«علم لأجل قطر» تحتفل بتكريم الدفعة 7.. هند بنت حمد: خريجو مسار القادة مؤهلون لمجابهة التحديات العملية

alarab
محليات 29 مايو 2022 , 12:10ص
الدوحة - قنا - حامد سليمان

وزيرة «التعليم»:«علِّم لأجل قطر» شريك مهم في استقطاب أفضل الكوادر
رئيس جامعة قطر: فخورون بتأثير المنتسبين للبرنامج على الأبناء في المدارس

تحت رعاية وحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة «علِّم لأجل قطر»، احتفلت المنظمة بتكريم الدفعة السابعة من منتسبيها الذين أنهوا بنجاح برنامج مسار القادة، بمشاركة أعضاء مجلس الإدارة وشركاء المنظمة الإستراتيجيين، إلى جانب الخريجين المكرّمين وعائلاتهم.
وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني إن «منتسبي علِّم لأجل قطر هم أساس نجاحها وتطورها، فحماسهم الهائل وعطاؤهم اللامحدود ساهم في رفد العملية التعليمية في الدولة بالمهارات التدريسية والقيادية والخبرات الضرورية لإلهام أبنائنا الطلبة».
وأضافت سعادتها «إن انتهاء رحلة المنتسبين في برنامج مسار القادة، لا يعني نهاية رحلتهم في التأثير، بل هي بداية العطاء لمجتمعهم كونهم قادة مؤهلين وقادرين على إحداث التأثير الإيجابي ومجابهة التحديات العملية، والإسهام الفاعل في منظومة التعليم في وطننا، ونتطلع لمساهماتهم وإنجازاتهم في مرحلة ما بعد الانتساب».
من جانبها، حيت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، منتسبي المنظمة على ما بذلوه من جهد خلال رحلتهم في مسار القادة، وباركت لهم هذا النجاح، مؤكدة أن انضمامهم لمسيرة التعليم هي أفضل طريقة لترك بصمة ولرد الجميل لوطننا الغالي.
وأشادت سعادتها بالدور الرائد لمنظمة «علّم لأجل قطر» كشريك مهم في منظومة التعليم، وفي استقطاب أفضل الكوادر في البلاد، وإعدادهم ليسهموا في دعم الجيل الصاعد من خلال إلهامهم ودفعهم لتحقيق الأفضل.
وخاطب السيد ناصر يوسف الجابر الرئيس التنفيذي للمنظمة الخريجين، قائلا «نثق في أنكم ستحافظون على حماسكم وحرصكم على نشر ثقافة التميز في التعليم، وفي إحداث التغيير المنشود الذي نسعى لتحقيقه على المدى الطويل في دولة قطر»، ناصحا إياهم بالاستمرار في المسار الذي بدأوه وانضموا للبرنامج من أجله.
وأكد أن الخريجين سواء اختاروا العودة إلى مجالاتهم السابقة أو البقاء والاستمرار في العمل في المنظومة التعليمية، كما اختار 65 % من الخريجين قبلهم، فمن المهم أن يخوضوا في نقاشات مثمرة ومتعلقة بالطلاب وحقهم في تلقي تعليم ذي جودة عالية. كما تقدم بجزيل الشكر والامتنان لشركاء المنظمة الداعمين، وهم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وشركتا قطر للطاقة وإكسون موبيل في قطر، على إيمانهم برؤية ورسالة «علِّم لأجل قطر»، كذلك شكر جامعة قطر على دعمها المستمر.
بدوره، أعرب السيد عبدالعزيز محمد المناعي نائب الرئيس لشؤون الموارد البشرية في شركة قطر للطاقة عن سعادته بالمشاركة في حفل تكريم الدفعة السابعة من منتسبي المنظمة والاحتفال بإنجازاتهم الرائعة خلال عامي الانتساب. وقال «فخورون بشراكتنا مع منظمة «علِّم لأجل قطر»، حيث تتيح لنا هذه الشراكة الفرصة للمساهمة في دعم الشباب في قطر بهدف صقل مهاراتهم القيادية والتأثير الإيجابي في حياة الطلبة من خلال تقديم القدوة الحسنة لهم».
من جانبه، قال سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر إن ما يبذله منتسبو برنامج مسار القادة من جهود تجاه طلبتهم، سينعكس تأثيره على المجتمع باعتبارهم قادة الغد، ومن ثم على الوطن بأكمله، معربا عن الفخر بتأثير المنتسبين للبرنامج المباشر على الأبناء في المدارس، وذلك لما يحملونه من شغف وحب للتدريس، ولما تلقوه من تدريب عالِ أهّلهم لإحداث مثل هذا التأثير.
وأكد د. الدرهم، في كلمة له على هامش حفل تكريم الدفعة السابعة من البرنامج، مواصلة جامعة قطر دعمها لمنظمة «علم لأجل قطر»، خاصة وأنها تستقطب عدداً كبيراً من منتسبيها من الجامعة.
وقال السيد دومينيك جينيتي رئيس ومدير عام إكسون موبيل قطر: «نحتفل اليوم بمجموعة ملهمة جديدة من خريجي «علّم لأجل قطر» الذين أخذوا على عاتقهم المساعدة في تطوير جودة التعليم في قطر، من خلال تمكين الطلاب في المدارس والفصول الدراسية». ونوه بأن «علّم لأجل قطر» منظمة متميزة تعمل على إطلاق العنان لقدرات الأفراد، وتعزيز النمو الاقتصادي.
وعبر عن فخر الشركة بالشراكة مع المنظمة في الرؤية وفي بناء القدرات البشرية من أجل التنمية المستدامة، قائلا «نعتز بكل ما حققناه وما زلنا نحققه معًا. وتهانينا للخريجين وأتمنى لهم ولمنظمة «علّم لأجل قطر» كل النجاح والتوفيق في المستقبل».
وأعرب سعادة الدكتور محمد صالح السادة وزير الطاقة والصناعة السابق، عن تطلعه دائماً للمشاركة في دعم «علّم لأجل قطر»، إيمانا منه بالدور الفعال الذي تقوم به المنظمة، مشيرا إلى أن أكثر ما يميز «علّم لأجل قطر» هو الانتقائية في الاختيار، حيث ينتقون كوادر متميزة ومبدعة قادرة على المساهمة في تطوير المنظومة التعليمية. 
وفي كلمة نيابة عن الخريجين، شكرت الخريجة سارة النعيمي، سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني على الفرصة المميزة، وعلى إيمانها الراسخ بأن لدى شباب الوطن القدرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، والتأثير على من حولهم. كما أثنت على دعم المنظمة وحرصها على تقديم أفضل أنواع الدعم والتدريب.
تم خلال الحفل، عرض فيلم قصير عن خريجي المنظمة ورحلتهم في برنامج مسار القادة، حيث جرى تسليط الضوء على تجربتهم المميزة في هذه الفترة، والتي كانت مليئة بالتحديات والإنجازات الرائعة.
وخضع المنتسبون الخريجون لبرنامج تدريبي ركّز على تطوير الصفات القيادية في الذات أولًا، ثم الانتقال إلى قيادة الآخرين، ما يُكسب المنتسب وعياً ذاتياً عميقاً يمكّنه ليس فقط من تحمل المسؤولية عن نموه كقائد، بل القدرة على قيادة الآخرين بكفاءة وفعالية، من خلال ممارسة التأمل والنقد الذاتي، الذي سيتيح له بالتالي تنمية فهمه بدوره الشخصي في إحداث التغيير في محيطه العام.
أكد السيد ناصر الجابر، الرئيس التنفيذي لمنظمة علم لأجل قطر، أن دفعة 2020 من مسار القادة ضمت 44 معلما ومعلمة، وتخرجوا في ظروف صعبة جداً، حيث انضموا للبرنامج في بداية جائحة كورونا، واستطاعوا أن يؤثروا في الطلاب، سواء بالتعليم عن بعد أو بعد العودة للصفوف.
وقال الجابر في تصريحات خاصة لـ «العرب»: نبارك للخريجين الجدد هذا الإنجاز الكبير، ونطمح أن ينضموا لزملائهم في المنظومة التعليمية كأغلب خريجي علم لأجل قطر، فأكثر من 60 % يستمرون في قطاع التعليم.
وأضاف: نطمح لتخريج دفعات جديدة من مسار القادة، وقد انضمت دفعة 2020 لأكثر من 150 معلما ومعلمة تخرجوا من مسار القادة، لهم تأثير على أكثر من 29 ألف طالب تم تدريسهم في السنوات الثماني الماضية.
وأردف: لمنظمة علم لأجل قطر جهود كبيرة في استقطاب أفضل الخريجين سواء من القطريين أو المقيمين، وبالطبع، لنا تركيز كبير على المواطنين وأبناء القطريات، فجهودنا منصبة على استقطاب هذه الكوادر سواء من جامعة قطر أو جامعات المدينة التعليمية، ونسعى جاهدين أن نغرس حب مهنة التعليم في الشباب القطريين، ونعطيهم الدافع ليكون لهم تأثير كبير على الطلاب، ومنهم فئة لا بأس بها لديهم شغف بهذا المجال، وعلم لأجل قطر تعطيهم الفرصة ليردوا الجميل للدولة. وكشف السيد ناصر الجابر عن الخطط المستقبلية لمنظمة علم لأجل قطر، مؤكداً على طموح المؤسسة لتوسيع نطاق المشاركة وتكثيف الجهود في استقطاب القطريين، إضافة إلى الطموح لإضافة صفوف تعليمية جديدة.
وقال الجابر: بدأنا في أول دفعة بالصف الأول الإعدادي والثاني الإعدادي، والآن بات الخريجون يدرسون للطلاب من الصف الخامس الابتدائي إلى الصف الثالث الإعدادي، وهناك احتمال كبير جداً أن نبدأ في السنوات المقبلة من الصف الثالث الابتدائي، ونتوسع حسب الحاجة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وحسب أهداف المنظمة.
وأضاف: نطمح أن يزيد تأثيرنا في المنظومة التعليمية، وأن نستغل الطاقات الشبابية في المستقبل لهدف كبير لصالح قطر.
قالت السيدة مشاعل المالكي، أخصائي اتصال أول بمنظمة علم لأجل قطر: فخورة جداً بدفعة 2020، فقد كان استقطابهم عن بُعد، إضافة إلى أن الكثير من التدريبات كانت عن بُعد، نظراً لتزامن العامين مع جائحة كورونا، فأنا فخورة جداً بما قدموه والتحديات التي تمكنوا من تخطيها.
وأضافت: حفل التخرج هو من اللقاءات النادرة التي يلتقي فيها المنتسبون بدفعة 2020 مع العاملين في علم لأجل قطر، ونحن سعداء بحضورهم وأن نحتفل بإنجازاتهم على مدار عامين.
وتابعت: دفعة 2020 من مسار القادة يشكلون قدوة لغيرهم من الشباب والخريجين، فقد واجهوا الكثير من التحديات، واضعين نصب أعينهم كيف يمكن أن يخدموا بلدهم الحبيبة قطر، مهما كانت المعوقات.
وأشارت المالكي، إلى أن خريجي مسار القادة بات لهم أثر واضح في قطاع التعليم، خاصةً وأنهم درسوا لعشرات الآلاف من الطلاب، ونقلوا لهم الكثير من المهارات التي اكتسبوها، وهذا الأمر ينعكس على حياة الطلاب، وليس على دراستهم فحسب.