خريجون لـ «العرب»: «البرنامج».. يعزز جهودنا لخدمة الوطن

alarab
محليات 29 مايو 2022 , 12:15ص
حامد سليمان

أعرب عدد من خريجي مسار القادة بمنظمة علم لأجل قطر عن سعادتهم بخوض هذه التجربة، مؤكدين أن لها دورا كبيرا في تطوير مهاراتهم، الأمر الذي عاد عليهم بالنفع من الناحية الشخصية وعلى مسارهم المهني أيضاً.
وأكدوا في تصريحات لـ «العرب» أنهم حرصوا على خوض هذه التجربة من أجل خدمة بلدهم الحبيبة قطر، وأن يردوا لها جزءا من «جميلة» الدولة عليهم، بأن ينقلوا ما تعلموه من مهارات تعليمية وقيادية للطلاب في مختلف المدارس.    قال علي خالد السمهري «خريج دفعة 2017 من برنامج مسار القادة في علم لأجل قطر»: التجربة كانت مثرية جداً، سواء على الصعيد الشخصي أو على الصعيد القيادي والتعليمي والاجتماعي، وبرنامج مسار القادة يهدف لتخريج قادة مؤثرين في المجتمع، وينطلق التأثير من داخل الفصول الدراسية على الطلاب.
وأضاف: دائماً ما أردد أن «أفضل الصدقة صناعة الرجال»، والبرنامج كان مليئا بالإيجابيات والتحديات على حد سواء، والتي استطعنا أن نتخطى التحديات بفضل البرنامج الذي قُدم لنا، فاستفدنا من الجانب القيادي واستراتيجيات التعليم، وكانت لنا نظرة عن قرب على المنظومة التعليمية في دولتنا الحبيبة قطر، والتعامل مع كافة شرائح المجتمع، سواء كان الطلاب أو زملاء العمل أو أولياء الأمور، وهذا الأمر ثقل شخصيتنا أكثر ورفع مهاراتنا.
وتابع السمهري: على الشخص أن ينخرط في المهنة التي يمكن أن يترك فيها أثرا ويرد الجميل لبلده، ويجد الشغف في نفسه لهذه المهنة، وقد عملت لفترة في قطاع الطاقة كما انضممت لقطاع التعليم، فوجدت شغفي ومتعتي بصورة أكبر في التعامل مع الطلاب وإيصال المعلومة بمختلف الطرق والاستراتيجيات.
وأشار إلى أنه يدرس مادة الرياضيات، وأنها مادة تحتاج إلى إخراجها من إطار الملل إلى الاستمتاع، ليستخدم الكثير من الطرق في ذلك.

تجاوز التحديات

أكدت سارة النعيمي (دفعة 2020 من برنامج مسار القادة – منتسبة لمادة العلوم في مدرسة برزان الإعدادية للبنات أن تجربة التعليم كانت جميلة جداً، وبها الكثير من التحديات، والتي استطاع المنتسبون اجتيازها بفضل عملية التدريب المميزة التي خضعوا لها في المعهد الصيفي، ليوصلوا أفضل رسالة للطلاب.
وقالت النعيمي: تخرجت من تخصص العلوم البيئية وحصلت على درجة الماجستير، وكان مجال عملي في الأبحاث، وكنت أطمح أن أعطي بلادي أكثر، فخضت تجربة مسار القادة، فبدلاً من العمل مع ماكينات بتنا نتعامل مع عقول، وهي المستقبل الحقيقي لدولة قطر.
وأشادت بدور المعهد الصيفي، والذي يضم ورشات مختلفة، والتي تنقسم لعدة أقسام، منها ما يطور الشخص كقائد ليكون قدوة لطلابه، إضافة إلى تطوير مهارات المعلم، وكيفية استخدام الاستراتيجيات المناسبة بحيث يجذب الطلاب للدرس، منوهة إلى أن التجربة كانت أفضل تجربة بالنسبة لها.
 
رحلة تعلم وتعليم

قال طلال أحمد (خريج دفعة 2020 من مسار القادة): تخرجت من الجامعة التقنية في ماليزيا تخصص هندسة ميكانيكا، ومع أن التخصص بعيد عن التدريس، ولكن رحلة الانتساب لمنظمة علم لأجل قطر تتضمن عامين، يبدأن بالمعهد الصيفي وهو «كورس مكثف» في الجوانب التربوية والقيادية.
وأضاف: المعهد الصيفي يُمكن المنتسب والمنتسبة من خوض تجربة التعليم، واكسابه الكثير من المهارات، لذا أصبحنا مؤهلين كفاية للعملية التعليمية.
وأردف: تجربتي في «علم لأجل قطر» تجربة فارقة، ورحلة تعلم وتعليم وتمكن وتمكين، واستفدنا منها وبنينا أنفسنا كجوانب شخصية وجوانب قيادية ومهارات أكاديمية ومهارات إلقاء وخطابة، وعكسنا كل ما تعلمناه على قلوب ونفوس طلابنا، وأنوي إن شاء الله الاستكمال في مسار التعليم.
 


اكتساب خبرات جديدة

قالت سجى إبراهيم النعيمي (خريجة مسار القادة دفعة 2020): تجربة علم لأجل قطر متميزة، وقد أتيت من ميدان عمل مختلف في قطر للطاقة، والتعامل يكون مع أعمار مختلفة، وخبرات جديدة اكتسبتها في علم لأجل قطر.
وأضاف: تعلمنا في علم لأجل قطر استراتيجيات مختلفة، وتعلمنا كيف ننمي قدرات الطفل الصغير، فالتدريس للصف السابع، وهي مرحلة بداية المراهقة ونهاية الطفولة، فكان الأمر غير سهل، فتعلمت من هذه التجربة على المستوى الشخصي.
وتابعت النعيمي: تخرجت في تخصص الهندسة الكيميائية بجامعة تكساس ايه اند ام قطر، وهو مجال بعيد عن تجربة التدريس، ولكن تم إعدادنا لخوض هذه التجربة وتحقيق الفائدة للطلاب، وكان لدينا ورش ومحاضرات لتتضمن مختلف الأمور التي قد يحتاجها الطالب.
وأكدت أن تجربة علم لأجل قطر مختلفة تماماً عن باقي القطاعات، ناصحة الخريجين بأن يخوضوا هذه التجربة، وأشارت إلى أن الوالد كان له دور في حثها على خوض تجربة التعليم.

 أفضل تجربة بحياتي 
قالت جواهر الماجد (خريج دفعة 2020 من برنامج مسار القادة): تجربة علم لأجل قطر كانت أفضل تجربة بالنسبة لي طوال حياتي، فقد غيرت في الكثير من الأمور، والشخص التي التحق بمسار القادة يختلف تماماً عنه بعد التخرج.
وأضافت: تجربة مسار القادة ضاعفت من ثقتي في نفسي وقدراتي، وطورت الكثير من مهاراتي، فأشكر علم لأجل قطر جداً على هذا الأمر.
وتابعت: تخصصي العلمي في مجال الاتصالات، وقد تم إعدادنا لهذه التجربة، فتم تدريبنا بصورة مكثفة لكافة الأمور، لنكون جاهزين للتعامل مع الطلاب وإدارات المدارس.
ونصحت الخريجين بخوض هذه التجربة لما تحققه من فائدة كبيرة لهم، مضيفة: وقد ساهمت علم لأجل قطر في تطوير قدراتنا الفردية على مدار العاملين الأمر الذي انعكس علينا من الناحية الشخصية.
 
اكتساب مهارات القيادة

أكدت مها الفردان (خريجة دفعة 2020 من برنامج مسار القادة) أنها تخصصت بدراستها في مجال التسويق والاتصالات، وهو تخصص بعيد عن قطاع التعليم، ولكن التجربة على الرغم من صعوبتها في البداية، إلا أنها كانت مؤثرة بالنسبة لها، خاصةً بعد التعود على المدرسة.
وأشارت إلى أن علم لأجل قطر يوفر التدريب للمنتسبين بالمعهد الصيفي، وأن التدريب لم يقتصر على التدريس فحسب، بل على مهارات القيادة، والتي يجب أن يكتسبها المعلم ليكون مؤثر بالنسبة لطلابه، حيث يستمر المعهد الصيفي لسبعة أسابيع.
وقالت الفردان: في البداية شعرت ببعض الخوف، خاصةً وأن التجربة بعيدة عن مجال التخصص، ولكن التدريب كان له دور كبير في إعطائي الثقة للقيام بهذه المهام، خاصةً مع الدعم الكبير الذي وجدناه من المنظمة، لذا أنصح الخريجات الجدد بخوض هذه التجربة لما لها من أثر كبير على الشخص.
 
نجاح على الصعيدين المهني والشخصي
قال خالد تاسمه (خريج دفعة 2020 من مسار القادة– منتسب مادة الرياضيات في مدرسة ابن الهيثم الابتدائية للبنين): تجربة علم لأجل قطر رائعة جداً وناجحة على الصعيد المهني، وعلى الصعيد الشخصي، وقد مرت دفعة 2020 بالكثير من الفترات الصعبة، خاصةً وأنها تزامنت مع جائحة كورونا.
وأضاف: واجهنا الكثير من التحديات التي يمكن أن يرى البعض استحالة تخطيها، ونحمد الله، فقد وفقنا في هذه التجربة، وبرنامج مسار القادة كان من المحطات البارزة في حياتي، والتي كان الهدف منها رد الجميل لبلدي الحبيبة قطر، وترك أثر وبصمة في المجتمع، وأحمد الله، أنني استطعت تحقيق هذان الهدفان، وكانت تجربة ناجحة جداً.
وأردف: المهارات والخبرات التي اكتسبتها، سواء كملت في مجال التعليم أو في توجهت لمجال تخصصي، فسيكون للخبرات والتجارب التي اكتسبتها في مسار القادة فائدة عليّ وعلى غيري، لذا أنصح الطلاب المقبلين على التخرج بخوض هذه التجربة، فأنصح الجميع بخوض هذه التجربة، لما ستتركه من مهارات على الشخص.