بصمة قطرية للمدربين في المحافل العالمية

alarab
رياضة 29 مايو 2023 , 12:15ص
أحمد طارق

عندما شهدنا برشلونة وهو يتوج بلقب الدوري الإسباني مع المدرب تشافي هيرنانديز بعد غياب 3 مواسم، وتألق المنتخب المغربي في مونديال كأس العالم قطر 2022 مع وليد الركراكي وتتويج الجزائر بكأس أفريقيا في النسخة قبل الماضية مع جمال بلماضي، وغيرهم من الأسماء التي سنذكرها خلال هذا التقرير، أول من سيأتي في ذاكرتنا أن هؤلاء الأسماء كان لهم نجاحات كبيرة في الكرة القطرية كمدربين وعقب خوضهم تجارب جديدة واصلوا النجاح والتألق بل حققوا إنجازات استثنائية وفريدة، وهذا يرجع لدور قطر الكبير في تكوين المدربين واختيار أفضل الأسماء والذين يشغلون حالياً مناصب أفضل الفرق والمنتخبات، حتى أصبحنا نشاهدهم من أفضل الأسماء على المستوى التدريبي.

تشافي وعودة الليجا لبرشلونة 

الكثير من مشجعي ومحبي برشلونة وضعوا ثقة كبيرة في المدرب تشافي بعد توليه مسؤولية تدريب الفريق في الموسم قبل الماضي وذلك بعد تعيين تشافي مدرباً للفريق قادما من السد وتجربة المدرب مع الزعيم كانت الأولى تدريبياً، وفي ذلك الوقت وقبل قدوم تشافي كان يعيش برشلونة أياما صعبة وتدهور في النتائج مما جعل مسؤولي النادي يأتون لقطر ويتعاقدون معه من نادي السد، وتسلم أسطورة الفريق الكتالوني فريقا مهلهلا ومنهارا على كل الأصعدة الفنية والإدارية والمالية، وبعيدا عن دائرة الكبار في بطولة الدوري الإسباني، وخرج برشلونة خالي الوفاض تحت قيادة تشافي من 5 بطولات الموسم الماضي، وهي دوري أبطال أوروبا، والدوري وكأس الملك وكأس السوبر، وأيضا الدوري الأوروبي، لكن المدرب الشاب، جاء هذا الموسم وحقق لقب الدوري مع الفريق عن جدارة واستحقاق بعد غياب 3 سنوات عن خزائن الفريق ولم يكتف بذلك بجانب أيضا التتويج بكأس السوبر الاسباني على حساب ريال مدريد.

الركراكي.. تتويج قاري وإعجاز عالمي

يعتبر من أفضل المدربين على المستوى العالمي حالياً، وهو وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي والذي سبق وأن تواجد في الكرة القطرية موسم 2019 ـ 2020 مع الدحيل وحقق لقب الدوري، في تجربته الأولى في الملاعب الخليجية قادماً من الدوري المغربي، ورحل المدرب عن الطوفان بعد الوداع الآسيوي، ولكنه واصل نجاحه، حيث حقق لقب دوري أبطال أفريقيا مع الوداد في النسخة الماضية بعد الانتصار في النهائي على الأهلي المصري بهدفين دون رد، وبعد النجاح مع الفريق الودادي، خاض المدرب تجربة جديدة هي الأهم بالنسبة له في مسيرته التدريبية لأنها شاهدت الإنجاز الأبرز له، وهو عندما قاد المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022، ورغم تخوف الجماهير باعتبار أنه قاد الفريق قبل أشهر قليلة من انطلاقة البطولة، ولكن المغرب كانت في الموعد بالفعل، وكتبت انجازا رائعا لا يحسب لها فقط ولكن سطرت تاريخ للكرة الأفريقية والعربية بعد التأهل لنصف نهائي المونديال للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية، بعد فوزها على منتخبات كبيرة مثل بلجيكا وكندا وإسبانيا والبرتغال والتعادل في بداية المشوار سلبياً مع كرواتيا، ليودع من حامل لقب نسخة 2018 المنتخب الفرنسي بعد الخسارة بهدفين دون رد ولكنه قدم مباراة مميزة أيضا، وخسر بصعوبة أيضا في تحديد الثالث والرابع من كرواتيا بهدفين مقابل هدف، ليحقق رابع العالم.

بلماضي وعودة الهيبة للخضر 

بعد تولي جمال بلماضي تدريب منتخب الجزائري، استبشر الجميع بما سوف يقدمه خاصة بعد نجاحه اللافت مع الدحيل وحصوله على العديد من الألقاب مع الفريق جعله من أفضل مدربي الكرة القطرية، بجانب أيضا بصمته مع منتخبنا الوطني بعد الفوز بكأس الخليج مع العنابي على حساب السعودية في النهائي، وبعد نجاحته الكبيرة في الكرة القطرية، استطاع التتويج مع الخضر بلقب كأس أفريقيا عام 2019 التي أقيمت في مصر بعد غياب 30 عاماً، عن جدارة واستحقاق وصنع تشكيلة رائعة متوازنة بين الخبرة والشباب، كما أنه كان على مقربة للتأهل لمونديال 2022 ولكن هدف قاتل في الثواني الأخيرة من المنتخب الكاميروني أضاعت التأهل عن الخضر.

مستقبل كبير لبوقرة 

من ضمن الأسماء التي تمتلك مستقبلا تدريبيا كبيرا هو مجيد بوقرة مدرب منتخب الجزائر للمحليين، خاصة بعد أن نجح في قيادة الخضر للفوز بكأس العرب الأخيرة في قطر عن جدارة واستحقاق عقب الانتصار في النهائي على تونس بهدفين دون رد، بوقرة الذي بدأ المسيرة التدريبية في قطر بتوليه تدريب فريق الدحيل تحت 23 عاماً وحقق معهم اللقب مرتين، أصبح حالياً مدربا جيدا ويتعامل بواقعية كبيرة، كما أنه وصل لنهائي كأس أفريقيا للمحليين الأخيرة وخسر بركلات الترجيح من السنغال.
لقب أفريقي لعموتة
يجب ألا ننسى في هذا التقرير المدرب القدير حسين عموتة والذي سبق أن قاد تدريب السد واشرف على فئاته السنية، ومن ثم أصبح مدرباً للفريق الأول، وحقق بعض النجاحات مع الزعيم، ليخرج بعدها إلى الوداد المغربي وحقق لقب دوري أبطال أفريقيا 2017 على حساب الاهلي المصري. 

سانشيز والتتويج الآسيوي 

تواجد الإسباني فليكس سانشيز مدرب منتتخبنا الوطني السابق كمدرب في الكرة القطرية فتح له أبواب المجد، حيث بدأ المدرب عمله في أكاديمية اسباير ودرب العديد من النجوم الشابة المميزة والذين تواجدوا وكتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في كأس آسيا 2019 الأخيرة بالإمارات، مثل طارق سلمان والمعز علي وأكرم عفيف، وغيرهم من الأسماء، ونجح المدرب في الفوز بالبطولة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخ الكرة القطرية بعد تقديم عروض أكثر من رائعة توجها في النهاية بتحقيق اللقب بعد الانتصار 
 على المنتخب الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدف، وحالياً يشرف على تدريب منتخب الإكوادور.