التونسيون يستعدون لمسيرة ضد التطرف بعد الهجوم على متحف باردو
حول العالم
29 مارس 2015 , 11:38ص
ا.ف.ب
تشهد تونس اليوم الأحد مسيرة "ضد الإرهاب" يتوقع أن يشارك فيها عشرات آلاف الأشخاص على رأسهم الرئيس الباجي قائد السبسي وقادة أجانب بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إثر الهجوم الدامي على متحف باردو الذي أودى بحياة 22 شخصا.
وستبدأ المسيرة الشعبية حوالي الساعة 10.00 "11.00 تج" في ساحة باب سعدون لتختتم أمام المتحف حيث وقع في 18 مارس الاعتداء الذي أودى بحياة 22 شخصا هم 21 سائحا أجنبيا وشرطي.
وسيرافق مسؤولون أجانب الرئيس الباجي قائد السبسي لمئة متر في حرم المتحف قبل تدشين مسلة لذكرى ضحايا الهجوم.
وأكدت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي للتلفزيون أمس السبت أن الهجوم على متحف باردو "لم يقتلنا وجعلنا أقوى". وأضافت أن "حسنا الوطني يجب أن يظهر الآن".
كان السبسي قد وجه مساء الأربعاء نداء عبر التلفزيون دعا فيه التونسيين إلى المشاركة بكثافة في المسيرة "ليعبروا عن قوة تونس وعزيمتها في مكافحة الإرهاب" ولتوجيه رسالة "للخارج بأن تونس ماضية في كفاح الإرهاب وستواصل تشبثها بالإصلاحات السياسية التي قامت بها".
وقتل في هذا الهجوم الذي شنه مسلحان فتحا النار في متحف باردو الوطني عشرون سائحا من إيطاليا واليابان وفرنسا وإسبانيا وكولومبيا وأستراليا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا وروسيا، وشرطي تونسي. وقد ارتفعت حصيلة قتلاه إلى 22 السبت بوفاة فرنسية متأثرة بجروحها.
وسيستقبل الرئيس السبسي عددا من القادة الأجانب بينهم نظراؤه الفرنسي فرانسوا هولاند رغم الدورة الثانية لانتخابات الإقليم في بلده، والبولندي برونيسلاف كوموروفسكي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
كما يتوقع أن يشارك في المسيرة رئيسا وزراء إيطاليا ماتيو رينزي والجزائري عبد المالك السلال وكذلك وزيرا خارجية إسبانيا خوسيه مانويل غارسيا مارغايو وهولندا بيرت كوندرز.
كان القائد السبسي قد صرح لصحيفة ويست فرانس الفرنسية "بات كل العالم يرد اليوم بعد كل اعتداء كما لو أنه وقع على أرضه، هذا أمر جديد وأمر مهم".
وتذكر هذه المسيرة بتلك التي شهدتها باريس في يناير بمبادرة من هولاند بعد الهجوم الذي تعرضت له أسبوعية شارلي إيبدو ومتجر يهودي.
وأعلنت حركة النهضة الإسلامية التي تشارك في الائتلاف الحكومي إلى جانب خصوم الأمس، أنها ستشارك في التظاهرة واصفة الإرهاب بأنه "عدو الدولة والثورة والحرية والاستقرار والتنمية".
بدوره، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل جميع أعضائه ومجمل الشعب التونسي إلى المشاركة بكثافة" في التحرك.
وسيستأنف المتحف نشاطه الطبيعي غدا الاثنين.
وقد فتح الجمعة أمام التلاميذ والطلاب، وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس أن آثار الرصاص ما زالت واضحة على بعض الجدران.
وقالت الشابة الألمانية لينا بوتلندر لفرانس برس فيما كانت تزور المتحف "كنت خائفة بعض الشيء، لكنني الآن هنا وألاحظ أن المكان آمن".
من جهتها، أكدت سمية الشابة التونسية التي جاءت مع مجموعة أطفال أن هؤلاء "صدموا بما شاهدوه على التلفزيون، ونحن هنا لنثبت أن لا شيء نخاف منه".