«قصة حب في الثمانين» تعالج قضايا اجتماعية متنوعة

alarab
المزيد 29 مايو 2024 , 01:13ص
محمد عابد

عرضت مساء أمس مسرحية «قصة حب في الثمانين» في رابع أيام مهرجان الدوحة المسرحي السادس والثلاثين الذي تنظمه وزارة الثقافة على خشبة مسرح يوفنيو في الفترة من 25 مايو الحالي وحتى 4 يونيو المقبل.
ومسرحية «قصة حب في الثمانين» من انتاج شركة الموال للإنتاج الفني، وتأليف وإخراج حمد الرميحي، وتمثيل ناصر محمد، محمد أنور، يامور، هبة لطفي، سليم درويش، أحمد عبدالعزيز، سهام، وإدارة الخشبة والإنتاج مها حميد، والاستعراضات فرقة التراث والفنون الشعبية، وديكور محمد الشربيني.
تدور المسرحية في قالب كوميدي ينطلق من القديم إلى الحديث فهي مستلهمة من التراث القطري خاصة البحري، حيث تبدأ القصة في فترة زمنية سابقة وقت الغوص على اللؤلؤ، وتمتد فترة زمنية حوالي ثمانين سنة، وفيها يعيش البطل»محمد أنور» في شخصية حمد ابن القلاف وهي مهنة النجار الذي يصنع السفن قصة حب مع» سهام محمد» في شخصية سعاد ابنة النوخذة «قائد السفينة» ويتقدم إلى زواجها ولكن الأب يرفض رفضا تاما، قائلا له أنتم «بنو خشب ونحن بنو ذهب « فكيف تتم المصاهرة، وتمر السنون ويموت الأب ويتقدم الرجل مرة أخرى لكن أخاها يرفضه أيضا بذات السبب، ولا يتحمل أي من البطل والبطلة هذا المنع حتى إنهم يعانون ويتزوج حمد لكن سعاد ترفض الزواج ويجتمعان مصادفة في مكان العمل ولكن تخفي عنه حقيقتها، ليحاول عبثا الزواج بها مرة أخرى ولكن يتم المنع أيضا.
ويدخل كل واحد منهم مستشفى الأمراض العقلية وفيها يتم عرض نماذج لقضايا اجتماعية فهذا المسؤول الفاسد الذي تحول إلى الجنون بعد محاسبته، وهذا مقيم يحمل همه وهذا حمد يبحث عن كيفية أن يتحول إلى بني ذهب ليتزوج المحبوبة فيعيش هناك طويلا.
على الجانب الآخر نرى سعاد في مستشفى الأمراض العقلية أيضا ونشاهد مشاهد أخرى لنسوة تعرضن للظلم من وجهة نظر الكاتب فإحداهن (هبة لطفي) تعرضت لقهر الأخ وأخرى (يامور) هذه الأسيوية التي تعيش في البلاد وتربي الأبناء حتى أصبحت جزءا من البلد ولا تستطيع الخروج منه رغم كبر سنها..
وبعد فترة طويلة من الزمن يلتقي كل من حمد وسعاد بعد التعافي، مصادفة في أحد الفنادق في عاصمة أوروبية قد ذهبا إليها في عمر الثمانين للعلاج أيضا، فيصر الاثنان على إتمام مراسم الزواج ولا ينتظران العودة إلى بلدهما ولكن المفاجأة تأتي عقب عقد القران ويظهر المرض على الاثنين وخاصة الزوج الذي تنقله سيارة الإسعاف مع الكثير من المواقف الكوميدية في العمل.