اختتام الدورة الخامسة لبطولة «القلايل»
رياضة
29 فبراير 2016 , 10:43م
الدوحة - قنا
اختُتِمت - اليوم - الدورة الخامسة لبطولة القلايل، التي كانت قد انطلقت مع بداية شهر فبراير الجاري، حيث توج فريق الريان بطلاً لبطولة القلايل 2016، التي أقيمت منافساتها في محمية "لعريق" جنوب البلاد، حيث خاض فريق الريان منافسات قوية في المجموعة النهائية للبطولة مع فرق "الجريان والشقب وبرزان".
واستطاع فريق الريان أن يحقق (650) نقطة عن اصطياده (30) طائر حبارى وظبيا واحدا وكروانين، بينما تعادل فريقا الشقب والجريان في عدد النقاط، ولجأت اللجنة المنظمة لإجراء قرعة لتحديد المركزين الثاني والثالث، حيث أسفرت القرعة عن فوز فريق الجريان بالمركز الثاني حيث صاد (22) طائر حبارى، وفريق الشقب بالمركز الثالث الذي صاد كذلك (22) طائر حبارى، وبحسب لوائح البطولة فإنه في حال تعادل فريقين يتم حسم النتيجة بينهما بالقرعة، أما فريق برزان فقد حقق (320) نقطة باصطياده (13) حبارى وظبيَيْن عن كل أيام المنافسات.
وحصد الطير "مشتاق" - من فريق الريان - جائزة أوريدو لأكثر طائر يصيد في المجموعة النهائية، وقدرها 200 ألف ريال، حيث صاد (17) حبارى وكروانين.
وتميزت منافسات نسخة 2016 من القلايل بالقوة والندية، خاصة أن جميع الفرق شاركت في البطولة بعناصر أغلبها من أصحاب الخبرات في المقناص، كما بذلت الفرق جهوداً كبيرة من أجل مواصلة المنافسات في البطولة، وبعضها حالفه الحظ واستطاع الوصول إلى المجموعة النهائية.
وحصل فريق الريان صاحب المركز الأول على جائزة مالية قدرها مليون ريال قطري، وفريق الجريان صاحب المركز الثاني على 700 ألف ريال، بينما حصل فريق الشقب صاحب المركز الثالث على 500 ألف ريال، بينما حصل السيد عبد العزيز حسين محمد العجمي من فريق لجميلة على جائزة أفضل تصوير فيديو بقيمة 100 ألف ريال، بالإضافة إلى أنه حصل على جائزة أفضل تصوير فوتوغرافي بقيمة 30 ألف ريال، أما جائزة بيئة القانص فقد فاز بها فريق الشمال، وقدرها 50 ألف ريال، فيما حصلت صحيفة الوطن القطرية على جائزة مالية قدرها (15) ألف ريال كأفضل تغطية إعلامية خلال البطولة، وحصل السيد محمد علي أبو جاسم الكعبي من فريق مقانيص على جائزة أكبر متسابق بقيمة (15) ألف ريال، فيما حصل السيد جاسم محمد المنصوري من فريق الجدي على جائزة أصغر متسابق بقيمة (15) ألف ريال.
وقد حضر ختام البطولة سعادة الشيخ عبد العزيز بن ثاني آل ثاني مدير تليفزيون قطر، والدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، والسيد خالد بن محمد العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، والسيد علي بن محمد آل الشيخ الكواري المنسق العام للبطولة، والسيد محمد بن نهار النعيمي المدير التنفيذي للبطولة، إلى جانب عدد من المسؤولين وبعض من الجهات الداعمة وجمهور غفير.
من جهته وجه السيد خالد بن محمد العلي المعاضيد رئيس بطولة القلايل 2016 التهنئة إلى فريق الريان، الفائز ببيرق القلايل 2016، مؤكداً أن جميع الفرق بذلت جهوداً كبيرة، لكن التوفيق في النهاية من الله سبحانه وتعالى، والتهنئة موصولة كذلك إلى كل أفراد فرق المجموعة النهائية.
وأشار المعاضيد إلى أن اللجنة المنظمة للبطولة طبقت العديد من الأفكار الجديدة على النسخة الحالية من "القلايل"؛ وهو ما أعطاها ميزات متعددة ومختلفة وأسهم في تحقيقها لهذا النجاح الكبير، مشيراً إلى أن التفكير في تطوير البطولة لم ولن يتوقف، وسوف نسعى دائماً إلى تقديم منافسة في رياضة المقناص تجتذب الجمهور ومحبي هذا النوع من الرياضات في كل مكان.
وأضاف رئيس البطولة: "إننا سعينا من أجل توفير أجواء مثالية لجميع الفرق المشاركة، ومن أجل ذلك وفرنا احتياجات الفرق المتعلقة بأمور الصيد، إضافة الى أن موقع البطولة نفسه مجهز على أعلى مستوى وهذا بشهادة جميع المشاركين"، مشيراً إلى أن جميع أعضاء اللجنة المنظمة العليا وجميع أعضاء اللجان الفرعية العاملة في البطولة يعملون في "القلايل" بكل إخلاص ويبذلون أقصى ما لديهم من جهد، من أجل توفير الراحة للفرق وإخراج البطولة في أفضل صورة، وهذا لأنهم يعلمون جيداً أن البطولة تقام باسم قطر، ويشرفنا أن نعمل في تنظيم هذه البطولة.
ووجه رئيس بطولة "القلايل" 2016 الشكر إلى جميع أعضاء اللجان المنظمة على ما قدموه من جهد وتفان على مدار أيام البطولة، مؤكداً أن اللجان جميعها تتشكل من عناصر قطرية مائة في المائة، والجميع عمل بإخلاص وتفان شديدين.
كما وجه الشكر لشركة اتصالات قطر ooredoo الراعي الرسمي للبطولة، كما وجه الشكر إلى كل الجهات الرسمية في الدولة التي كان لها دور في نجاح هذا الحدث التراثي الكبير.
وقال السيد خالد بن محمد العلي المعاضيد: "إننا عندما فكرنا في تنظيم بطولة القلايل وضعنا عدة أهداف، وسعينا في كل مرة أن نحقق هذه الأهداف كاملة، والحمد لله هذه هي الأهداف تتحقق، فليس الهدف مجرد إقامة بطولة في المقناص، فهناك العديد من بطولات المقناص سواءً في قطر أو في دول مجلس التعاون الخليجي أو العالم، لكننا فكرنا في إطلاق بطولة تكون بحق نموذجا يحتذى في بطولات المقناص التي تؤصل لتراث آبائنا وأجدادنا وتسهم في الحفاظ على هذا الموروث الذي نعتز ونفتخر به، كما أننا رأينا ضرورة أن يشاركنا أبناء عمومتنا في دول الخليج العربي في منافسات هذه البطولة من أجل زيادة الروابط والترابط بيننا، خاصة ونحن يجمعنا تاريخ وتراث واحد وخليجنا واحد".
وأضاف المعاضيد: "كل من يشارك معنا من أبناء دول مجلس التعاون يعودون إلى بلادهم وكلهم فخر وسعادة بمجرد المشاركة، بغض النظر عن الفوز والتتويج بالبيرق، فقد جاؤوا من أجل متعة القنص في محمية لعريق، ومتعة المشاركة مع أبناء عمومتهم في قطر ونحن نسعد بهم في كل عام".
وأشار إلى أن كل الفرق جاءت لخوض المنافسات وكانت قد استعدت جيداً، وقد لمسنا هذا بأنفسنا من خلال متابعة الفرق قبل دخولها للمنافسات وبعد الانخراط فيها، مشيراً إلى أن الأجواء كانت تنافسية شرفية والكل اجتهد واستمتع بأجواء المحمية.
/أ.ع