الإدارة العامة للأوقاف تدعم «القطرية للسكري»

alarab
الأخبار العامة 29 مارس 2024 , 01:21ص
الدوحة - العرب

أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن استمرار دعمها للجمعية القطرية لمرضى السكري للعام الجاري، من خلال توجيه دعم مباشر لعدد 146 مستفيداً في عام 2023م.
وأشاد الشيخ الدكتورخالد بن محمد بن غانم آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف خلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة، بالعلاقة الوطيدة التي تربط بين الجهتين وتلاؤم الخدمات التي تقدمها الجمعية مع بند شروط الواقفين الكرام وتوجهاتهم الكريمة بصرف ريوع أوقافهم المباركة لصالح المرضى المحتاجين، مشيرا إلى أنه استفاد العام الماضي 125 شخصاً من أجهزة فحص السكري كما استفاد 21 طفلاً من الاكسسوارات ومضخة الانسولين لمرضى السكري والتي وفرها لهم المصرف الوقفي للرعاية الصحية. 
وأشار في كلمته إلى اهتمام أهل الإسلام منذ القرن الأول الهجري بحقوق المرضى ورعايتهم، وتشهد المراجع التاريخية على المساعي الخيرة للمسلمين في إقامة المشافي والبيمارستانات طبقاً لمسماها الشائع ذلك الحين، وتوفير الرعاية للمرضى واعتبار ذلك واجباً دينياً، وخلقًا اجتماعيًا يستوجب على القادرين القيام به وبذل كرائم الأموال في سبيله، لنشهد بناء عشرات المشافي وتخصيص أوقاف لها يصرف ريعها لجلب الأطباء المتخصصين في فروع الطب المختلفة وتقديم الخدمات الطبية في هذا السبيل.
وأضاف إن مبادرة الأوقاف القطرية تأصيل للدور الوقفي واستجابة لمعاناة هذه الفئة غير القليلة من أفراد المجتمع، لذا كانت «الأوقاف» حريصة على تنظيم هذا التعاون المشترك بين الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن طريق المصرف الوقفي للرعاية الصحية، مع الجمعية القطرية للسكري لشراء أدوات قياس السكر وتوفيرها للفئات المحتاجة، بناء على ما تم الاتفاق عليه في الأعوام الماضية لتطوير التعاون وتوزيع أجهزة مطورة على الأطفال المصابين خاصة.
ومن ناحيته شكر السيد زين محسن اليافعي مساعد برامج الرعاية الصحية بالجمعية القطرية للسكري، المبادرة الوقفية ملمحاً إلى نمو العلاقة الملحوظ بين الجهتين وأوضح أن دعم السنة الجارية استمرار لما التزمت به الأوقاف بتزويد المرضى بمعالجات أفضل، مردفاً أن ذلك تم تلبية لرغبة الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
الجدير بالذكر أن الإدارة العامة للأوقاف لم تغفل البعد الصحي من نشاطها في إطار الشراكة المجتمعية حيث أنشأت المصرف الوقفي للرعاية الصحية، وذلك باعتبار رقي الخدمات الصحية في المجتمعات معيار تطور ونماء لها، ويأتي هذا المصرف كإحدى صور المشاركة المجتمعية والدعم لهذا القطاع المهم، بعدة سبل منها:
رعاية المرضى المحتاجين من محدودي الدخل للعلاج وتوفير الخدمات الصحية المناسبة لهم، والتعاون مع الجهات المختصة لعمل برامج صحية مشتركة، وإقامة الدورات التدريبية التثقيفية بالمجال الصحي، وتوظيف مختلف الوسائل الإعلامية لنشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع.
إن العمل الوقفي يعد من أجل صور الشراكة المجتمعية، والتي يثقل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).