بان كي مون يدعو إلى تخليص العالم من السلاح الكيميائي

alarab
حول العالم 29 أبريل 2015 , 08:51م
قنا
حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الدول التي لا تزال خارج إطار اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية على الانضمام إليها، دون مزيد من التأخير.

وقال كي مون - في رسالة توجه بها إلى قادة العالم بمناسبة إحياء الذكرى المئوية لضحايا الحرب الكيميائية، التي وقعت بمدينة إيبر في التاسع والعشرين من أبريل 1915 - إن يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية يكتسب هذا العام أهمية أكبر؛ لأنه يواكب الذكرى السنوية المائة لأول نشر للأسلحة الكيميائية في المعارك على نطاق كبير.

وبيَّن - في جانب آخر من رسالته - أن التقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا قبل نحو عامين كانت صيحة تنبيه صادمة للمجتمع الدولي بشأن استمرار الخطر الذي تمثله تلك الأسلحة، لافتا النظر إلى أن الجهود متعددة الأطراف - التي بُذِلت لتخليص دمشق من برنامجها الخاص بالأسلحة الكيميائية - أظهرت جليا ما يمكن إنجازه عندما تتكاتف جهود المجتمع الدولي.

كما أشار بان كي مون إلى إزالة - أو تدمير - كل ما لدى سوريا من مواد الأسلحة الكيميائية تقريبا، مثلما بدأ تدمير ما تبقى من مرافق إنتاج الأسلحة الكيميائية في البلد، معربا في سياق متصل عن انزعاجه من التقارير الأخيرة التي تشير إلى استمرار استخدام مواد كيميائية سامة بصفتها سلاحا في الصراع السوري.

وأدان الأمين العام - بشدة - أي استخدام من هذا القبيل من جانب أي طرف في الصراع، داعيا إلى تقديم مرتكبي هذه الأفعال إلى العدالة. وقال في هذا الصدد: "إن أي استخدام للأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف يشكل انتهاكا جسيما لبروتوكول عام 1925، وقواعد القانون الدولي العرفي الأخرى ذات الصلة".

ودعا أيضا إلى فعل ما هو أكثر من تذكُّر ما حدث في الماضي، وصنع مستقبل جديد بتجديد الالتزام المشترك بتخليص العالم من الأسلحة الكيميائية، وكل ما عداها من أسلحة الدمار الشامل.

يُذكَر أنه في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر أبريل من عام 1915، فتحت القوات الألمانية صمامات حاويات فيها غاز الكلور على مدينة إيبر البلجيكية؛ مما أرسل سحبا غازية سامة باتجاه مواقع قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى.