فشل مناصرون لحركة بيجيدا المعادية للإسلام، في تنظيم مسيرة بمدينة مونتريال الكندية، وتجمع نحو 500 شخص من معارضيهم للتظاهر ضدهم.

وطوقت قوات الشرطة الكندية المناهضين لحركة بيجيدا في المنطقة المسماة "المغرب الصغير" بمونتريال حيث يسكنها عدد كبير من مسلمي شمال إفريقيا.

كانت حركة "أوروبيون وطنيون مناهضون لأسلمة الغرب" المعروفة اختصارا باسم بيجيدا قد دعت إلى تنظيم مسيرة في تلك المنطقة، وتجمع أقل من عشرة أشخاص من أنصار الحركة في موقف للسيارات بالقرب من المنطقة قبل أن يتم إلغاء المسيرة التي كانت تسعى لتنظيمها.

واحتل مناهضو الحركة صدارة المشهد وحملوا رايات عليها شعارات من بينها "التضامن ضد التخويف من الإسلام" و"اسحقوا بيجيدا، ضد النازيين"، وانطلق مناهضو الحركة في الهتاف عندما أخبرتهم الشرطة أن بيجيدا ألغت مسيرتها.

تجدر الإشارة إلى أن ظهور حركة بيجيدا في كندا، قد صاحبه الكثير من الشجب على نطاق واسع، وطالب أحد أعضاء البرلمان رئيس الوزراء ستيفن هاربر، باعتبار الحركة خارجة على القانون.

وحركة بيجيدا في الأساس ألمانية المنشأ وانتشرت خلال وقت قصير في العديد من مدن ألمانيا وهي تناهض انتشار الإسلام في الغرب، ولفتت الحركة الأنظار إليها عندما نجحت في يناير الماضي في حشد 25 ألف شخص في مسيرة لها بمدينة درسدن الألمانية، غير أن المسيرات الأخرى للحركة لم تنجح في حشد أعداد مماثلة وبدت صغيرة الحجم مقارنة بالمظاهرات المناهضة لها التي ضمت عددا أكبر من المشاركين.