنهجة لتدعم جهود بعضها البعض في مراحل تدريجية متتابعة، بحيث يكون هناك تحسين مستمر وسلس لمنظومة العمل المؤسسي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وصولاً للغاية المنشودة في الريادة العالمية.

معايير دقيقة وأهداف إستراتيجية
وأشار الكبيسي إلى أن الجوائز الممنوحة اليوم استندت إلى معايير دقيقة، حيث تم منح جائزة «القسم المتعاون» بناءً على مدى تحقيق التميز في التعاون المشترك بين الأقسام، وفاعلية التكامل المؤسسي في العمليات والخدمات والبرامج، وأما جائزة «اللجنة المتميزة» فتم تقييمها وفق معايير تتعلق بمستوى التأثير الإيجابي في تحقيق أهداف الوزارة، ومدى تبني الابتكار واستخدام الموارد بكفاءة، وجودة التقارير وشفافيتها. كما عبّر عن شكره العميق للأقسام واللجان الفائزة، مؤكدًا أن هذا التكريم لا يقتصر على الفائزين، بل هو تحفيز للجميع، واعتراف بجهود كل العاملين الذين يسهمون في تقدم الوزارة نحو آفاق أرحب من التميز والجودة المؤسسية.
وفي ختام الحفل، تم تسليم الجوائز وشهادات التقدير للأقسام واللجان الفائزة وسط أجواء من الفخر والتحفيز، حيث أكد سعادة وكيل الوزارة أن الوزارة مستمرة في دعم التميز وتحفيز كافة العاملين، بما يحقق أهدافها التنموية ورسالتها الدينية والوطنية، ويواكب تطلعات القيادة الحكيمة لدولة قطر نحو التميز المؤسسي والريادة العالمية.