

افتتحت سعادة السيدة مريم بنت علـي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة “يوم مهن الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد» فـي نسخته الأولـى، الذي نظمه مركز الشفلح فـي مقره تحت شعار “إسـهـام».
حضر الفعاليات سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، وزير العمل، اذ يعد المعرض الأول من نوعه فـي دولة قطر المعني بتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة إلـى جذب الداعمين والشركاء للتعرف علـى مهارات وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد والخدمات التي يقدمها مركز الشفلح لتطويرهم وتمكينهم من الاندماج فـي المجتمع من خلال توفير فرص عمل تناسب قدراتهم ومواهبهم.
وكان فـي استقبال سعادة السيدة مريم بنت علـي بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة الدكتور علي بن صميخ المري، وزير العمل عددٌ من منتسبي مركز الشفلح.رافق سعادتهما فـي الجولة السيد سيف بن علـي الكعبي-مدير عام ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي بالتكليف.
وقد قام سعادة وزيرا التنمية الاجتماعية والأسرة والعمل بجولة فـي عدد من أركان المعرض المقام لأهم الأعمال والمهن التي تم تدريب منتسبي الشفلح عليها، وتضمنت الجولةُ فـي محطتها الأولـى، ركنَ التصوير حيث يقوم بتصوير الضيوف عدد من منتسبي المركز الذين تم تدريبهم للقيام بتلك المهمة.
وتجول سعادتهما فـي ركن خاص بكوفـي شوب يقوم بالإشراف عليه وتقديم الخدمات الخاصة به عدد من منتسبي المركز، قاما بجولة فـي ركن الورش الحية للطبخ يقدمها منتسبو الشفلح بإشراف من الشيف نوف المري.
تمكين ودمج
وقالت السيدة مريم سيف السويدي، المدير التنفيذي لمركز الشفلح، إن تنظيم يوم مهن الأشخاص ذوي الإعاقة يهدف إلـى جذب الداعمين والشركاء للتعرف علـى مهارات وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد والخدمات التي يقدمها المركز لتطويرها وتمكينهم من الاندماج فـي المجتمع من خلال توفير فرص عمل تناسب قدراتهم وفتح آفاق التعاون المشترك مع كافة جهات القطاع الحكومي والخاص ودعوة مدراء الموارد البشرية والمعنيين بالتوظيف فـي مختلف قطاعات الدولة لزيارة مركز الشفلح للاطلاع علـى قدرات ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد فـي بيئة واقعية تطبيقية لفتح مسارات تدريبية جديدة لضمان توفير خطوط إنتاج وبيئة آمنة وميسرة تمكنهم من الحصول علـى وظائف مناسبة فـي القطاعات المختلفة، وكذلك توعية أصحاب العمل والكادر الوظيفي حول كيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة فـي بيئة العمل.
وقالت السويدي إن توظيف ذوي الإعاقة فـي مؤسسات وهيئات الدولة يساعدهم فـي تحقيق الاستقلالية فـي حياتهم، إضافة إلـى دمجهم فـي المجتمع، الأمر الذي يجعلهم قادرين علـى إزالة العراقيل والصعاب التي تـعترضهم، وتحقيق مستوى حيـــاة أفضل.
وأعلنت المدير التنفيذي لمركز الشفلح، عن إطلاق النسخة الأولـى من دليل وظائف وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد والذي يعتبر الأول من نوعه فـي دولة قطر والمنطقة، والذي يوضح المفاهيم المتعلقة بتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد من الناحية القانونية والتشريعية، ويوضح الوظائف المناسبة لهم ويشرح كيفية تعديل وتكييف بيئة العمل لتتناسب مع احتياجاتهم الخاصة.
مرجع لفهم القدرات
وقالت السويدي إن هذا الدليل المبسط يعتبر بمثابة مرجع يساعد الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة فـي فهم مهارات وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد وخلق الفرص المناسبة لهم، ويوضح أيضاً القواعد الإرشادية فـي مراحل التوظيف بدءًا بالوظيفة والوصف الوظيفي والمقابلة الشخصية حتى شرح ما يمكن توقعه من تصرفات وكيفية التعامل معها فـي بيئة العمل.
وأشارت السيدة مريم سيف السويدي إلـى أن مركز الشفلح يعمل علـى عدة مسارات تدريبية فـي وحدة التوظيف، وتشمل: مسار الاستقبال، ومسار المخازن، ومسار المكتبة، ومسار الأعمال المكتبية والتـي تعد كبيئة عمل مصغرة أقرب إلـى الواقع العملـي فـي جهات العمل، حيث يتم فيها تدريب الفئة المستهدفة عـلـى المهام الوظيفية وفقاً للوظائف المتاحة فـي الدولة والتي تتناسب مع قدراتهم.
ضمان الاستقلالية
وأكدت السيدة شيخة بنت عبدالرحمن البادي الوكيل المساعد لشؤون القوى العاملة الوطنية في وزارة العمل، حرص الوزارة على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وإعدادهم مهنيا، ودعمهم للحصول على فرص عمل مناسبة، لضمان استقلاليتهم، ودمجهم في سوق العمل بشركات ومؤسسات القطاع الخاص، مشيرة إلى أن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة تستهدف رفع نسبة القطريين من إجمالي القوى العاملة في الدولة، في القطاعين الخاص والمشترك.
تطوير القدرات
وأوضحت أهمية المعارض المهنية في تعريف الطلبة والباحثين عن العمل بطبيعة سوق العمل الوظائف التي يمكن لهم التقدم لها وزيادة فرص الالتحاق بسوق العمل، مشيرة الى أن «يوم مهن الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد» يشكل فرصة للمشاركين للتعرف علـى مهارات وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد والخدمات التي يقدمها مركز الشفلح لتطويرهم وتمكينهم من الاندماج فـي المجتمع من خلال توفير فرص عمل تناسب قدراتهم ومواهبهم.