نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ورشة عمل عن بُعد عبر تطبيق «Zoom» حول «أهمية الفنّ في حياتنا».
حاضرت في الورشة الفنانة التشكيلية القطرية مريم أحمد الملا، وسط حضور نوعي من مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء الأمور والإعلاميين والناشطين المجتمعيين واختصاصيي التربية الخاصة.
وأدار الورشة الدكتور طارق العيسوي، المستشار النفسي وخبير التربية الخاصة، وتناولت الملا مجموعة من المحاور الرئيسية خلال الورشة منها: تعريفها للفن وتأثيره على المجتمع، وأهميته في حياة الأطفال، وأثر الفن في حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشاد سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالحضور المتميز للورشة، مثمناً الحضور المتميز للفنانة مريم الملا، التي تلقب بـ «بيكاسو قطر» في الأوساط الإعلامية والفنية.
ووصف سعادته الفنانة التشكيلية مريم الملا -عضو الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة- بأنها أيقونة وأنموذج لكافة متحدي الإعاقة، الذين يجب أن يقتدوا بها ويتعرفوا على تجربتها المتميزة في قهر المستحيل في سبيل النجاح والتفوق في كافة مجالات الحياة.
وتناولت الفنانة التشكيلية خلال الورشة أهمية الفن في حياة الفرد والمجتمع، وأكدت أن الفن جزء لا يتجزأ من حياتنا، وأننا نمارس الفن في كل شيء وفي كل تفاصيل حياتنا.
وقالت: «إن اختيارنا الألوان التي نلبسها وتناسقها، واختيار لون السيارة ونوعها، وكلماتنا التي نقولها، والموسيقى التي نسمعها، أو القصص والكتب التي نقرأها وخلافه هي جزء من الفن».
وأوضحت أن الفنون تهذب السلوك الإنساني وتحسن الصحة العقلية، وأن الفن يبعث الطمأنينة الحياتية، ويزرع فينا الخير والسلام وحب العمل والمشاركات التطوعية، ويحسن الإدراك لدينا ويحثنا على زيادة التواصل الإنساني مع الآخرين، الأمر الذي يزداد أهمية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، فهو يمنحهم الشعور بالسعادة والرضى، ويدمجهم مع الآخرين ويطور قدراتهم ومهاراتهم، ويبعث الثقة في نفوسهم، ويجعلهم أكثر سعادة ويفجّر طاقاتهم الكامنة بدواخلهم، والتي تتعطل بسبب العزلة التي يفرضها البعض منهم على نفسه أو يفرضها عليه مجتمعه الصغير.
ودعت الملا إلى تفعيل دور الفنون في تنمية مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة بكافة المراكز التي تقدم الخدمات لهم، وبكافة المؤسسات التعليمية، الأمر الذي يطور من قدراتهم، ويساهم بقدر كبير وملموس في تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، وتمكينهم من العيش في حياة آمنة وسعيدة.