«البلدية» تستخدم الحمأة في تحسين خصوبة التربة

alarab
محليات 29 مارس 2016 , 05:27م
شهدت وزارة البلدية والبيئة - اليوم - توقيع اتفاقيتَيْ تعاون في مجال البحث والتطوير، مدتهما ثلاث سنوات، بين كل من وزارة البلدية والبيئة ومركز شل قطر للبحوث والتكنولوجيا، وجامعة تكساس إيه أند أم في قطر، وذلك لإجراء دراسة حول استخدام الحمأة البيولوجية الصناعية، التي ينتجها مصنع اللؤلؤة كمنتج ثانوي لعمليات تحويل الغاز إلى سوائل، وذلك كمحسن للتربة المحلية بغرض تحسين قدرتها على الإمساك والاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية، وكذلك إمداد النبات بجزء من احتياجاته الغذائية من النيتروجين والمغذيات، حيث سيتم اختبارها في محطة أبحاث روضة الفرس التابعة للوزارة.

وقَّع عن وزارة البلدية والبيئة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية، وعن جامعة تكساس-قطر الدكتورة آن كينيمر العميد المؤقت للجامعة، وعن مركز شل قطر للبحوث والتكنولوجيا السيد ميكيل كول، المدير العام ورئيس مجلس إدارة شركات شل في قطر. وذلك بحضور عدد من المسؤولين من كل الجهات الموقعة.

وستركز اتفاقية التعاون المشترك على إجراء البحوث لدراسة جدوى استخدام الحمأة التي ينتجها مصنع اللؤلؤة كمادة تحسن من خصوبة التربة وإنتاجيتها، من أجل زراعة محاصيل الأعلاف وقياس أثر استخدام الحمأة على البيئة وإثبات مزاياها للبيئة، من خلال تأثيرها في تحسين تكوين التربة في قطر.

وأكد الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية، أن وزارة البلدية والبيئة تسعى لتحقيق نمو مستدام وشامل من أجل أجيال المستقبل في قطر، وقال إنه انطلاقا من اهتمام الوزارة - ممثلة بإدارة البحوث الزراعية - بإجراء البحوث والدراسات في مجال الزراعة بصفة خاصة والتنمية الشاملة بصفة عامة، فقد حرصت الوزارة على التعاون مع العديد من المؤسسات بالدولة؛ ومن أبرز صور التعاون في مجال البحث العلمي، التعاون مع شل ممثلة في مركز شل قطر للبحوث والتكنولوجيا في مشروع بحثي مشترك لدراسة إمكانية استخدام المياه الصناعية المستخدمة في التبريد لأغراض ري المزروعات والتأكد من سلامة استخدامها على البيئة ومشاريع الاستزراع وإعادة التأهيل، وقد تم إنجاز المرحلة الأولى من المشروع، التي وضعت أساساً متيناً للباحثين المهتمين بإجراء المزيد من البحوث والدراسات حول استخدامات المياه.

وأضاف أن الوزارة تواصل الأبحاث في مجال الإفادة من المخلفات الصناعية، وتنطلق إلى جانب جديد يتعلق بدراسة استخدام الحماة البيولوجية الصناعية كمحسن للتربة المحلية، بغرض تحسين قدرتها على الإمساك والاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية، كذلك إمداد النبات بجزء من احتياجاته الغذائية من النيتروجين والمغذيات الأخرى، مشيراً إلى أن مشاركة الوزارة في التعاون البحثي يتمثل في توفير البنية التحية لإجراء التجارِب من الأرض الزراعية ومصدر المياه الجوفية والري والعمالة الحقلية، فضلاً عن الخبرة الفنية في تصميم وتنفيذ وتحليل النتائج بطريقة علمية رصينة وتحديد مدى ملاءمة النتائج للتطبيق في المجالين الزراعي والبيئي.

وتعد الحمأة المنتج الثانوي لعملية التنقية البيولوجية للمياه في مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز الطبيعي إلى سوائل، التي تتولى فيها الكائنات الحية الدقيقة، بدلاً عن المواد الكيماوية، تنقية المياه الصناعية الناتجة عن عملية تحويل الغاز إلى سوائل. وتستخدم الحمأة بصفة عامة في مختلف أنحاء العالم كأسمدة عضوية لتحسين خصوبة التربة وقدرتها الإنتاجية وتعزيز نمو النبات وتحسين قوته، بالإضافة إلى تعزيز قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء، كما تستخدم كذلك سمادًا عضويًّا في الحدائق والبساتين.
           /أ.ع