إشادة بالأداء التمثيلي المتميز لفريق العمل.. جدل نقدي حول فلسفة «ساعة زمن»

alarab
المزيد 29 مايو 2024 , 01:13ص
الدوحة - العرب

أثار العرض المسرحي «ساعة زمن» لفرقة الدوحة المسرحية حالة من الجدل الفكري بين النقاد ما بين رؤية مؤكدة للنص والإخراج وبين من أشاد بالنص دون الإخراج لكنهم اتفقوا في الأداء التمثيلي المتميز لفريق العمل.
جاء ذلك في الندوة التطبيقية التي أعقبت « ساعة زمن» تأليف وإخراج حنان الصادق، التي قدمتها فرقة الدوحة المسرحية في رابع أيام مهرجان الدوحة المسرحي السادس والثلاثين الذي تنظمه وزارة الثقافة في الفترة من 25 مايو الحالي حتى 4 يونيو المقبل، وشارك فيها كل من الناقد العماني الدكتور طالب البلوشي، والمخرج والناقد القطري فهد الباكر، بحضور نخبة من المسرحيين والمهتمين.
وقال الناقد طالب البلوشي»إن العرض ساعة زمن» للكاتبة والمخرجة حنان الصادق، في نصه الأصلي جميل وهو ينتمي إلى الشكل الفلسفي ولكن كان ينبغي الاشتغال من ناحية الإخراج على النص فقد ظل سرديا وتعبيرا أكثر من اللازم، مع وجود عدد كبير من الشخصيات المتوافقة داخل العمل.
وقال يؤخذ على العمل النهايات الطويلة وامتداد العمل لأكثر من ساعة، لكن تبقى هناك عناصر رائعة في العرض المسرحي مثل الإضاءة وأداء الممثلين كما كان الصوت مبهرا. وقال المخرج فهد الباكر: إن فكرة العرض هي الزمن وإرجاعه إلى الوراء واحلام الانسان بذلك ولكن المعالجة التي قدمتها المخرجة لم توفق في طرحها لأن الساعة التي قدمتها مادية في حين ان الزمن الحقيقي هو بداخل الانسان حيث يتحكم الانسان فيه وتساءل لماذا لم تكن الساعة متحركة وليست ثابتة مما يساهم في خلق حالة من الصراع بين التحرك للأمام بالزمن أو العودة للوراء. وأشار إلى أن الشخصيات الموجودة لم تكن بالعمق المطلوب، حيث غاب حاضرها وماضيها، ولم نعرف إذا كانت ظالمة أو مظلومة، حتى يتعاطف معها الجمهور سوى شخصية الأبكم فكان فيها بناء درامي.
لكن النقاد في القاعة التي أقيمت بها الندوة في مسرح يوفنيو لم يكونوا متوافقين أو مؤيدين للمتحدثين فالناقد العراقي الدكتور بهاء الشمري رأي أن العرض على الرغم من بعض الهنات التي وقعت فيها المخرجة لكنه يرقي إلى مصاف العروض الكبرى.
ورأى الفنان صفوت الغشم ان العمل تراجع أحيانا في جانب الإخراج لكن أداء الممثلين والنص المكتوب كان ممتعا.