المؤبد لـ69 إسلامياً أُدِينوا بحرق كنيسة في القاهرة
حول العالم
29 أبريل 2015 , 04:42م
أ.ف.ب
قضت محكمة جنايات مصرية - الأربعاء - بالسجن المؤبد لـ69 إسلاميا؛ أُدِينوا بارتكاب أعمال عنف وحرق كنيسة في منطقة كرداسة، بغرب القاهرة في أغسطس 2013.
كما قضت المحكمة بحبْس قاصرَيْنِ 10 سنوات لكل منهما في هذه القضية، بحسب مسؤول قضائي.
وكانت أعمال عنف وقعت في عدة مناطق في القاهرة، عقب الفض الدامي لاعتصامَيْ أنصار الرئيس الإسلامي محمد مرسي؛ أسفر عن سقوط 700 قتيل في 14 من أغسطس 2013. كما أحرق إسلاميون عدة كنائس، خاصةً في صعيد مصر في الأيام التي تلت فض الاعتصامَيْنِ.
وخلال الأشهر التي أعقبت إطاحة مرسي في يوليو 2013 شنت السلطات حملة قمع ضد أنصاره، أسفرت عن سقوط أكثر من 1400 قتيل، وفقا للأمم المتحدة.
ومنذ إطاحته صدرت مئات من أحكام الإعدام والسجن المؤبد ضد إسلاميين من أنصار مرسي، الذي أُوقِف فور قيام الجيش بعزله من منصبه، وتمت إحالته لاحقا للمحاكمة في خمس قضايا.
وصدر أول حكم ضد مرسي في 21 من أبريل الجاري؛ إذ قضت محكمة جنايات في القاهرة بحبسه 20 عاما، لإدانته في "استعراض القوة والعنف واحتجاز وتعذيب" معارضين أمام قصر الرئاسة، في ديسمبر 2012 في أثناء وجوده في السلطة.
وتعد كرداسة - وهي ضاحية ريفية في غرب القاهرة - من معاقل الإسلاميين في القاهرة، وشهدت أعمال عنف دامية عقب الإطاحة بمرسي.
وفي 20 من أبريل الجاري قضت محكمة جنايات الجيزة إعدام 22 من أنصار مرسي، أدانتهم بالاعتداء على مركز شرطة كرداسة وقتل شرطي.
وفي فبراير الماضي أصدرت محكمة أخرى أحكاما بإعدام 183 متهما في قضية قتل 13 من رجال الشرطة في كرداسة، في العام 2013.
وأحكام الإعدام هذه ليست نهائية، لأن الطعن أمام محكمة النقص إلزامي، بموجب القانون.
وتثير أحكام الإعدام بحق المتهمين الإسلاميين في مصر رد فعل غاضبا من دول ومنظمات حقوقية دولية. فقد سبق أن اعتبرتها الأمم المتحدة "غير مسبوقة في التاريخ الحديث".
وتقول منظمة العفو الدولية إن المحاكمات الجماعية "غير العادلة علامة على تجاهل مصر القانون الدولي والمحلي".